المربّون يُلهبون أسعار الماشية
اتهم وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى، أمس، على هامش إعطائه إشارة انطلاق موسم البذر من ڤالمة، أصحاب محلات بيع اللحوم والمربين بالشروع في ذبح النعاج، وتخزين الخرفان والكباش لبيعها خلال عيد الأضحى المبارك، بأسعار جد مرتفعة. وأضاف بن عيسى أنه وعلى الرغم من القوانين والإجراءات المتخذة لمحاربة ظاهرة ذبح أنثى الغنم.
إلاٌ أن غياب الضمير لدى العديد من الموالين والمربين، وعدم مبالاتهم بتهديد الثروة الحيوانية، ساهم بشكل كبير في قلة العرض وما يقابله من تزايد للطلب على الخرفان خلال مناسبة عيد الأضحى المبارك، وما يترتب عن ذلك من انتشار للمضاربة التي تلهب أسعار الماشية في الأسواق المحلية .
رشيد بن عيسى، ذكر أن مختلف البرامج المسطرة من طرف مصالح وزارته من شأنها ضمان الأمن الغذائي للتخلص من التبعية، خاصة أمام ارتفاع أسعار مختلف المواد الاستراتيجية واسعة الاستهلاك في الأسواق العالمية، مضيفا بأن الدولة وضعت إمكانات ضخمة وتسهيلات للفلاحين والمنتجين لتنويع وتطوير إنتاجهم الزراعي، حتى يستجيب ومتطلبات السوق الوطنية. وفي ذات السياق، أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية، بأنه على الرغم من القفزة الكمية والنوعية في إنتاج مختلف أنواع الحبوب خاصة منها القمح والشعير إلاٌ أن السوق الجزائرية لازالت بحاجة إلى تحقيق نتائج أخرى إضافية للتخلص نهائيا من هاجس الاستيراد. وعن ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء كشف رشيد بن عيسى، بأن الدولة اتخذت جملة من الإجراءات للحفاظ على استقرار أسعار اللحوم والمرتبطة أساسا بارتفاع أسعار الأعلاف والكلأ، وقامت بتخفيض التعريفات الجمركية ومنح بعض المزايا للمربين المعتمدين.
وكان رشيد بن عيسى قد حلٌ صبيحة أمس، بولاية ڤالمة، للإشراف على تدشين المعرض الوطني للمنتجين الزراعيين ومهنيي القطاع في مختلف الشعب الزراعية، وكذا المحولين عبر عدد من ولايات الشرق الجزائري، وتفقد خلال زيارته وحدة بني فوغال لإنتاج الألبان بالفجوج في ڤالمة وكذا مجمع عبيدي للطماطم ببلخير، كما عقد اجتماعا عمليا مع الفلاحين قبل إعطاء إشارة الانطلاق الفعلي للموسم الفلاحي بمناسبة اليوم الوطني للإرشاد الفلاحي.