الجزائر
حملة تهيئة المساجد متواصلة والمحسنون في المقدمة

المساجد تتزين لرمضان واستنكار لدعوات “رصّ الصفوف”

نادية سليماني
  • 2051
  • 5
أرشيف

حجيمي: التباعد أجبرتنا عليه كورونا والدّاعون إلى عكسه يريدون غلق المساجد

شرع الأئمة والمتطوعون في تهيئة مختلف مساجد الوطن، استعدادا للشهر الفضيل، فمن أشغال الطلاء والتنظيف، إلى البحث عن خيم تؤدي فيها النساء صلاة التراويح بالنسبة للمساجد الصغيرة. بينما لا يزال الجدل قائما حول البروتوكول الصحي المتبع، إثر تعالي أصوات تطالب بإلغاء التباعد بين المصلين.

تعرف معظم مساجد الوطن، أشغال إعادة تهيئة وتنظيف، مع اقتراب شهر رمضان الكريم، خاصة وأنها المرة الأولى التي سيؤدي فيها الجزائريون صلاة التراويح، منذ انتشار جائحة كورونا بالجزائر.
ويساهم المتطوعون والجمعيات الخيرية وأبناء الحي إضافة إلى أئمة المساجد، في أشغال التهيئة.. رغم أن كثيرا من مساجد الوطن، تم تهيئتها وتنظيفها أثناء إجراءات الغلق ومنع الصلاة، بسبب جائحة كورونا.

وانتشرت نداءات لجمع المساعدات والبحث عن خيم تؤدي فيها النساء صلاة التراويح. فمثلا أطلق المحسنون وأبناء حيّ مولين ببلدية الدويرة، نداءات للخيّرين والسلطات المحلية، طلبا لخيمة كبيرة، تؤدي فيها النساء صلاة التراويح، بسبب ضيق مساحة مسجد أبو عبيدة عامر ابن الجراح، وذلك تزامنا مع أشغال تهيئة واسعة بالمكان، وجميع العاملين من المحسنين والمتطوعين.

ومن جهة أخرى، ورغم فرحة المصلين واستبشارهم بقرار اللجنة العلمية لتتبع ورصد فيروس كورونا، والتي سمحت بتأدية صلاة التراويح في المساجد، ولكن ضمن بروتوكول صحي، تعالت بعض الأصوات تدعو لتجنب التباعد بين المصلين خلال التراويح !!و فتح الميضآت، وهي دعوات ” غريبة وخطيرة ” قد تساهم في نشر فيروس كورونا، والذي لا يزال خطره داهم، لدرجة أن كثيرا من الدول العربية والغربية عاودت اجراءات الغلق، اثر تزايد حصيلة المصابين بالفيروس.

وفي الموضوع، اعتبر المنسق الوطني لنقابة الأئمة وموظفي الشؤون الدينية والأوقاف، جلول حجيمي لـ ” الشروق”، بأن تهيئة المساجد في شعبان، تكون بإعادة طلائها وتهيئة دورات المياه وتوفير السجادات ومكبرات الصوت. والعملية تعودت عليها المؤسسة المسجدية، استعدادا لرمضان، وتتكفل بها كل من البلديات وبعض المؤسسات الخاصة، إضافة إلى المحسنين وما أكثرهم، والجمعيات الخيرية.

وبخصوص الأصوات الداعية لرصّ الصفوف في صلاة التراويح، قال محدثنا، بأن التباعد أجبرتنا عليه ظروف جائحة كورونا، ” ولولاها لكانت صفوفنا موحدة ومتراصة في الصلاة”، وحذّر محدثنا من هذه الفئة التي تبحث حسبه ” عن الفوضى، وبتصرفهم هذا قد يجبرون السلطة على غلق المساجد مجددا “.

وأكد حجيمي أن الميضآت لا تزال مغلقة، وأكد بأنه اقترحوا على وزارة الشؤون الدينية، السماح باستعمال صهاريج مياه أو أي طريقة أخرى، حتى يتمكن المرضى وكبار السّن من إعادة وضوئهم في حال انتقض، ولكن وفق معايير صحية.

كما انتقد حجيمي، إقصاء وزارة الشؤون الدينية، استشارة الشريك الاجتماعي، أثناء إصدار قرارات تنظيمية للمؤسسة المسجدية، وقال: “مثلا في تعليمة منع النساء الحوامل من دخول المسجد، فكيف نعرف أنهم حوامل!! ومثلهم المصابون بأمراض مزمنة”، وهو ما اعتبره إجحافا لبعض الفئات في تأدية الصلاة.

مقالات ذات صلة