الجزائر
خبراء في مدريد يطرحون الفرضية

المغرب يمكنه شراء الغاز الجزائري بأسعار مضاعفة!

حسان حويشة
  • 64761
  • 15
أرشيف

عرض خبراء في المجال الطاقوي بإسبانيا فرضية بيع مدريد الغاز الطبيعي الجزائري، إلى المملكة المغربية عبر الاتجاه المعاكس لأنبوب المغرب العربي- أوربا، لكن الثمن سيكون مضاعفا وبنفس سعر السوق الإسبانية أو أكثر، بعد قرار الجزائر ضمان إمداد إسبانيا عبر أنبوب “ميدغاز” المباشر بين البلدين.

في هذا السياق، تحدث الخبير الإسباني، ومدير برنامج الطاقة والمناخ بالمعهد الملكي “إلكانو”، غونثالو إيسكريبانو، أن من الحلول الممكنة للمغرب بعد قرار الجزائر إمداد اسبانيا بحاجياته الغازية عبر الأنبوب المباشر “ميدغاز”، اعتبارا من 31 أكتوبر المقبل، وفي حال لم يتوصل لاتفاق مع الجزائر لشراء الغاز، هو شراء الغاز الجزائري أو من موردين آخرين من إسبانيا عبر الاتجاه المعاكس لأنبوب المغرب العربي- أوربا.

وذكر المتحدث في تصريحات نقلتها وسائل إعلام اسبانية أن هذا الحل الممكن أمام المغرب، سيكون ثمنه غاليا، بالنظر إلى أن سعر الغاز المدفوع سيكون بفارق كبير عما كان عليه الحال بالنسبة للغاز المستورد من الجزائر، بالنظر لكون الغاز في هذه الحالة سيسوق من اسبانيا إلى دولة أخرى افريقية لذلك سيكون بسعر السوق الإسبانية أو أكثر.

ويدور حاليا في اسبانيا جدل حاد بشأن أسعار الكهرباء والغاز التي ارتفعت كثيرا في الفترة الأخيرة، بما يقارب 400 بالمائة مقارنة بصيف 2020، حيث وصل سعر الميغاواط ساعي من الغاز إلى 50 أورو، في حين كان قبل عام واحد فقط في حدود 14 أورو فقط.

ووفق المصادر ذاتها، فإن المغرب كان يقتطع ما يصل إلى 600 مليون متر مكعب سنويا من الأنبوب الجزائري المار عبر أراضيه على اسبانيا، وكان ينتج 12 بالمائة من الكهرباء المستهلكة في البلاد بفضل كميات الغاز الجزائرية المارة عبر أنبوب المغرب العربي أوربا، التي تزود محطتين لإنتاج الكهرباء.

وتحدث الخبراء الإسبان عن غياب بديل جاهز حاليا لتزويد المغرب بالغاز الطبيعي، بالنظر إلى أن المصدر الوحيد من هذه المادة هو الجزائر عبر أنبوب المغرب العربي أوربا، إضافة إلى أن شراء الغاز الطبيعي المسال يستغرق وقتا، ومنشآت للتخزين، وعمليات معقدة أخرى لإعادة الغاز المسال من حالته السائلة إلى الغازية، ما يمثل تكاليف إضافية.

وكان وزير الطاقة محمد عرقاب قد أكد قبل أسبوعين أن الجزائر ستضمن كافة احتياجات اسبانيا من الغاز عبر أنبوب “ميدغاز” المباشر بين البلدين، إضافة لقدرات الإمداد عبر البواخر بالغاز الطبيعي المسال “جي.أن.أل”.

وقبل أيام قال بيان لشركة سوناطراك إنه في إطار متابعة إنجاز المشاريع الاستراتيجية للمؤسسة، قام الرئيس المدير العام لسوناطراك رفقة إطارات سامية بزيارة تفقدية لمشروع الوحدة الرابعة لضغط الغاز من أجل رفع قدرات تصدير الغاز الطبيعي لشبه الجزيرة الإيبيرية عبر أنبوب “ميدغاز-Medgaz”، من 8 إلى 10.5 مليار متر مكعب، موضحا أن وتيرة الإنجاز تعرف تقدما ملحوظا ويرتقب دخول هذه الوحدة حيز الخدمة نهاية شهر نوفمبر القادم.

مقالات ذات صلة