العالم
محللون سياسيون يقرؤون نتائج الدور:

المصريون انتخبوا على شفيق خوفا من الإسلاميين

الشروق أونلاين
  • 10554
  • 72

صنعت نتائج الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في مصر، “المفاجأة” بعد أن أكدت العديد من المصادر فوز كل من مرشح الإخوان محمد مرسي، والفريق أحمد شفيق، والانتقال إلى الجولة الثانية من الانتخابات. حيث أصدرت أمس، حملة مرشح حزب الحرية والعدالة، بيانا بعد الانتهاء من رصد ما يقارب 90% من النتائج على مستوى كافة المحافظات، يؤكد أن “مرسي متقدم أمام كافة المرشحين في عدد الأصوات.” وقال البيان: “تأكد لدينا وجود جولة إعادة بين الدكتور محمد مرسي والفريق أحمد شفيق، وذلك وفقا لما توفر لدينا من أرقام”.

وصف المحلل السياسي إحمد عظيمي، النتائج “بالمتوقعة” وأكد في اتصال مع الشروق على أن لها ما يبررها على الأرض، و”الشعب المصري فاضل بين التيار الإسلامي والتيار الليبيرالي والحداثي، وأتصور أن كل المسيحيين والعصريين اختاروا شفيق لأنه أقل ضررا من عمرو موسى المحسوب على نظام مبارك، ولأن شريحة واسعة جدا في مصر تخاف على مصر من الإخوان ولا تريد أن يحكمها هذا التيار. الذي أظهر من خلال البرلمان أن نظرته للأمور سطحية وغير عميقة، وأنه يهتم كثيرا بالشكليات والتفاهات ويهمل اللب والأمور الأعمق والأهم . يغرقون في كأس من ماء ويركزون على ماهو بعيد جدا عن جوهر انشغالات الشعب المصري، و هذا لا يعني أنه اختيار لا إسلامي بالضرورة” .

يرى الأستاذ عظيمي أن من انتخب على شفيق لا يراهن على الديمقراطية التي قد ينشدها عند شفيق، لأن نظام مبارك وشلته لم يكونوا ديمقراطيين أبدا “أتصور أن العلمانيين و المستغربين في مصر تخوفوا من الإخوان. ولو أني أرجح أن مرسي هو من يفوز في الجولة الثانية، كما أرجح أن مصر ستدخل بفوز الإخوان في مرحلة من اللاإستقرار لمدة عقدين من الزمن، لأنهم لا يولون العقل أي أهمية وليس لهم فكر الدولة، فهم يشكون في كل شيئ ويخونون الجميع ويعتمدون على سياسة البازار المفتوح على كل شيء”.

من جهته اعتبر المحلل السياسي والأستاذ الجامعي عبد العالي رزاقي، تأهل ممثل الإخوان و ممثل المؤسسة العسكرية مجرد لعبة “المؤسسة العسكرية والإمكانات والإدارة كانوا مجندين من أجل خدمة مرشحهم احمد شفيق. وطبعا في المرحلة القادمة سينضم إليه كل من عمرو موسى وحمدين وسيتكتلون في إطار مصلحة التيار الليبيرالي. والأكيد أن الهالة الإعلامية التي صاحبت إعلان ترشح شفيق ومن ثمة الفوضى التي روج لها إعلاميا على أنه ليس من المؤكد قبول الترشح، كلها مجرد سيناريوهات ودعاية لتحضير رئيس مصر القادم، وهو مرشح المؤسسة العسكرية. هذه الأخيرة لم تراهن على عمرو موسى لأنه محسوب على نظام مبارك”، ويرجح رزاقي فوز شفيق في الانتخابات وأنه الأقرب إلى كل المصالح المصرية والأمريكية “المؤسسة العسكرية المصرية تمولها أمريكا، فيفضل أن يكون الرئيس القادم واحدا من المؤسسة العسكرية وأمريكا أعطت ضمانات لإسرائيل في هذا السياق، إضافة إلى أن هناك نسبة كبيرة من الأقباط تصوت للمؤسسة العسكرية لأنها هي من يحميها” .

مقالات ذات صلة