الجزائر
التحالف الرئاسي يلتقي السبت لترسيم ترشيح بوتفليقة

الموالاة تلتفّ حول الخامسة.. و”الأنانية” تخنق المعارضة!

الشروق أونلاين
  • 4187
  • 34
أرشيف
رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة

إعلان وشيك، لترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة خامسة، هذه هي الخلاصة التي أفرزتها مواقف وتصريحات الأحزاب الداعمة للرئيس المنتهية ولايته، خلال نهاية الأسبوع الجاري، والتي لم تكن عادية.

فقد أجمعت كافة مكونات ما يسمى “التحالف الرئاسي” على دعم العهدة الخامسة للرئيس بوتفليقة، وكان آخر الملتحقين بالركب، حزب الحركة الشعبية، الذي يقوده وزير التجارة الأسبق، عمارة بن يونس.

وقد شهدت نهاية الأسبوع التئام المجلس الوطني لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، كما جمع حزب عمارة بن يونس، مجلسه الوطني الجمعة، وكان على رأس جدول أعمال الدورتين، تعاطي الحزبين مع الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وبينما كان كل من حزب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي، وتجمع أمل الجزائر “تاج”، قد حسموا أمرهم منذ مدة بدعم ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة جديدة، كان موقف الحركة الشعبية مترددا: “لا يمكن لأحد أن يمنع مواطنًا من الترشح ما عدا المجلس الدستوري المؤهل للفصل في قبول الترشيحات، كما لا يُمكن أيضًا لأحد أن يُجبر مواطنًا على الترشح”، وهي العبارة التي كثيرا ما كان يدفع بها عمارة بن يونس، كلما سئل.

ويعتبر انخراط حزب عمارة بن يونس، بصفة رسمية في مسعى العهدة الخامسة، مؤشرا حاسما على أن الإعلان الرسمي عن ترشح الرئيس لعهدة خامسة، بات مسألة وقت، إن لم تكن مسألة أيام معدودات وربما ساعات، فهذا الحزب اعتاد أن يؤخر قراراته في مثل هذه المناسبات، إلى غاية توافق جميع فرقاء صناع القرار على المرشح الذي ستدفع به السلطة، وهو أمر قد يكون موكولا لبن يونس العمل به.

وتواتر الحديث عن إعلان وشيك للرئيس بوتفليقة الأسبوع المقبل، وهو ما نقل عن الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، وقد سبقه إلى ذلك المتحدث الرسمي باسم الحزب ذاته، شيهاب صديق، وهو الكلام الذي صدر أيضا أمس عن عمارة بن يونس.

وقبل ذلك، كان منسق هيئة تسيير حزب جبهة التحرير الوطني، معاذ بوشارب، قد أعلن عن قرب الشروع في جمع التوقيعات لصالح الرئيس المترشح، وهو الأمر الذي قوبل باستهجان من قبل بعض المتابعين والناشطين عبر شبكات التواصل الاجتماعي، لأن جمع التوقيعات يفترض أن يسبقه إعلان نية بالترشح، وهذا يتطلب التقرب من مصالح وزارة الداخلية لسحب استمارات الترشح، الأمر الذي يتطلب تنقلا شخصيا من قبل المعني أو توكيل شخص آخر.

هذا المعطى، وقبل أن يشغل بال الرأي العام، كان قد شغل بال أنصار العهدة الخامسة، حيث سبق وأن تم تسريب معلومات تفيد بأن الرئيس بوتفليقة سيترشح في غضون الأسبوع المقبل، عبر رسالة يشرح من خلالها الأسباب التي تقف خلف حرصه على الاستمرارية.

ومن شأن ترشح الرئيس بوتفليقة أن يعيد ترتيب أوراق الانتخابات الرئاسية، فهناك الكثير من المترشحين أو الراغبين في الترشح قد ربطوا مصيرهم بترشح الرئيس، وفي هذا الصدد، لا يستبعد أن تشهد الساحة السياسية انسحابات من السباق، فيما يبقى مرشحون آخرون متمسكون بـ”المنافسة” مثلما جاء على لسان أمثال مقري ولغديري!

كلف مكتبه الوطني باتخاذ كل الترتيبات لتحقيق الهدف
الأرندي: دعمنا غير مشروط للرئيس ومجندون لإنجاح مرشحنا

جدد التجمع الوطني الديمقراطي، دعمه اللامشروط لترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة خامسة في انتخابات 18 أفريل المقبل، وأعلن تجنده لإنجاح مرشحهم.

عبَر الأرندي، في اللائحة الختامية، التي أعقبت اجتماع مجلسه الوطني، الخميس والجمعة، في زرالدة بالعاصمة، عن ارتياحه لاستدعاء الهيئة الناخبة لإجراء الانتخابات الرئاسية، ودعا مناضلي الحزب ومنتخبيه وإطاراته إلى ما اسماه “التجند من أجل دعم خيار الاستمرارية”؛ خيار حدده التجمع من خلال دعوته إلى ترشيح الـمجاهد عبد العزيز بوتفليقة.

وبهذا الشأن تم تكليف الـمكتب الوطني، تحت قيادة الأمين العام، بـ”اتخاذ كل الترتيبات الضرورية لتحقيق هذا الهدف”. وسجل الـمجلس الوطني “ارتياحه للمساهمة الإيجابية لبرلمانيي التجمع الذين تميزوا بوفائهم لالتزام الحزب خلف رئيس الجمهورية، وإلى جانب الحكومة، وكذا في تنفيذ توجيهات الحزب”.

وجدد الحزب استنكاره لما اعتبره تعسفا طاله في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة، وقال “استنكر التجاوزات وحتى حالات العنف الدنيء أحيانا، التي رافقت هذا الحدث في بعض الولايات، ويعتبر أن مثل هذه الأفعال لا تخدم الديمقراطية ولا دولة القانون”.

وسجل المجلس فصل بعض أعضائه على إثر “انحرافهم الصارخ عن التضامن النضالي خلال الانتخابات الأخيرة لـمجلس الأمة، فقد كلف اللجنة الوطنية للانضباط بدراسة ملفاتهم”.

قال إن “الأمبيا” ستنشط الحملة الانتخابية لصالحه
بن يونس: ملتزمون بكلّ وفاء ونزاهة لإنجاح مرشحنا بوتفليقة

سياسي

انضمت الحركة الشعبية الجزائرية، بصفة رسمية إلى حلف مساندة ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة خامسة، في انتخابات 18 أفريل، مثلما كان منتظرا وأعلنت التزامها بخوض حملة انتخابية لصالحه.

وحسب ما جاء في بيان الحركة للمجلس الوطني المنعقد أمس “يُعلن المجلس الوطني للحركة الشعبية الجزائرية قرار مساندة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، كما تلتزم الحركة الشعبية الجزائرية بأن تقوم بالحملة الانتخابية بكل وفاء ونزاهة، وتؤكد التزامها مع أحزاب التحالف الرئاسي للعمل سويا من اجل إنجاح مرشحنا عبد العزيز بوتفليقة”.

وقالت الأمبيا إن القرار جاء بعد نقاش للوضعية السياسية العامة للبلاد قبيل الانتخابات الرئاسية، وبعد ان اتضح جليا ان موقف الحزب ومنذ البداية مرتبط بالمبادئ والقيم التي أنشئ لأجلها والتي توجه مساره، حيث أكد أن الالتزام المبدئي والوحيد للحركة الشعبية الجزائرية مع الجزائر والسيد رئيس الجمهورية، وهي مساندة غير مشروطة مبنية على قناعة سياسية و رؤية مشتركة حول مستقبل بلدنا لمواجهة التحديات والتهديدات سواء كانت داخلية او خارجية لاسيما وان جروح العشرية السوداء لم تلتئم بعد.

وأضاف البيان “كيف لا، ورئيس الجمهورية هو رجل المصالحة الوطنية التي تبناها الشعب الجزائري بأغلبية ساحقة من اجل لم شمل الجزائريين وإطفاء نار الفتنة بعد الانتصار العسكري على الإرهاب بفضل قوات الجيش الوطني الشعبي ومختلف أسلاك الأمن، الحرس البلدي، أفراد التعبئة والمقاومون، إضافة إلى سهر رئيس الجمهورية على استرجاع هيبة الجزائر دوليا وتلميع صورتها دبلوماسيا في المحافل الدولية وكذا تعزيز مكانتها كقوة اقليمية يحسب لها”.

كما ثمنت الأمبيا “الجرأة السياسية لرئيس الجمهورية الذي فصل نهائيا في قضية الهوية الوطنية عن طريق دسترة اللغة الأمازيغية كلغة وطنية ورسمية إلى جانب اللغة العربية والدين الإسلامي باعتبارهم من قيم الأمة، غير قابلة لأي مزايدة سياسوية”.

هاجم الأفلان ودعا إلى صياغة دستور شعب
تواتي: الحل في تمديد عهدة الرئيس وتنظيم مرحلة انتقالية!

موسى تواتي

يعتقد موسى تواتي رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، أن تنظيم انتخابات رئاسية في الوقت الراهن يعتبر هدرا للمال العام، مؤكدا على مطلب مرحلة انتقالية وتمديد عهدة رئيس الجمهورية، شريطة تعديله للدستور وصياغة دستور شعب وليس دستور أنظمة، متهما الحزب العتيد بالاستحواذ على سلطة الشعب باسم التاريخ.

قال رئيس حزب “الأفانا” خلال لقائه بإطارات حزبه، صبيحة أمس، بولاية سيدي بلعباس، أنه من الأجدر توفير أموال الحملة الانتخابية لصرفها في مختلف المشاريع ذات المنفعة العامة، مقابل تمديد عهدة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، مؤكدا أن حزبه سيدافع عن هذا الخيار بتنظيم مسيرات إن اقتضى الأمر، شريطة – يضيف – التزامه بتعديل الدستور وصياغة دستور شعب، يكون حواره شعبيا ويحمل نظرة اختيارية لنمط النظام الجزائري.

وفتح موسى تواتي النار على حزب جبهة التحرير الوطني، متهما إياه بالاستحواذ على سلطة الشعب باسم التاريخ، عندما قال “المجاهدون والشهداء صاغوا بيان أول نوفمبر من أجل تحرير الجزائر، ومن أجل أن ترجع الجزائر للجزائريين، لكن أنتم أعددتم دستورا للاستيلاء على الحكم والسلطة”.

جاب الله يرفض مساندة “جبهة العدالة” للجنرال غديري

التقى رئيس حزب جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله، الخميس الأخير، الجنرال المتقاعد علي غديري، الذي أعلن رغبته للترشح لرئاسيات 18 أفريل 2019.

وتناقلت الأنباء، أن جاب الله اعتذر خلال اللقاء بمقر الحزب، بحضور إطاراته عن “دعم الجنرال” في الرئاسيات، وبرّر ذلك بأن جبهة العدالة ستدخل غمار الانتخابات الرئاسية بمرشح من كوادرها.

ويأتي رفض جاب الله، ليضاعف من الصعوبات التي تواجه غديري في حصوله على تزكية أحزاب سياسية وشخصيات وطنية وسط أطياف المعارضة.

مقالات ذات صلة