المناديل المعطرة والمبللة بالماء المعقم.. البديل الأنسب للماء والصابون

تستلزم عملية المحافظة على نظافة الرضع والأطفال عناية خاصة، ما يعني أنه في مرات عدة الماء وعلى بشرة متهيجة، وعند الاستعمال، تقيه من الأمراض وتبعد عنه مختلف أنواع الجراثيم والميكروبات المنتشرة بشدة هنا وهناك والتي مع كل أسف طورت من مقاومتها ومناعتها ضد الأدوية والمضادات الحيوية.

ولأن النظافة هي أساس الصحة والسلامة، اخترنا في عددنا هذا الخوض في الموضوع مع الأخصائية الطبية “نعيمة بن موسى” والتي تقول في الموضوع أن النظافة هي أساس الصحة: “النظافة العامة هي أساس الصحة العامة، ولأن الوقاية خير من العلاج، على الأم العناية بنظافة صغيرها بانتظام، على مراحل مختلفة في اليوم، وبالأخص إذا كان يبدأ بالحبو والسير ولمس الأشياء، ففي هذه الحالة الماء والصابون وحدهما لا يقضيان على كل الجراثيم التي قد يلتقطها جسم الصغير، كما أن كثرة استعمال الصابون يؤدي أحيانا لجفاف البشرة، واستعماله الخاطئ يصيب البشرة في كثير من الأحيان بتقرحات تكون في بعض الحالات مزمنة، مع إمكانية تولّد تشققات قد تكون مؤذية للصغير وتسبب له الآلام، وفي أخف الإصابات قد يصاب الطفل بنزلات برد أو زكام حاد نظرا لكثرة استعمال المياه، سواء باردة أو ساخنة”.

وحول بدائل التنظيف تنصح الطبيبة بالاستعانة بمناديل معطرة ومبللة: “لا ضرر من الاستعانة  بالمحارم المبللة المنتشرة في الصيدليات والأسواق اليوم بكثرة، فهي علاوة عن كونها ندية ومبللة، تسمح بتنظيف جيد لكافة أنحاء جسم الصغير، بدءا من الوجه إلى الأطراف، فباقي أنحاء الجسد، فهي آمنة على بشرة الصغير الهشة ولا تؤذيها، كونها مبللة بالماء المعقم، لكن لا داعي لملامسة العينين”.

وفيما يراعى عند اقتناء هذه المناديل، توضح محدثتنا أنه لابد من الانتباه لبعض الأشياء الضرورية بدءا من النوعية: “لابد للسيدة الانتباه لنوعية المناديل المقتناة ومكوناتها، فالمناديل المنظفة لابد أن تكون مرطبة، مضادة للبكتيريا، مضادة للأكسدة، بدون كحول، خالية من مادة البارابان، فيزيولوجية أي معتدلة لتحافظ على حموضة الجلد الطبيعية، نسيجها ناعم كي لا تتهيج بشرة الطفل”.

وإذا ما كانت هناك نصائح لدى المباشرة في عملية الاستخدام تنصح الأخصائية قائلة: “نصيحتنا الأولى لدى استعمال المناديل الصحية المعطرة هي ألا تستعمل مطلقا على بشرة متهيجة، وعند الاستعمال هي فعالة على كل مناطق الجسم باستثناء منطقة العينين، كما أنها للاستعمال والتنظيف الخارجي فقط”، خاتمة مداخلتها بنصيحة ذهبية، عن دراية، وهي استخدام مناديل “ويسو” المعالجة، كونها جيدة ومعتدلة على البشرة وغير مؤذية، لاسيما عند الخرجات للتنزه أو الضيافة، أين لا يتسنى للوالدة استعمال الماء”.