المدارس الخاصة من دون “نسخة ثانية” للكتب المدرسية!

تطالب مؤسسات التربية والتعليم الخاصة القائمين على وزارة التربية الوطنية بتمكينها من الحصول على النسخة الثانية من الكتب المدرسية لفائدتها متعلميها، مثلما استفادت منها المؤسسات التربوية العمومية في بداية الدخول المدرسي الجاري، وتؤكد بأن وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد لم يستثن هذه الفئة من الاستفادة، على اعتبار أن العملية تدخل في إطار التخفيف من ثقل المحفظة، تجسيدا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.
أفادت مصادر “الشروق” بأن المدارس الخاصة والتي وصل عددها إلى 600 مدرسة خاصة حسب آخر إحصاء، تناشد تدخل المسؤول الأول عن القطاع، لتزويدها بالنسخة الثانية من الكتب المدرسية لفائدة تلامذتها، في إطار ما تنص عليه قوانين الجمهورية سارية المفعول، وذلك مثلما استفادت منها مؤسسات التربية والتعليم العمومية وبصفة مجانية.
وأكدت ذات المصادر على أن هذه المدارس قد بررت مطلبها بكون وزير التربية الوطنية لم يستثن هذه الفئة من الاستفادة، على اعتبار أن العملية تدخل ضمن مساعي السلطات العليا للبلاد والرامية إلى التخفيف من ثقل وزن المحفظة، قصد المحافظة على صحة وسلامة كافة المتعلمين الجزائريين دون استثناء وذلك تنفيذا لمخطط الحكومة المنبثق عن برنامج الرئيس تبون.
وأضافت ذات المصادر بأن بعض مؤسسات التربية والتعليم الخاصة قد تقربت من المراكز الولائية والجهوية لتوزيع الوثائق البيداغوجية، للاستفسار عن كيفية التزود “بالكتاب المزدوج” الموسُوم بـ”كتابي”، خاصة عقب مرور ثلاثة أشهر كاملة عن الدخول المدرسي للموسم الدراسي الجاري 2022/2023، غير أنه قد تم إبلاغهم بأنهم مطالبون بتسديد تكاليف هذه المناهج التربوية، بحجة أنهم لا يملكون الحق في الحصول عليها بصفة مجانية.
ويقصد بالنسخة الثانية من الكتب المدرسية، هي النسخة طبق الأصل للكتب المدرسية التي شرعت مصالح الوزارة الوصية في توزيعها على جميع المدارس الابتدائية، بدءا من الـ17 أكتوبر المنصرم، لفائدة تلاميذ أقسام الثالثة والرابعة والخامسة، وتحمل وسما مطبوعا بعبارة “كتابي” في الزاوية العليا اليسرى من الغلاف وعلى كل الصفحات، والتي يجب أن تحفظ بعد كل استعمال حسب الأنشطة البيداغوجية المقررة لكل مادة، وفي الأماكن المخصصة لحفظ الكتب المدرسية، والمنجزة لهذا الغرض، وعند الاقتضاء في الخزانة الموجودة بحجرة الدرس.
ويتم استخراج تلك الكتب المدرسية في الفترة الدراسية “دفعة واحدة”، على أن يتم إرجاعها عند نهاية الفترة الدراسية الصباحية أو المسائية، وذلك قصد تجنب تزاحم التلاميذ أمام الأماكن المخصصة، لحفظ الكتب أو ترتيبها بعد استعمالها، لتبقى مهمة تنظيم هذه المناهج التربوية من صلاحيات الأساتذة الذين يقومون بتحديد الطريقة المثلى للعملية وفق ما يرونه مناسبا، وتدريب التلاميذ على السلوكات الواجب اتباعها لتسهيل حركتهم للحفاظ على الهدوء داخل القسم، واحترام دور كل واحد دون هدر للوقت، وتعويدهم على المحافظة على ممتلكات الغير وإكسابهم السلوكات السليمة في هذا المجال.