الجزائر
فرنسا تخشى أن ينافس عدد المساجد عدد الكنائس فيها

المغتربون يطالبون الجزائر بالتدخل لتنظيم 1554 مسجد في فرنسا

الشروق أونلاين
  • 6469
  • 25
ح.م
مسجد باريس

بلوغ الإسلام المرتبة الثانية ضمن الديانات الموجودة في فرنسا، لم يحقق للجزائريين ما كانوا ينتظرونه من أن يتحوّل الجامع والمؤسسات الدينية إلى وسيلة لتقريب الجزائريين من بلادهم، فقد اتصل بالشروق عدد من المصلين من شمال فرنسا، خاصة من منطقة ليل، وتحدثوا عن الحالة الصعبة لمختلف مساجد المنطقة، والصمت الغريب للسلطات الجزائرية، سواء داخل البلاد أو الهيئة القنصلية، حيث تضاعف رقم المساجد ومعه رقم المصلين الذين غالبيتهم من الجزائريين الذين يقدمون من أموالهم الكثير لأجل بناء هاته المساجد، ما جعل فرنسا تدق ناقوس الخطر بسبب بقاء رقم الكنائس فيها منذ ربع قرن 14 ألفا فقط، وارتفع رقم المساجد إلى ازيد عن 1500 جامع، واستنكروا طريقة اختيار الأئمة والقائمين على المساجد من الجزائريين الذين وصفوا مستوياتهم بالمتدنية، مقارنة بالأئمة القادمين من المغرب وتونس وبقية الدول المشرقية، وهو ما جعل الجالية الجزائرية تفقد الكثير من الجوامع..

وتساءل مغترب جزائري في ليل، كيف أن الجزائريين بنوا جامعا بأموالهم وسواعدهم واكتشفوا أن الإمام المغربي الشهير، عمار الصفر، حوّل منبره بألوان العلم المغربي، ورسم العلم المغربي على زجاج المسجد، وهذا في جامع الفرقان بجنوب ليل، ورغم أن المساجد تبنى بأموال الجزائريين، إلا أن الكثير من الأئمة المغاربة بصدد قراءة سياسات المخزن، فتجدهم مثلا يتحدثون عن الكرة وفائدة الرياضة، عندما شاركت المغرب في كأس أمم إفريقيا في عام 2012 وغابت الجزائر، وهم أنفسهم من اعتبروا متابعة الكرة في كأس العالم الأخيرة بجنوب إفريقيا التي شاركت فيها الجزائر وغابت عنها المغرب بتضييع للوقت واللهو ومضيعة المال، كما اعتبروا زيارة زين الدين زيدان إلى الجزائر باستقبال خائن لدين الإسلامي، وحتى البرلمانيين المنتخبين لصالح الجالية الجزائرية في فرنسا، لا يقدمون أدنى خدمة لصالح الجزائريين، حتى يتحكموا في المجالات الاجتماعية والثقافية، ويوجد ما لا يقل عن 90 ألف جزائري في شمال فرنسا، وبعضهم من الجيل الرابع، بينما دخل المغاربة على قلتهم شمال فرنسا منذ سبعينات القرن الماضي، ويمتلكون حاليا كلية للشريعة الإسلامية وثانوية إسلامية، وسيفتتحون في الموسم القادم المدرسة الدينية وهي للمغاربة دون سواهم، وقد بلغ التشكيك في نزاهة وتمكّن الأئمة الجزائريين في فرنسا إلى درجة التشكيك حتى في اللحوم الحمراء المكتوب عليها حلال، ما دام أداء بعض الائمة ورجال الدين الجزائريين في فرنسا بسبب مستواهم التعليمي المتدني، صار محل تنكيت من الفرنسيين، ومن المسلمين أيضا، حسب بعض المغتربين.

مقالات ذات صلة