الجزائر
تجرى لأول مرة في الجزائر

المناظرة التلفزيونية.. المترشحون يقدمون وعودهم الأخيرة

الشروق أونلاين
  • 11906
  • 43
ح.م

جرت بقصر المؤتمرات عبد اللطيف رحال، مساء الجمعة، مناظرة تلفزيونية هي الأولى من نوعها بين المترشحين الخمسة لرئاسيات 12 ديسمبر.

ودامت هذه المناظرة قرابة ثلاث ساعات، حول أربعة محاور موزعة على 13 سؤال وهي:
– المجال السياسي. – المجال الاقتصادي والاجتماعي. – مجال التربية والتعليم والصحة. – محال السياسة الخارجية.

الملف السياسي

وحول سؤال عن الدستور القادم، قال المترشح عبد العزيز بلعيد “لا بد من دستور على مقاس الشعب وسأفتح حوارا مع الجميع واستفتاء المواطنين حول الدستور الجديد”.

أما عبد المجيد تبون فقال “الدستور هو أم القوانين وأول لبنات التغيير الذي يطلبه الجزائريون، دستورنا ظهرت فيه ثغرات ويكون استشراف لمسيرة الأمة والفصل بين المؤسسات وتهميش أخرى لتعزيز الرقابة ونبتعد عن الحكم الفردي والإنزلاقات”.

وقال المترشح علي بن فليس أن “الماضي هو الماضي وثورة شعبية أبعدت الجزائر من الغرق واقترحت دستورا اجمع حوله الطبقة سياسية ونظام شبه رئاسي وتقاسم السلطات بين الرئيس ورئيس الحكومة الذي ينتج عن الأغلبية البرلمانية”.

من جانبه قال المترشح عز الدين ميهوبي: “التزمت أمام الشعب بالعمل مع جميع الشركاء على وضع دستور يعيش لعقود دون هزات سياسية والتأسيس لجمهورية المؤسسات وعدم التداخل وابعاد السلطة التشريعية بعيدا عن التجاذبات ورئيس الجمهورية لن يكون مقدسا”.

في حين تعهد المترشح عبد القادر بن قرين بدستور يعتمد مرجعية 1 نوفمبر وحراك 22 فيفري وما طالب به، وقال “الدستور الذي اقترحه يكون بحوار شامل والخروج بعقد شامل يؤسس لنظام شبه رئاسي، الرئيس يسير الامن والسياسة الخارجية ورئيس الحكومة يسير الشؤون اليومية”.

كما أجمع المترشحون حول ضرورة إعاد النظر في القوانين الخاصة بالإنتخابات والأحزاب، وحتى ثانون السلطة المستقلة للإنتخابات وذلك عبر فترح مشاورات مع الطبقة السياسية.

https://www.facebook.com/EchorouknewsTV/videos/2161488354148007/?__xts__%5B0%5D=68.ARA3WSXs1eke4onz2DGN_xVCU9ViTTDpcR2Ab1rusPo7rI2TRhmOMTTcbcVR8oAu4nftB2Z1qd1zvRdAahmquSPFJIRr8qlwKZenO2dkN5cunNlyaf1pqOjdQP3lMlF4LmlNVETTXblzoOOH7BIyH-4g0XNuIsTskNb55eOg2X73_KM95JFJcv7zTewSyuzFbtM06K0v2aMJ8hcgu3VxgJjM_i4DRoL1VMklZi5102bseO6FA3CQXEG1beXZX3E8VneJ_7BUscUiECBORjIVEX35WttSfzHc3AsgaJCCA3-Z0jpcOfZxiSvFkQMof6ONCnGixthnkKctIoDttmOm9743tHh2NRtOWHw&__tn__=-R

الملفان الإقتصادي والإجتماعي

وفي الشق الاقتصادي أجمع المترشحون على انتقاد سياسة الدعم الحالية للفئات الهشة وأعلنوا عزمهم إعادة النظر في الملف وتعهد بن فليس بدعم الفئات الهشة ورفع الدعم عن الأغنياء وتقسيم الثروة على المواطنين بعدل.

فيما أكد تبون على مراجعة القدرة الشرائية للطبقات الهشة وإعفاء من لا يصل راتبه إلى 30 ألف دينار جزائري من دفع الضرائب وشدد بلعيد على أنه يجب الاعتماد على البلديات في إحصاء المعوزين والفئات الهشة لضمان توزيع العدالة الاجتماعية.

وأكد ميهوبي على حماية المحرومين والفئات الهشة والتوزيع المستحق للسكن الاجتماعي، وإسقاط الضريبة على من لا يصل إلى راتب 30 ألف دينار جزائري والتكفل بالمسنين والنساء الماكثات بالبيت، وقال بن قرينة أنه يعد بتنمية الثروة وتوزيع الإعانات الاجتماعية بعدالة ولمستحقيها، وأن هناك تغليط للناس بشان نسبة التضخم.

الخروج من اقتصاد المحروقات

وبالنسبة لمشكلة الخروج من اقتصاد المحروقات يقترح كل مترشح حلولا للقضية وأكد ميهوبي إن هناك تجاربا متعددة وفشل متكرر ويجب مراجعة حقيقية لمنظومة القوانين،  وقد نصل بين 5 و7 سنوات إلى تجاوز هذا الوضع، عبر مؤسسة كبيرة تضم عدة قطاعات وإسقاط القاعدة 51/49.
وقال بن قرينة إن اقتصاد الريع وحكم الفرد وراء الفساد وتهجر الأدمغة، سنعيد بناء مؤسسات حقيقية وباقتصاد متنوع يعتمد على التصدير، وهناك أربعة أركان، هي الاستثمار في رأس المال البشري وتأسيس مؤسسات مرنة تخلق الثروة، الاستثمار في قطاعات هامة وتحسين بيئة الاستثمار.
وشدد بلعيد على تحرير الاقتصاد من التسيير البيروقراطي، الذي كسر العمل الاقتصادي والاعتماد على الطاقة البشري، وتوظيف المال من الاستثمار الأجنبي والخواص وهناك 52 مليار دولار يجب استعادتها لتوظيفها، وتحسين التحصيل الجبائي.
وأكد تبون أنه ليس لدينا اقتصاد لأنه لا ينتج ويجب إعادة بنائه ولحد الآن هناك جري وراء الحليب أين ريع البترول، 89 بالمائة من الأموال المتداولة في السوق هي أموال عمومية من البنوك، يجب الاعتماد على الفلاحة وسأخلف المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي للعودة لمكانته.
ويقترح بن فليس اقتصاد سوق اجتماعي، ويقول أنه لا بد من مناخ أعمال جيد ورقمنة الإقتصاد للقضاء على الفساد في التجارة الخارجية بنسبة 30 بالمائة، لكي تتراجع التهربات الجبائية وسأخلف وزارة رقمنة الاقتصاد لمراقبة كل النشاط الاقتصادي وأخفض ميزانية التسيير بـ 20 بالمائة.

https://www.facebook.com/EchorouknewsTV/videos/465673980756849/?__xts__%5B0%5D=68.ARBsokZipUMSIAJhedrWXEOLTYphWW3x8IO9Z0c91g_pvkwzAirC9NETpSMhRAUhu1l0RFannb4h31jJ7ZX2VFKnxBlIRPKwBKObLhfb-Jn7ORO0M_pN9o7YsLh5a-bFgpOQoWJo0Fd6ldmvjsUUpEGpoXzdDPdsyQrENoX3OGB5Y5D3AM4iPMoMY4MJfWD710LYVtz-HbJCZcabW_MkMOq3T49Asj0bI5d-e43zkU3PU00-gnMc7h-_yQ0GMabcyHbhOMgeM10xl4gcxJQ_woWOJqrbaghwPyuWd_mdhOq9egOQlX7yxDyJtIbhlB6u75CnOOM0yTQkCopfKFgkasNty3lyqehDyMQ&__tn__=-R

قطاع التربية

وتراوحت مقترحات الحل للنهوض بقطاع التربية بالنسبة للمترشحين بين إبعادها عن الصراع الإيديولوجي والسياسي والاستثمار في تكوين الأستاذ ويقول ميهوبي أنه يجب الاهتمام بالمدرسة الابتدائية التي هي الأصل وعصرنة المناهج التربوية وإبعاد المدرسة عن الصراعات الأيديولوجية.

وتعهد بن فليس بالعناية بالأسرة التربوية ووضع سياسة للغات بما يتماشى مع خصوصيات الجزائر، كما قال تبون أنه يجب إبعاد المدرسة كليا عن السياسة وجعل التعليم خلاقا للثروة وتعهد بلعيد بإعادة المنظومة التربوية ككل وإبعاد السياسية عن التعليم والتكفل بتكوين الأستاذ وتحسين ظروفه المادية.

وقال بن قرينة أن إبعاد المناهج عن تدخل الوزارة والحكومة وجعلها ثابتة الحكومة تتدخل فقط في الهياكل والمنشآت والموارد البشرية.

وفي القضية المتعلقة بموقع الشباب في بر امج النترشحين قال تبون أنه سيسلم زمام الأمور للشباب في كل المجالات والتكفل بهم اجتماعيا وأكد ميهوبي إن الثورة الجزائرية قادها شباب وتعهد بتشكيل مجلس أعلى للشباب وحكومة للكفاءات بها نسبة كبيرة من الشباب.

أما بن قرينة فتعه بالاعتماد على الشباب في تقلد المسؤوليات لأنهم هم صلب حراك 22 فيفري، وقالبن فليسأنه يتعهد بتخفيض سن تقلد المسؤوليات في المناصب المنتخبة لمنح الفرصة للشباب وشدد بلعيد أن كل الوعود  الرسمية سابقا كانت وهمية ويجب إعطاء فرصة للشباب لتسيير بلدهم.

وتعهد كل المترشحين بإعادة الاعتبار للجالية في الإقتصاد والتكفل بمطالبها وقال بن قرينة أنه سيفتح مدارس جزائرية تعليمية لجالياتنا في الخارج وفتح فروع لبنوك جزائرية في الخارج لتسهيل معاملات أبناء الجالية.

وأعلن ميهوبي تنصيب المجلس الوطني للجالية وتحسين شروط تنقل الجالية وإسقاط المادة 51 من الدستور الظالمة لأبناء الجزائر في الخارج أم بن فليس فتعهد بالقضاء على الفتنة بين أبناء الوطن الواحد وفتح الاستثمار أمام الجالية.

وأعلن بلعيد فتح الأبواب أمام الجالية وسن قوانين لتشجيعها على العودة والاستثمار في كفاءاتها أما عبد المجيد تبون فتعهبسن القوانين اللازمة للتكفل بالكفاءات المهاجرة والجالية الجزائرية، واستقدام أدمغة ناحجة في عدة مجالات في دول غربية.

https://www.facebook.com/EchorouknewsTV/videos/2867950476548601/?__xts__%5B0%5D=68.ARCxvNJGhimC_osqne_mS8O2yDmIBoNh4xYSSsvPxjaPSo8wSAX90GGVpnKdOyk9xMp0kzZkBVRkem8q533BTKevgPdn0r1WEzbnE0oIFGbmH0zw2SDf-jY-MiwbtkajIJn67WLwGUUDO63Sk_TKgk1RBKUMhvqk1qHSTIN9gDHc0KJKBATmtISS5QELESEFWGSvilNqkup2E0ImBh71Pk8m2EQDliINAUCylUgiCxcXqcPJnlgplUz2_1w9tbxiJIh_Wv0M_dk1kqFeWH9jmTww6u5BpMvAL0YCgYwLAfrHBo5ECyF2W5ZcR1PiVGZPqLqpoQ6swrNc1g3TIvdlRejT0WZw2zpriWk&__tn__=-R

السياسة الخارجية واسترجاع الأموال

وفي السياسة الخارجية أكد المترشحون على التمسك بمبادئها والعمل على استرجاع الأموال المنهوبة.
وقال بن فليس أن الدبلوماسية وليدة الثورة لا تدخل في شؤون الغير ورفض التدخل والجزائر عاشت شخصنة للدبلوماسية وربطت بعلاقات شخص نحترم كل الدول ولا بد أن تحترمنا، نريد سياسة دولة بالند للند واعرف أن استرجاع الأموال صعب كقاض سابق ونفعل الاتفاقيات مع الدول الأخرى لاسترجاع ما يمكن استرجاعها.

وقال ميهوبي إنعقيدة الجزائر لا يختلف فيها اثنان علاقاتنا مع الدول على أساس الاحترام المتبادل، بدون تدخل، علاقاتنا مبنية على الندية وهما خط احمر السياسة الخارجية والدفاع الوطني لانريد فيها تدخلا، تعزيز الدبلوماسية الاقتصادية 70 بالمائة من عمل السفراء للبحث عن التسويق للمنتجات والاستثمارات واسترجاع الأموال معقدة، ولن تأتي بالكثير لابد من موقف طوعي ممن نهبوها ليقول أين هي.
وأكد بن قرينة أنه لابد من علاقات متوازنة وليست بديلة، وساصنع من دولة الجزائر دولة محورية في المنطقة، وتقدم حلولا وتحترم سيادة الدول والندية والمصالح المشتركة وقوتنا تضمن الدفاع داخل الوطن، جوارنا متصدع واسترجاع الأموال استفتي الشعب لان الأموال كلها في الخارج بعشرات المليارات .

وشدد بلعيد أن العمل سيكون بالتعامل بالمثل وعدم التدخل والعمل على المصلحة المشتركة، لابد أن ندفع بالمجتمع المدني لفتح علاقات مع المنظمات غير الحكومية في الخارج، ودبلوماسيتنا لابد أن تعمل دورا في الاقتصاد ولابد من دور في المغرب العربي والتوجه نحو إفريقيا لأن السوق مفتوح وممكن بخبرتنا أن نقتحمها، تقاليدنا ندافع على الشعوب المستعمرة ونرافقها.

أما تبون فأكد الرجوع إلى الأصل فضيلة الجزائر قوة إقليمية معترف بها، كنا الدولة المؤثرة في عدم الانحياز صنفت في 94 إنها محورية و فقدنا الجناح القوي لنا لي هو الجناح الإفريقي وأصبحنا نهتم بملفات اخرى واسترجاع قوة دبلوماسيتها بعدم التدخل ودم قبول التدخل وكنا منارة الشعوب المضطهدة، لابد للاقتصاد أن يأخد القسط الوافر من عمل الدبلوماسي.. والاموال إن شاء الله تسترجع.

https://www.facebook.com/EchorouknewsTV/videos/569959493792599/?__xts__%5B0%5D=68.ARDUBcTgY71qw8YpbtNHuL9q3ZFPC1PkxX3GK1sYWx0sb50R_Ep3zBSnbUh6LolRHjlSgfDu2XtO1uUWdEje3a_AW-iFwMJMgXZWPqToRModd6toZ_umwsET61fwFlnaOSZqko72BIcO9npQqnwUb_jYnwzJspZZ_ioa6mdcqzW7sx2U6xYMTt8idXLW5rlQqlAq8sUB0rEJ8BsAlULVsRx9QDnmr6zHwW46R4rDEpTdiaiIO3zx4dzd-iiwJ7rYahcLPvdLZqSfZsE6ivfk29_lxnkox3KmlqdWFGCvsJgPDxEBddzpDxyiTCwCbJ-W13s1cEUv64_dpONHu9KD2i8RPYDXtFxdskY&__tn__=-R

تطلعات الشعب

https://www.facebook.com/EchorouknewsTV/videos/2214601145511191/?__xts__%5B0%5D=68.ARDIM0swKDb2WkXhhvXTtd6sJagI5ZOryP3mNoL6cyuEC2V5j3Ym6HQUAeNc3xAxvJP551dyzJ2uvr_7zvVFQK-PndfIU4Z5Hab-PWpLcZaRchN3xM6gAfTjZNsT5EetqXdLBfVjVX6SzegbKMiGHOo4G4VU6hBaLUh8kidHpIfazOyY6O1I1VlQJBZPcjvuqEB2HtIdSSAswR43-U5CNF5Gjs4E4jkpVqiMof9POhWExaLW58NOWctCIINviAMVvPhsy4Af_wqpU60xjT6qlaD4-Obe9QemdP7nSWr4NTLXUPHh2tyV78I-c2kvRArw0yzfVF0yWNdND2BDIQo9isO9q_t0_woT0Gg&__tn__=-R

وتجدر الإشارة أن مدة الإجابة على كل سؤال هي دقيقتين لكل مترشح، ماعدا السؤال الأخير حول تطلعات الشعب الجزائري يخصص له 3 دقائق.

ونشط المناظرة 4 صحافيين من وسائل إعلام عمومية وخاصة.

وقبل بداية المناظرة أجرت السلطة المستقلة للإنتخابات، قرعة حول ترتيب تدخل المترشحين من اليمين إلى اليسار.

واسفرت القرعة عن الترتيب التالي: 1- عبد العزيز بلعيد 2- عبد المجيد تبون 3- علي بن فليس 4- عز الدين ميهوبي 5- عبد القادر بن قرينة

https://www.facebook.com/EchorouknewsTV/videos/1808012219343385/

مقالات ذات صلة