اقتصاد
يتوسّل الجزائر للرد على مبادرة محمد السادس

المغرب “يناور” للتهرب من اجتماع وزراء خارجية المغرب العربي

أسماء بهلولي
  • 8519
  • 44
أرشيف
محمد السادس

يواصل المغرب البحث عن ما اسماه ردا من الجزائر بخصوص المبادرة التي أطلقها الملك المغربي محمد السادس والتي يزعم من خلالها البحث عن حلول “لإنهاء الخلافات” بينهما، في الوقت الذي يتهرب هذا الأخير من دعوة  الجزائر الرسمية لعقد قمة وزراء خارجية المغرب العربي.

جدد الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، مصطفى الخلفي، دعوته للجزائر من أجل إعلان موقفها الرسمي من دعوة الملك المغربي محمد السادس لفتح حوار مع الجزائر، واستحداث آلية سياسية مشتركة للحوار والتشاور بين البلدين لإنهاء “الخلافات” على حد زعمهم، وهي دعوة غير رسمية اطلعت عليها الجزائر عبر قنوات التلفزيون، ما اعتبره بعض العارفين بالشأن الدبلوماسي أنها تتناقض مع الأعراف الدولية.

وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، في تصريحات صحفية، أن اللقاء الذي جمع وزير الخارجية المغربي والسفير الجزائري بالمغرب يوم الاثنين الماضي، خلص ببيان مفصل حول الإطار الذي يحكم  السياسة الخارجية للمغرب في هذه المرحلة والعلاقة مع الجزائر والاتحاد المغاربي، مذكرا بالمبادرة التي أطلقها الملك المغربي بمناسبة احتفالات ما يطلق عليها “المسيرة الخضراء”، أين دعا لإحداث آلية سياسة مشتركة للحوار والتشاور.

وأضاف وزير العلاقات مع البرلمان المغربي، مصطفى الخلفي، أن المملكة المغربية لم تتلق لحد الساعة ردا من السلطات الجزائرية حول هذه المبادرة، وهو الأمر الذي ينتظره المغرب بفارغ الصبر لاسيما وان الدعوة مر عليها أكثر من أسبوع.

وزعم  المتحدث: “لم نتلق الرد المقبول من الجزائر، خاصة وان هذا الأمر مهم للطرفين”، وسبق للمغرب على – حد قوله – أن أكد أن باب الحوار مفتوح ولم ينغلق قائلا: “نحن متفائلون بتحسين العلاقات بين البلدين، خاصة وان الصيغ المنتهجة من قبل عبر الوسائط المختلفة لم تؤت أكلها، ولم تثمر نتائج ايجابية”.

 ليضيف: “من حيث المبدأ، المغرب ليس له أي اعتراض بعقد اجتماع مع وزراء الشؤون الخارجية لدول اتحاد المغرب العربي”، معتبرا أن هذا الأمر مهم بالنسبة لهم، خاصة وأنهم متشبثون على – حد زعمه – ببناء اتحاد مغاربي على أساس متين وصلب.

يأتي هذا التصريح في الوقت الذي يتهرب فيه المغرب عن الرد على دعوة الجزائر لعقد اجتماع لمجلس وزراء خارجية دول اتحاد المغرب العربي لإعادة إحيائه وتنشيطه، وهذا عبر التشبث بالرد على المبادرة التي أطلقها الملك المغربي عبر شاشات التلفزيون، بعيدا عن الإطار الرسمي.

مقالات ذات صلة