جواهر
وجهات نظر

المرأة الجزائرية التي بخست حقها!

فتيحة لكحل
  • 3739
  • 16
ح.م

المرأة الجزائرية هي التي سبق وبخست حقها، ووصفت بناقصة العقل انتقاصا من قيمتها وقد كرمها الله بما لم يكرم به غيرها..هي التي تعمل وتدرس وتتفنن في الطبخ والحلويات وتغسل الثياب وتنظف الأرضية كل يوم.. هي التي لا تقابل بكلمة حلوة ولا بلفظة شكر أو عرفان ولا امتنان على ما تبذله من جهد بطيب خاطر، ودونما بحث هل عليها فعل كل ذلك؟!

هي صورة المرأة الجزائرية عموما، وإن أردنا التخصيص فللمرأة الصحفية عالم آخر، اكتشفناه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وها نحن وطيلة شهر الصيام نكتشف كل يوم أكثر من مبدعة عبر فضاء جديد ضم أكثر من ثلاثة آلاف صحفية “كل صبع بصنعة”..  مبدعات وفنانات حقيقيات خارج قاعات التحرير، تبتكرن أجمل الصور التي لم تلتقطها آلة تصوير، وتكتبن آيات للجمال لا تستوعبها جريدة أو قناة أو إذاعة، فقط لأن الواحدة منهن مبدعة ولها رؤى خلاقة، تستطيع بكل حب التوفيق بين الأسرة والأبناء والعمل والمطبخ، مملكة حواء، حيث تفرغ كل الشحنات السلبية وتضخ الايجابية في محيطها..

ورغم كل ما تبذله تلك المرأة العظيمة من جهد وعطاء لا تنتظر شكرا ولا مدحا ولا إطراء قد يرفع معنوياتها ويزيد من حماسها لتقديم الأجمل والأجود.. ببساطة لأنها تعتبره واجبا، وبالمقابل شريكها في الحياة أي الزوج لا يكلف نفسه عناء التدخل إيجابا لبعث الطمأنينة والحياة فيها، طبعا لا الأخ ولا الأب يفعل ذلك أيضا، رغم ذلك تبقى سيدة العطاء وسيدة الإبداع، تقدم ما لذ وما طاب وما سر الأعين وأراح الأنفس.. لأنها حواء.

مقالات ذات صلة