رياضة
الدولي السابق فضيل مغارية لـ"الشروق":

المسؤولون سبب إخفاق “الخضر” في مونديالي 82 و86

إسلام بوشليق
  • 3356
  • 8
ح.م

حمّل الدولي السابق فضيل مغارية المسؤولين عن الرياضة في بلادنا سبب إخفاق “الخضر” في مونديالي 82 و86، وأكد اللاعب السابق لجمعية الشلف أنهم كانوا يؤثرون في الناخب السابق رابح سعدان بصفة مباشرة، واعترف اللاعب السابق للنادي الإفريقي التونسي أنه أفطر في رمضان في مونديال 86 بالمكسيك 14 يوما، ورفض طلب رئيس النادي الإفريقي المرحوم الشريف بن لمين الإفطار في مقابلة “الداربي” ضد الترجي، وأضاف أنه صام إلى غاية منتصف الليل في الكونغو، وقال إن أشبال بلماضي قادرون على الدفاع عن لقبهم بالكاميرون ورشحهم للذهاب بعيدا في مونديال قطر.

كيف تقضي وقتك في الحجر الصحي؟

بمنزلي بالشلف حيث أقضي يومياتي مع عائلتي مند انتشار وباء كورونا الذي أصاب أزيد من 4 ملايين شخص بمختلف دول العالم..أصبحت وفيا لبيتي، واغتنمت الفرصة أيضا لإصلاح وترميم منزلي، حيث تعتبر هذه أول مرة أقضي وقتا طويلا بمنزلي.

بودنا أن تحدثنا عن يومياتك في رمضان في ظل هذا الوقت الصعب؟

أستيقظ من النوم في حدود التاسعة والنصف، حيث أستهل يومي بجولة في مختلف المحلات التجارية والأسواق وهذا لشراء متطلبات المطبخ ثم أعود إلى المنزل قبل صلاة الظهر لأداء الصلاة، كما أنني لا أفرط في القيلولة لما لها من فوائد صحية على الجسم، وبعد صلاة العصر أقرأ القرآن وأنا مداوم عليه يوميا لمدة ساعة، وبعدها أدعو الله عز وجل أن يرفع عنا هذا الوباء المستجد.

ماهي أكلتك المفضلة في رمضان؟

أفضل الشربة أثناء الفطور وبعد صلاة العشاء أتناول باقي الأطباق، تم أخرج لقضاء وقت مع الأصدقاء بالقرب من منزلي بحكم أن الجو حار هذه الأيام، في حين أن وجبة السحور أتناول فيها الفواكه وهي مفيدة للجسم وتخفف من العطش.

أظن أنك لعبت مباريات في رمضان مع النوادي أو المنتخب؟

بطبيعة الحال لعبت مع فريقي جمعية الشلف في القل وقسنطينة ووهران وعين مليلة، وكنا نلعب في حدود الواحدة زوالا في سنوات الثمانينيات بحكم أن الملاعب كانت تفتقر للأضواء الكاشفة.

وهل أفطرت بسبب مقابلة في كرة القدم؟

مع النوادي لم يحدث ذلك وأتذكر أنني تعرضت لإصابة على مستوى الرأس في لقاء جمعية الشلف وشبيبة القبائل ونصحني الطبيب بالإفطار لكنني فضلت إتمام الصيام، لكن مع الفريق الوطني في مونديال 86 أفطرت 14 يوما بفتوى من طرف الإمام الغزالي، فقد كان الجو حارا بمدينة غوادا لاخارا حيث لعبنا 3 لقاءات في غاية الصعوبة ضد إيرلندا الشمالية والبرازيل وإسبانيا، الأولى والثانية أفطرنا فيهما والأخيرة تزامنت مع عيد الفطر المبارك وأفيدكم علما وبعد عودتي إلى الجزائر أديت الدين الذي كان علي وصمت الأيام التي أفطرت فيها.

قيل الكثير بعد خسارتكم ضد إسبانيا هل لنا أن نعرف الأسباب؟

مونديال 1986 بالمكسيك تخللته فوضى كبيرة وقعت مابين اللاعبين المحليين والمحترفين الذين كانوا يغارون منا، فهم يرفضون الجلوس في كرسي الاحتياط رغم تفوق بعض المحليين عليهم، حيث لم يتقبلوا بعض المحليين الذين كانوا ينشطون في القسم الثاني يلعبون أساسيين، ودفعنا ذلك غاليا حيث انهزمنا في اللقاء الثالث ضد إسبانيا التي كانت متخوفة منا وخرجنا من الدور الأول وأعتبرها أسوأ مشاركة، وكان يكفينا التعادل السلبي للتأهل للدور الثاني، كما أن سعدان لم يسيطر على المجموعة أنذاك.

قريشي غضب عندما علم أن مغارية سيكون أساسيا في اللقاء الثالث أليس كذلك؟

كان عمري أنذاك 25 سنة وأنا أصغر لاعب في الفريق وكنت ألعب في القسم الثاني مع جمعية الشلف وقريشي يلعب مع فريق بوردو، حيث لم يتقبل ذلك، وهدّد سعدان بالعودة إلى باريس في حالة وضعه في كرسي الاحتياط، ليضطر شيخ المدربين بإقحامنا معا في منصب واحد لإرضائه بالإضافة إلى المدافع الحر محمود قندوز، وحينها أنا احترت في أي منصب ألعب، مع العلم أن قندوز مدافع حر وبما أنني كنت أصغر لاعب في الفريق لم أستطع أن أستفسر مع سعدان بحكم أن هناك ركائز سبق لهم وأن لعبوا في مونديال إسبانيا 82.

وماهو سرّ الرقم 20 الذي ارتبط بك طيلة مشوارك مع “الخضر”؟

كما تعلمون أن الأرقام من 1 إلى 11 كانت محجوزة للاعبين القدامى وأتذكر أنه عند دخولي إلى غرفة تغيير الملابس بقيت 3 قمصان فقط يحملون الأرقام 20 و21 و22 وحينها اخترت الرقم 20 عفويا وحملته إلى غاية نهاية مشواري الرياضي مع المنتخب الوطني.

البعض يحمّل سبب إخفاقكم في المكسيك إلى المدرب سعدان وأنت ماذا تقول؟

لا، بل أحمل ذلك للمسؤولين الذين كانوا يؤثرون بصورة مباشرة في الناخب الوطني سعدان، حيث كانوا يفرضون عليه لاعبين لم يشاركوا في التصفيات وأبعدوا آخرين أمثال حسين ياحي، وناصر بويش ومدان والحارس سرباح وشعبان مرزقان وغيرهم، وتكرر نفس السيناريو في كأس العالم 2010، حيث تم إبعاد زاوي ورحو وغيرهما، فقد أثر المسؤولون في المدرب سعدان وكانوا يتصلون به في الهاتف وهم سبب إخفاق “الخضر” في مونديالي 82 و86، حيث قسموا اللاعبين إلى مجموعتين بسبب الصراع للتواجد ضمن التشكيلة الأساسية، ولولا هذه المشاكل لتأهلنا إلى الدور الثاني بسهولة.

وهل حدث أن طلب منك مسؤولو فريقك النادي الإفريقي الإفطار في رمضان؟

نعم، حدث ذلك في لقاء نصف النهائي من تصفيات كأس تونس في “الداربي” ضد الترجي التونسي، حيث طلب مني الرئيس المرحوم الشريف بن لمين الإفطار، حيث رفضت وتشاجرت معه وقلت له بالحرف الواحد “حاسبني في الملعب” وأعلمته أنني كنت ألعب في فريقي جمعية الشلف تحت درجة حرارة تفوق 45 درجة ولم أفطر بسبب مباراة في كرة القدم، والحمد لله أديت لقاء في المستوى وحافظت على شباك حارسنا نظيفة وتأهلنا للنهائي بهدف لصفر بعد الوقت الإضافي، ومنذ ذلك اللقاء وأنا أصوم في رمضان وألعب اللقاءات وأتذكر أن الرئيس قال لي “أنت حر إن شئت صمت وإن شئت أفطرت”.

كيف تعلق عن غزو الصائمين الشواطئ في رمضان وخرقهم الحجر الصحي بعد الإفطار؟

أطلب من الجهات الأمنية المشتركة الضرب بيد من حديد لأن الأمر خطير جدا وليس كما يتصوره الأغلبية الساحقة من الجزائريين، والدليل على ذلك أن الجزائر الأولى عربيا في عدد الوفيات 515 وفاة.

كيف تتوقع مستقبل البطولة الجزائرية في زمن كورونا؟

استغرب لبعض الرؤساء الذين يسبحون عكس التيار، وأتوقع أن البطولة الجزائرية ستستأنف بعد أن يرفع الله سبحانه وتعالى هذا الوباء عنا، والفريق الذي يرغب في التتويج فما عليه إلى العمل ثم العمل، أما إذا بقي الحال على ما هو عليه فأنا مع اعتماد موسم أبيض لأن صحة اللاعبين أغلى من البطولات والكؤوس.

هل أنت مع تمديد فترة الحجر الصحي إلى ما بعد عيد الفطر المبارك؟

أجل لأن الأمر خطير جدا والسلطات اعتمدت على تقارير الأطباء.

كيف ترى حظوظ “الخضر” في “كان 2021” والتأهل لمونديال قطر 2022؟

أشبال بلماضي قادرون على الدفاع عن لقبهم في كأس أمم إفريقيا بالكاميرون 2021، وأرشحهم أن يذهبوا يعيدا في المونديال العربي بقطر 2022.

وهل تتوقع تدخل بعض المسؤولين في صلاحياته كما حدث لسعدان؟

لا أظن ذلك لأن شخصية بلماضي قوية جدا.

مقالات ذات صلة