الجزائر
الخبير الأمني عبد القادر سوفي في ندوة "الإعلام والحرب الالكترونية"

المغرب يستعمل المجال الافتراضي لضرب الاستقرار الداخلي للجزائر

وردة بوجملين
  • 2470
  • 3

أكد الخبير الأمني المختص في الدراسات الإستراتيجية وسياسات الدفاع الدكتور سوفي عبد القادر، أن فرنسا لا يخدمها التغيير في الجزائر حيث سعت من خلال أياديها في الجزائر إلى تبني الحراك وإبعاده عن مسعاه لأنها لم ولن تتقبل أي تغيير يمس بمصالحها.

وأضاف المتحدث في مداخلته على هامش ملتقى “دور الإعلام والنخب في التصدي للحرب الالكترونية” الذي نظمه مكتب الاتحادية الوطنية للصحفيين الجزائريين بولاية برج بوعريرج بجامعة البشير الابراهيمي: “أن أطرافا أجنبية وداخلية حاولت تبني خروج المواطن الجزائري الى الشارع من أجل تشويه مطالبه”، مشيرا إلى: “أن المجموعة الأولى تخدم أطماعا أجنبية فرنسية، حيث تسعى هذه الأخيرة للإبقاء على مصالحها في الجزائر من خلال الحيلولة دون تغيير الأوضاع، فهي لا تقبل التغيير الذي يمس بمصالحها”، أما المجموعة الثانية “فهي ما أنتجه النظام السابق من فساد، استفحل في مختلف المراكز وأنتجت قيما مركزية مكتسبة وتسعى من أجل الإبقاء على المناصب التي تخدمها وتخدم حاشيتها وبالتالي فإن التغيير قد يفضحها، حيث يخرج كلى التيارين في مسيرات الشعب من أجل الحيلولة دون أي تغيير من خلال التلاعب بعقول الشباب”، وأضاف الدكتور سوفي عبد القادر: “ان الحروب الحديثة تعمل على قتل الحقيقة وتشويهها وصناعة الاخبار الكاذبة” قائلا: “نحن لا نرى الفيروسات ولكنها موجودة، نحن لا نرى “كوفيد 19” ولكنه موجود “التهديدات أو الحرب التي نعيشها نحن لا نراها ولكنها موجود”.

وفي سياق متصل أكد المتحدث في مداخلته: أن الجارة المغرب توظف كثيرا المجال الافتراضي في هجماتها اليومية على صانع القرار في الجزائر وكذلك على الشعب بهدف ضرب الجزائر من الداخل ولكن المواطن لا يراها ويعتقد أنها أشياء مفتعلة وليست صحيحة”، منبها “إلى أن الحروب الحديثة والتي تسعى إلى السيطرة على العقول تسمى بالحروب الهجينة لأنها توظف عديد الوسائل على غرار الضغط الاقتصادي والسياسي وكذا الضغط على الهوية باستعمال مواقع التواصل الاجتماعي وتعطيل أجهزة الدولة وصناعة أخبار كاذبة وغير موجودة من أجل عمليات التشكيك في الحقائق وفي الوضع القائم”.

واغتنم المتحدث فرصة الملتقى حيث وجه نداء الى السلطات العليا للبلاد من أجل صناعة مخابر خاصة لمواجهة هذا النوع من الحرب بإشراك مختلف مؤسسات البحث وكذا الجامعات للتصدي للحرب التي تواجهها الجزائر في هذا المجال.

وتجدر الإشارة إلى أن الندوة الوطنية “دور الإعلام والنخبة في التصدي للحرب الالكترونية” التي نظمت من طرف مكتب الاتحادية الوطنية للصحفيين الجزائريين بولاية برج بوعريريج، نشطت من طرف خبراء ومختصين ودكاترة من الجزائر وخارجها على غرار سامية عايش الخبيرة الدولية لدى مؤسسة “غوغل” التي تواصل مع الندوة من خلال “السكايب” وكذا خبير من جهاز الدرك الوطني ومختص بالإضافة إلى الدكتور يونس قرار خبير تكنولوجيا الإعلام والاتصال.

مقالات ذات صلة