الجزائر
الولاة يستعجلون "الأميار" لرفع تقاريرهم عن العملية

المطاعم المدرسية.. من الوجبات الباردة إلى تجويع التلاميذ

الشروق أونلاين
  • 3847
  • 10
الأرشيف

طالب ولاة الجمهورية، بتعليمات من مصالح وزارة الداخلية والجماعات المحلية، “الأميار” الجدد إرفاقهم بصفة دقيقة بتقارير حول سير عملية المطاعم المدرسية التي أوكلت مهمتها هذه السنة للبلديات بدل مديريات التربية، وذلك بعد فشل العديد منها في استقطاب الممونين، بالرغم من أن الفصل الدراسي الأول يشارف على الانتهاء، لم يتناول التلاميذ ببعض البلديات أي وجبة، بعد أن كانوا يتناولون وجبات باردة في السنوات الماضية.

وحسب مضمون المراسلة رقم 352 بتاريخ 30 نوفمبر المنقضي، الموجهة لرؤساء المجالس الشعبية البلدية، تحوز “الشروق” نسخة منها، فإن الولاة، طلبوا تقارير دقيقة وبصفة مستعجلة حول سير عملية الإطعام المدرسي، واطلاعهم على الإجراءات المستجدة في الشأن، بعد أن عرفت العملية، حسب التقارير الأولية المرفوعة للولاة، عدة عراقيل حالت دون تمكن عديد البلديات من ضبط الصفقات وانتقاء الممونين .

وحسب ما ذكرته مصادر على اطلاع بملف الإطعام المدرسي لـ”الشروق”، فإن مشكل تعطل عمليات الإطعام المدرسي، يكمن بالأساس على مستوى تلك البلديات التي خصص لها غلاف مالي يساوي أو يفوق مبلغ مليار و200 مليون سنتيم، والذي يتطلب إطلاق صفقة عمومية، عكس البلديات التي يقل غلافها المالي عن المبلغ المذكور والتي تحتاج إلى مجرد استشارة لضبط الممونين والشروع في عملية الإطعام على مستوى المؤسسات التربوية .

وحسب ذات المصادر، فإن تأخر المصالح المركزية بوزارة الداخلية والجماعات المحلية، في ضبط الأغلفة المالية لكل بلدية ومراسلة مصالح هذه الأخيرة للشروع في عملية إطلاق الاستشارات أو الصفقات العمومية من أجل انتقاء المموّنين، بداية سبتمبر المنقضي أي تزامنا مع الدخول المدرسي، من بين الأسباب التي عطلت العملية، على اعتبار أن ضيق الوقت لا يسمح بإعداد دفتر الشروط، اجتماع لجنة الصفقات العمومية على مستوى البلدية، وكذا الإعلان والانتظار مدة عشرين يوما من أجل استقبال ودراسة الملفات واستدعاء لجنة الصفقات العمومية مرة أخرى لتقييم العرض والمصادقة على الصفقة، قبل تحويلها إلى مصلحة المراقبة المالية على مستوى الدائرة، في أقل من شهرين ونصف .

ويشير المصدر إلى مشكل عزوف المموّنين عن تقديم عروض للحصول على صفقات التموين، بسبب الديون والمستحقات التي لم يقبضوها من صفقات التموين تحت تسيير مديريات التربية، بالإضافة إلى مشكل نقص الموظفين بالمطاعم المدرسية، إذ راسلت بعض البلديات مصالحها الولائية لطلب فتح مناصب عمل لتوظيف المستخدمين بالمطاعم.

وسيشكل ملف المطاعم المدرسية، أول صداع لـ”الأميار” الجدد، لاسيما وأن بعضهم لم يستلم مهامه بعد، إذ سيضطرون إلى فك ملف الإطعام المدرسي في أقرب الآجال، تفاديا لتكرار سيناريو الفضائح التي طبعت المطاعم المدرسية، ولو أنه هذه السنة لم يتناول التلاميذ ببعض البلديات ولا وجبة واحدة، بعد أن كانوا يتناولون وجبات باردة في السنوات الماضية.

مقالات ذات صلة