رياضة
الخسارة المتكررة لمختلف الأندية والمنتخبات هي‮ ‬السبب

المصريون‮ ‬يريدون استنساخ التجربة الجزائرية لإعادة الفراعنة إلى الواجهة

الشروق أونلاين
  • 13037
  • 29

يبحث المصريون في‮ ‬الأيام الأخيرة عن طريقة مثلى،‮ ‬لأجل إخراج الكرة المصرية من المأزق الذي‮ ‬تتواجد فيه،‮ ‬فباستثناء تأهل الأهلي‮ ‬لنهائي‮ ‬كأس الكنفدرالية،‮ ‬وهو النادي‮ ‬الذي‮ ‬تعوّد على التتويج برابطة أبطال إفريقيا ولعب مونديال الأندية،‮ ‬فإن بقية الفرق وخاصة المنتخبات بما فيها الشبابية ضيعت هيبتها والتصق بها الإخفاق،‮ ‬وصار تأهل الفراعنة لأمم إفريقيا التي‮ ‬ستحتضنها المغرب مع بداية السنة القادمة،‮ ‬أقرب إلى المعجزة‮.

‬ونشط الإعلامي‮ ‬معتز الدمرداش في‮ ‬حصة تلفزيوينة بعنوان‮ “‬مصر الجديدة‮”‬،‮ الإثنين،‮ ‬ما‮ ‬يشبه الندوة الإعلامية حضرها عدد كبير من النقاد ومن مسؤولي‮ ‬الاتحاد المصري،‮ ‬وتدخل أيضا رئيس الاتحاد المصري‮ ‬الجديد لكرة القدم،‮ ‬وحدث الإجماع على أن مصر عليها أن تأخذ من التجربة الجزائرية،‮ ‬التي‮ ‬مكّنت الخضر من التأهل في‮ ‬مناسبتين متتاليتين لكأس العالم،‮ ‬وكل المؤشرات توحي‮ ‬بأن المنتخب الجزائري‮ ‬الحالي‮ ‬الشاب،‮ ‬مازال أمامه مونديالان في‮ ‬روسيا وفي‮ ‬قطر بإمكانه التأهل لمنافستهما،‮ ‬كما أن الحديث عن الكرة الجزائرية التي‮ ‬تأخذ من المدرسة الفرنسية بالكامل سقط أمام تألق عدد من اللاعبين من إنتاج المدرسة الجزائرية،‮ ‬وكلهم محترفون في‮ ‬أوربا مثل سليماني‮ ‬وسوداني‮ ‬وحليش وبلكالام وجابو‮. ‬

وزاد تأهل وفاق سطيف الذي‮ ‬يلعب بعناصر ليست دولية،‮ ‬من رفع قيمة الكرة الجزائرية،‮ ‬لتصبح حسب المصريين نموذجا‮ ‬يمكن الاقتداء به،‮ ‬والأخذ من التجربة بالرغم من بعض المساوئ الموجودة فيها مثل كل كرات العالم‮. ‬وراهن المدافعون عن التجربة الجزائرية على عدم الوقوع في‮ ‬خطإ الاستهزاء بما كان‮ ‬يقوله المدرب المصري‮ ‬الراحل محمود الجوهري‮ ‬الذي‮ ‬طالب في‮ ‬نهاية ثمانينات القرن الماضي‮ ‬باستنساخ التجربة الغانية فضحكوا عليه،‮ ‬وكانت‮ ‬غانا لم تتأهل حينها أبدا لكأس العالم‮. ‬ومرت سنوات قليلة وأصبحت‮ ‬غانا من دول العالم الكبرى في‮ ‬عالم كرة القدم حيث تأهلت في‮ ‬ثلاث مناسبات الأخيرة السابقة،‮ ‬وكانت في‮ ‬مونديال‮ ‬2010‮ ‬على بعد ثانية واحدة من بلوغ‮ ‬الدور نصف النهائي‮ ‬ومواجهة هولندا‮. 

‬كما أصبحت الأندية العالمية الكبرى تتهافت على لاعبي‮ ‬المنتخب الغاني،‮ ‬ولن تجد مصر نموذجا تقتدي‮ ‬به للعودة إلى الأضواء سوى التجربة الجزائرية التي‮ ‬تفتح للاعبين الموهوبين الأبواب للاحتراف في‮ ‬الخارج ليس من أجل أكل الرغيف وإنما من أجل أن‮ ‬يستفيد منهم المنتخب الجزائري،‮ ‬وتخطف أي‮ ‬لاعب من أصول جزائرية بينما عجزت مصر عن خطف لاعب الميلان ستيفان الشعراوي‮ ‬من إيطاليا،‮ ‬بالرغم من أن والده مصري‮..‬

مقالات ذات صلة