الجزائر
المستفيدون من سكنات اجتماعية بالعاصمة في حيرة من أمرهم

المرحلون الجدد يبحثون عن مدارس عشية الدخول المدرسي

نسرين برغل
  • 942
  • 4
ح.م

يشتكي المرحلون الجدد بكل من أحياء بلديات الدويرة وبئر خادم والحراش بالعاصمة من الانعدام الكلي للمؤسسات التربوية وبعدها عن مقرات سكناتهم، وهذا منذ أكثر من 3 سنوات من ترحيلهم إلى هذه الأحياء، وبالرغم من الشكاوى والنداءات التي رفعوها إلى السلطات المعنية إلا أن نداءاتهم لم تجد آذانا مصغية، على حد قولهم.

وعبر أحد المرحلين الجدد بحي جنان السفاري ببلدية بئر الخادم في تصريح إلى “الشروق”، عن مدى تذمرهم الشديد من غياب المدارس والمؤسسات التعليمية عن الحي الذي رحلوا إليه، مشيرا إلى أن الحي الذي يقطنون فيه يضم آلاف العائلات، ورغم ذلك فإنه لا يتوفر على أهم المرافق الضرورية التي يحتاجها السكان، في مقدمتها المدارس التي أثرت سلبا عليهم وعلى أبنائهم المتمدرسين، وما زاد من تخوف السكان أنه لم يبق سوى أيام قليلة عن الدخول المدرسي وتبدأ معاناتهم، محملين مسؤولية الوضع لمديرية التجهيز بوزارة السكن التي لم تتكفل بهذا المشكل.

وحسب ما أشار إليه أحد الأولياء، فإن فرحة الحصول على مسكن جديد لم تكتمل لكون هذا النقص عرقل مسار حياة أبنائهم، وتساءل في ذات السياق: “كيف تقدم السلطات على إنجاز مشروع سكني مثل هذا دون التفكير في مرافقته بمشاريع ومرافق حيوية؟”.

ومن جهة أخرى، عبرت السيدة “م. ز” القاطنة بحي سكني جديد ببلدية الرحمانية عن استيائها الشديد من هذا الوضع المزري الذي تعيشه منذ 3 سنوات، حيث تضطر إلى قضاء معظم وقتها يوميا في اصطحاب أطفالها ذهابا وإيابا إلى مؤسساتهم التربوية نظرا إلى انعدامها بالحي، خوفا من تعرضهم للاختطاف خاصة مع انتشار هذه الظاهرة وبعد المسافة عن مقر سكناها، قائلة: “إلى متى يبقى الوضع هكذا؟”.

ويطالب سكان الأحياء المذكورة السلطات الوصية بالتدخل من أجل إيجاد حلول لهذا المشكل الذي بات يهدد مستقبل أولادهم.

عضو الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ، عز الدين زروق لـ “الشروق”:

نستنكر دعوات تأجيل أو مقاطعة الدخول المدرسي لأن الأوضاع متحكم فيها

إلى ذلك، أكد عضو الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ، عز الدين زروق في اتصال مع “الشروق” أنّ سكان منطقة البليدة متخوّفون من الدخول المدرسي المقبل لوجود “الكوليرا” بالقرب منهم “ومع ذلك نستنكر حالة الرعب والتهويل السائدة، ونرفض دعوة بعض نقابات التربية لتأجيل أو مقاطعة الدخول المدرسي بمبرر الخوف على انتقال العدوى للأساتذة، لأن وزارة التربية متحكمة في الأوضاع”.

وأكد زروق، أن جمعيتهم قامت بدورية لبعض المدارس بالمنطقة، ووقفت على إجراءات تهيئتها لمجابهة المرض، من توفير الماء الصالح للشرب وتنظيف محيطها، ومع ذلك يدعو المتحدث العائلات المتخوفة من ماء الشرب، بتسليم أطفالها المتمدرسين قارورات مياه معدنية “ولا أظن أن الأطفال المصابين بالكوليرا سيتواجدون بالأقسام، لأن مكانهم بالمستشفيات”.

ويطمئن زروق العائلات بأن مديريات التربية عبر الولايات تعمل جاهدة لاستقبال التلاميذ في أحسن الظروف الصحية، داعيا لتكاتف جهود الطاقم التربوي والسلطات المحلية إضافة للأولياء للسيطرة على المرض.

مقالات ذات صلة