الجزائر
بحلول شهر رمضان المقبل.. مصدر وزاري يؤكد لـ"الشروق":

… المياه على مدار الساعة

حسان حويشة
  • 18462
  • 3
أرشيف

تعكف وزارة الموارد المائية على إعداد مخطط جديد لتوزيع المياه يطبق بحلول شهر رمضان المقبل، سيعيد الماء للحنفيات في العاصمة والمدن الكبرى إلى الدوام الكامل على مدار الساعة أو بعدد ساعات يفوق على الأقل 15 ساعة يوميا.

34 بالمائة.. نسبة امتلاء السدود وطنيّا
مخطط جديد للتوزيع في العاصمة والمدن الكبرى

في هذا السياق، أفاد مصدر رسمي مسؤول بوزارة الموارد المائية لـ”الشروق” أن نسبة امتلاء السدود وطنيا بنهاية شهر نوفمبر 2021، بلغت على المستوى الوطني 34 بالمائة، بارتفاع نقطتين، عما كانت عليه منتصف الشهر الماضي، في حين بلغت نسبة امتلاء سدود منطقة الوسط الأكثر تضررا من الجفاف نحو 13 بالمائة.

ولفت المصدر ذاته إلى أن زيادة مخزونات السدود منتظرة في قادم الأيام بعد أن تشبعت الأرض بالمياه وسيبقى جريان الشعاب والأودية مستمرا ليصب في السدود مع ترقب مزيد من التهاطلات المطرية في قادم الأسابيع.

العودة إلى دوام 24/24 أو على الأقل بـ15 ساعة يوميا
التوزيع المستمر حماية للشبكات من أضرار الغلق والفتح

ووفق المصدر الذي تحدثت إليه “الشروق”، فإن مراجعة مخطط التوزيع سيكون حذرا جدا وسيتم إعداده وفق ما ستتوفر عليه السدود من احتياطات في الفترة القادمة، موضحا أنه حتى لو امتلأت جميع السدود، فإن العاصمة مثلا سوف تزود بـ950 ألف متر مكعب يوميا فقط، ولن تتكرر تجربة تزويدها بـ1.2 مليون متر مكعب يوميا، لما ميزها من تبذير وغيرها، وشدد على أنه سيتم محاربة الربط العشوائي وأيضا توجيه مياه الشرب لأهداف أخرى على غرار السقي ونشاطات أخرى.

محاربة الربط العشوائي واستغلال المياه للسقي ونشاطات أخرى

وبخصوص توزيع ماء الشرب في العاصمة ومدن كبرى، أوضح مصدرنا أنه يمكن العودة إلى نظام التوزيع الدائم على مدار الساعة في حال وصلت السدود مستويات مقبولة يضاف لها مياه الآبار ومحطات التحلية، لكنه سيكون برنامجا حذرا، مثلما يشدد محدثنا، يمكن أن يتراوح ما بين التوزيع الدائم على مدار اليوم أو يقترب منه، أي بمعدل يفوق 15 ساعة يوميا.

ويشرح ذات المصدر أن نظام التوزيع المستمر على مدار الساعة يعد أفضل حماية للشبكات التي تتضرر من عمليات الغلق والفتح وتتسبب في تسربات متكررة بفعل الهواء والصدأ، بينما تكون الشبكة في وضع أكثر أريحية عندما تكون ممتلئة بالمياه طيلة اليوم، ما ينقص الأعطاب والتسربات.

مقالات ذات صلة