الجزائر
مهرّبوه يقايضونه بالمخدرات ويزوّرون مصدر الإنتاج

المغرب “يصدّر” دڤلة نور الجزائرية إلى إسرائيل!

الشروق أونلاين
  • 14559
  • 79
ح. م

كشفت الأرقام المسجلة لدى مصالح مكافحة المخدرات والمديرية الجهوية للجمارك بتلمسان، أول أمس، محاولة تهريب 7 قناطير من التمور الجزائرية ذات الجودة العالمية بمنطقة أولاد رياح، وقبلها الفرقة المتنقلة للجمارك بمغنية التي تمكنت هي الأخرى من إحباط محاولة تهريب قرابة 4 قناطير من ذات البضاعة بمغنية.

.. ناهيك عما سجلته المديرية الجهوية للجمارك التي تمكنت من حجز 15 قنطارا في الأشهر الماضية، وبالتحديد من دڤلة نور، التي تبقى أكثر الأنواع طلبا من قبل المهربين المغاربة، إذ غالبا ما يتم حسب المعلومات التي بحوزتنا مقايضة التمر الجزائري بكميات معتبرة من المخدرات، على أن يتم نقل هذه البضاعة الجزائرية إلى أماكن سرية بالجهة الشرقية لمملكة محمد السادس، أين يتم تغليفها في علب قبل أن يتم بعد ذلك وضع علامةصنع في المغربلتصبح صالحة للتصدير إلى موانئ تركيا، على أن يتم تمريرها بعد ذلك إلى إسرائيل، بعد ما تحولت التمور الجزائرية إلى مصدر هام للدخل المحلي المغربي بالعملة الصعبة.

المعطيات المسجلة استنادا إلى تقارير أمنية ورقابية تكشف على أن الفترة الممتدة من سبتمبر إلى غاية نهاية السنة، هي الفترة التي تخصصها عصابات التهريب للقيام بمحاولات تهريب التمور الجزائرية، التي يبقى الطلب عليها من قبل بارونات المغرب متزايدا، لما تدره من أموال طائلة وبالعملة الصعبة على أصحابها.. هذه المعطيات الأولية التي تكشف من جانب آخر عنالسرّمن وراء اهتمام المغاربة بالتمور الجزائرية إلى هذا الحد الذي وصل إلى محاولات تمرير القناطير المقنطرة من دڤلة نور بطرق غير شرعية، بعد ما أدركوا أن التمر الجزائري لا يختلف عن باقي السلع المهربة الأخرى مثل النفايات النحاسية والوقود، وهي كلها مواد تساعد الاقتصاد المغربي الذي يبقى مهددا بالانكماش في ظل محدودية صادراته، الأمر الذي يجعل من التمر الجزائري بالاعتماد على طرق تضليلية وتدليسية أحد أهم مصادر انتعاش الاقتصاد المغربي في السداسي الأخير من كل سنة، يقابله ضرر ملموس في الاقتصاد الجزائري، الذي يبقى الأكثر تضررا من مثل هذه الممارسات.

مقالات ذات صلة