رياضة
الرشيد العراقي كان يلقب بقاهر الفرق العربية

المعلّق الكويتي يستفز صدام.. والمدرب واثق ينجو من الإعدام

الشروق أونلاين
  • 5327
  • 5
ح.م
صدام حسين

تمر، الثلاثاء، الذكرى السادسة لتنفيذ حكم الإعدام ضد الرئيس العراقي السابق صدام حسين، وإذا كان الكثير من محبيه العرب يستعيدون ذكرى إعدامه شنقا التي تتزامن مع ليلة عيد الأضحى، إلا أن الراحل صدام حسين لا يزال يشغل اهتمام الكثير من المتتبعين والمهتمين للشؤون السياسة والعسكرية والرياضية أيضا.

وعرف العراق في فترة حكم صدام أجواء زاهية من الناحية الرياضة، من خلال بروز المنتخب الأول الذي كان يتشكل من عناصر لامعة على غرار أحمد راضي، عدنان درجال، شرار حيدر، سعد قيس، ومدربين كبار يتقدمهم الراحل عمو بابا، وأندية كروية قوية بقيادة الرشيد العراقي الذي كان يصطلح عليه ب”قاهر الفرق العربية”، فحتى شبيبة القبائل خسرت أمامه بنتيجة ثقيلة في الثمانينيات، حدث ذلك رغم الحرب الطاحنة مع إيران وتلتها حادثة احتلال الكويت، ونشوب حرب الخليج التي وضعت العراق في أزمات متتالية وصلت إلى درجة احتلاله من قبل القوات الأمريكية والبريطانية.

وعرف صدام حسين بانفعالاته حين يتعلق الأمر بمباريات منتخب بلاده مع منتخب الكويت، خاصة أن النتيجة النهائية لا تتوقف في حدود الكرة، وتزداد الأمور تعقيدا عندما يتعلق الأمر بلقاءات الفرق الوطنية العسكرية، حتى أن الفريق العسكري العراقي نال كأس العالم لهذا الاختصاص سنة 1972، وفي إحدى المقابلات التي جمعت الفريق العسكري العراقي بنظيره الكويتي بملعب هذا الأخير، وفاز أصحاب الأرض بثلاثية نظيفة، وفي غمرة الفرح قال المذيع الكويتي “هكذا انتصر الجيش الكويتي على الجيش العراقي”، وكان الرئيس العراقي يتابع أطوار اللقاء، ولم يعجبه كلام المعلق الكويتي مثلما لم تعجبه النتيجة المخيبة، ما جعله يستدعي بعد ذلك المدرب العراقي واثق ناجي الذي كان محكوما عليه بالإعدام، وقال له “أعفيك من الإعدام بشرط أن تفوز على الكويت، فرد عليه واثق ناجي ناجي “سأفوز على الكويت وأعدمني إن شئت”.

والتقى الفريقان الوطنيان العراقي والكويتي أسابيع بعد ذلك في إيران، وكان يشرف على المنتخب العراقي مدرب أجنبي ويساعده واثق ناجي، وقال ناجي لزميله في الطاقم الفني “المباراة الأولى أمام الكويت ليست لك، وعملك يبدأ من المقابلة الثانية”، وتمكن واثق ناجي من قيادة منتخب بلاده إلى الفوز على الكويت بثلاثية نظيفة، وثأر للعراق من الكويت، ولرئيسه صدام حسين من المذيع الكويتي الذي استفزه، ونجا في الوقت نفسه من حكم الإعدام الذي كان ينتظره لو خسر أمام الكويت.

مقالات ذات صلة