الجزائر
بينما لا تزال قضية قنصل وهران مفتوحة

المخزن يواصل استفزازاته في حق الجزائر!

محمد مسلم
  • 22922
  • 34
الشروق اونلاين

في الوقت الذي توجد فيه العلاقات الجزائرية المغربية على صفيح ساخن، بسبب تصريحات “عدائية” صدرت عن القنصل العام المغربي بوهران، أقدمت الرباط مجددا على خطوة من شأنها أن تزيد من منسوب التوتر بين البلدين الجارين بسبب استفزاز المخزن المتواصل.

فقد وقع رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، على مرسوم يقضي بتخصيص أرض لبناء قاعدة عسكرية للجيش الملكي، بالقرب من الحدود الجزائرية وبالضبط في إقليم جرادة.

ووفق ما أوردته صحيفة “هسبريس” الإلكترونية المغربية، فإن “ملكية الأرض تم تحويلها من سلطات حراسة الغابات إلى الدولة قصد تخصيصها لبناء القاعدة”، وفقا لما جاء في المرسوم رقم 2.20.337 الصادر في العدد 6884 من الجريدة الرسمية المغربية.

ومن شأن هذا القرار أن يزيد من وتيرة الخلافات بين البلدين، التي تعاظمت في الآونة الأخيرة، حيث كانت وزيرة الخارجية قد استدعت السفير المغربي، وواجهته بتصريحات مستفزة وعدائية للقنصل العام المغربي بوهران، وصف فيها الجزائر بأنها “بلد عدو”، على حد ما أظهره فيديو منسوب لهذا الدبلوماسي، بينما كان في حوار مع رعايا بلاده عالقين بالجزائر بسبب تفشي فيروس كورونا.

وبينما كانت الجزائر تنتظر موقفا مغربيا متفهما للغضب الرسمي والشعبي في الجزائر، من سقطة القنصل المغربي بوهران، باستبداله مثلا بدبلوماسي آخر لتطويق الأزمة الدبلوماسية التي تسبب فيها، وخاصة بعد المكالمة التي جرت بين وزيري خارجية البلدين، فاجأت الرباط جارتها الشرقية بخطوة تصعيدية، بإقامة هذه القاعدة العسكرية بالقرب من الحدود الغربية للبلاد.

يحدث هذا في الوقت الذي صعب على الدبلوماسية المغربية، هضم قرار موريتاني قديم متجدد، له علاقة بالقضية الصحراوية، حيث وجه الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني، تهنئة إلى الرئيس الصحراوي، إبراهيم غالي بمناسبة عيد الفطر المبارك، الأمر الذي أشعر نظام المخزن بأنه لا يزال محصورا في الزاوية، على الصعيد الدولي وحتى مع دول الجوار، بسبب مواقفه غير المدروسة وتصرفاته الأنانية.

مقالات ذات صلة