رياضة
سبعة لاعبين جزائريين وثلاثة أهداف لم تكن كافية للتونسيين

المغاربة والمصريون يسيطرون على رابطة أبطال إفريقيا

الشروق الرياضي
  • 1677
  • 3
ح.م

حتى ما بقي من جزائريين الذين ينشطون في الدوري التونسي، ويمثلون فريقي النجم الساحلي والترجي التونسي خرجوا جميعا من الدور ربع النهائي لرابطة أبطال إفريقيا، وتم تأكيد قوة المصريين والمغاربة الذين يقدمون في الدور نصف النهائي فريقين لكل بلد، وهو ما لم تحققه الجزائر في تاريخها.

فلأول مرة تقدم رابطة أبطال إفريقيا في دورها النصف النهائي، فريقين عريقين من القاهرة العاصمة المصرية وهما الأهلي والزمالك، وفريقين من الدار البيضاء العاصمة المغربية وهما وداد الدار البيضاء والرجاء البيضاوي، وصار اللقب القاري بعيد جدا عن الأندية الجزائرية التي خرجت جميعا قبل انقضاء دور المجموعات، بينما عجز فريقا الترجي التونسي والنجم الساحلي بلاعبيه الجزائريين الكثيرين وخرج من الدور ربع النهائي وخاب ظن سبعة لاعبين جزائريين شاركوا بانتظام مع الفريقين ضمن رابطة أبطال إفريقيا وهم بدران وشتي ومزيان وبلغيث وبن ساحة من جانب الترجي التونسي، ولعريبي وبوخنتوش المصاب، من جانب النجم الساحلي، بينما بقية اللاعبين مثل مواق وزردوم الناشطين مع النجم الساحلي فهما غير مؤهلين لمنافسة رابطة أبطال إفريقيا، والغريب هو أن فريقي الترجي التونسي والنجم الساحلي سجلا خلال أربع مباريات من الدور ربع النهائي ثلاثة أهداف جميعها كانت بأقدام بن غيث وبن ساحة ولعريبي ولم يتمكن أي لاعب تونسي أو إفريقي ضمن الفرق التونسية من هز الشباك ولو مرة واحدة.

اللاعبون الجزائريون المحترفون في تونس نقلوا عدوى الإخفاق إفريقيا من الجزائر إلى تونس، وفي الوقت الذي سيغيب إسم الجزائر عن الدور نصف النهائي من رابطة أبطال إفريقيا، فإن اللاعبين التونسيين سيشاركون لكن بألوان الأهلي والزمالك، وتكمن قوة المغاربة والمصريين في كونهم يقدمون نفس أسماء الفرق المشاركة أي دائما الرجاء والوداد والأهلي والزمالك، بينما تلعب الجزائر في كل سنة بفرق جديدة حيث لعبت الموسم الماضي في رابطة أبطال إفريقيا بشباب قسنطينة وشبيبة الساورة ولعبت في الموسم الحالي باتحاد العاصمة وشبيبة القبائل، وقد تلعب الموسم القادم بوفاق سطيف وشباب بلوزداد، وهو التغيير الذي لم يُمكّن الجزائريين من التألق في أكبر منافسة في القارة السمراء، وصار حاله يتطلب ثورة حقيقية.

دخلت الأندية الجزائرية منافسة الكأسين الإفريقيتين رابطة الأبطال والكونفدرالية وهي تمثل بلدا هو صاحب اللقب القاري للأمم، حيث لم تمض سوى أسابيع عن التتويج التاريخي والمستحق في القاهرة بعد أن تجاوز الخضر كبار القارة بالأداء والنتيجة، وكان من الطبيعي والمنطقي أن تكون الأندية الجزائرية قوية مثل المنتخب، خاصة أن جمال بلماضي اعتمد على الكثير من اللاعبين وغالبيتهم أساسيين من الذين تكونوا في الجزائر وانطلقوا من الدوري الجزائري في صورة بلعمري وبن سبعيني وبلايلي وبونجاح وعطال وسليماني وبوداوي وحليش، ولكن المفاجأة غير السارة، تمثلت في خروج رائد البطولة حاليا شباب بلوزداد من كأس الكونفدرالية قبل حتى بلوغ دور المجموعات ثم خرج البقية من دور المجموعات، وخاب ظن أنصار القبائل وسوسطارة بعد أن خرج فريقاهما وأقصيا قبل نهاية مرحلة دور المجموعات، في الوقت الذي أبان المغرب عن قوة منتخبه الوطني بمحترفيه وأيضا عن الكرة المغربية التي توفر أحسن الملاعب لأنديتها في الدار البيضاء وأغادير ومراكش وغيرها من المدن، إذ أن الدوري المغربي القوي يُلعب عل ميادين من العشب الطبيعي، كما أبان المصريون عن قوتهم بالرغم من أن الدوري المصري يلعب من دون جمهور، ولكن المصريين أيضا وفروا المنشئات الجميلة والملاعب فكان عطاءهم قويا وتأهلت أربعة فرق مصرية لأدوار ما بعد دور المجموعات في المنافستين القاريتين.

تحسنت الحالة المادية لكثير من الأندية في الدوري الجزائري هذا الموسم ومنها فريق شباب بلوزداد واتحاد العاصمة يضاف إليها فرق وفاق سطيف وشباب قسنطينة وشبيبة القبائل وشبيبة الساورة ومولودية الجزائر، ومن المفروض أن تحاسب الأندية على خيباته قاريا لأنه من غير المعقول أن يهاجر أحسن لاعبي الدوري إلى تونس ليلعبوا في أندية البلد الجار، ولا تستطيع أندية محترفة في الجزائر من توفير المال الذي تأخذه بالكامل من الدولة، ثم تعجز عن مقارعة أندية إفريقية فقيرة بحجة الأزمة المالية التي خنقتها وهي دائما حكاية المرتبات والمستحقات المتأخرة للاعبين والنتيجة نصف نهائي من رابطة أبطال إفريقيا بفريقين من مصر وفريقين من المغرب.. وصفر للكرة الجزائرية.
ب.ع

مقالات ذات صلة