-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

النار ذات الوقود…

عمار يزلي
  • 2894
  • 0
النار ذات الوقود…

حرب “الباطرونة” والحكومة ضد الشعب الأعزل ستندلع من بداية جانفي 2016! فلقد اتضح أن أحزاب السلطة المكونة من حزبي أويحيى وسعداني، ستوافق يوم 22 نوفمبر في البرلمان على مشروع قانون المالية للسنة 2016، بما يتضمنه زيادة في الأسعار بنسبة رهيبة لم تصل إليها يوما جزائر الاستقلال! 25٪! الأغرب من كل هذا، أن أحزاب السلطة، وحتى قبل المصادقة على هذا القانون، كانت قد عدلت الزيادة في أسعار الوقود، واقترحت زيادة 6 دج عوض 5 دج التي اقترحها مشروع الحكومة! مما يجعل أحزاب الموالاة ألعن من الحكومة! أحزاب تبدو وكأنها تساعد “باطرونة حداد” وأتباعه، لضرب الشعب المحدد ونصب خيمة حداد له!

من يعرف طبيعة النظام الذي أوصلنا إلى المهالك بعد  ما طال النهب والفساد كل باب وساحة وحديقة و”فصاد”، لا يستغرب أن تخرج نقابة سيدهم السعيد، بصوت “مرفوع”، تقول “هل من مزيد ضد هذا الشعب العنيد الذي لم يعرف بعد أن زمن العيش الرغيد قد ولّى منذ وقت غير بعيد”! ومن يعرف من يقتل من، يعرف أن الإرهاب ليس فقط القتل الفردي بالجماعي والجماعي بالفردي، بل الإرهاب هو التقتيل الجماعي وبالإجماع السياسي!

نمت لأجد نفسي أتسلل وأدخل على سلال وهو يحمل السلة ويدخل من السوق (من باريس). قلت له: تصرف من الحانوت، أم من المرشي، أم من المرتشي؟ قال لي: من المرشي نوار! قلت له: ألم تشعر بالزيادة التي وضعتموها مع حداد وجماعته ووافق عليها أعوانكم في أحزاب الدولة؟ قال لي: واش من زيادة؟ كلش راه باطل! قلت له: بكم سعر البطاطا؟ قال لي: والله ماني عارف ماناكلش البطاطا.. نتاع هنا! قلت له: كلش مليهه؟ والشعب لاهي بأحداث لهيه، ولهيه، ما يعرفوش واش راه هنا يعنيه! الشبعان ماداري بالجيعان! قال لي: علاه الأسعار غالية عندكم؟ واش اللي راه غالي؟ قلت له: كل شيء غالي، إلا الشعب مسكين اللي رخيس! رخستوه! قال لي: نحن لم نرخس أحدا، لا أنا ولا حداد رخسنا أحدا! البترول رخسنا كلنا! قلت له: لأول مرة ميزانية الدولة لسنة 2016، تمول كلية من جيوب الشعب عن طريق الضرائب والزيادات والرسوم! قال لي: واش؟ الرسوم المتحركة؟ قلت له: الرسوم المسيئة!.. المسيئة للشعب والجيوب! رفعتم الأسعار كالإعصار بـ25 في المائة! الدول ترفع الأسعار بنسب تتراوح ما بين 2 و10 في المائة وأنتم “فرعتموها” بربع المائة!؟ الشعب راه مفروع وباغين تزيدوا تفرعوه؟ والله غير يولي قنبلة مفروعة، تنفرع عليكم وعلى فروعكم! قال لي: أنا ولايتي ستنتهي، الرئيس كذلك، الحكومة أيضا، جهزوا أنفسكم مع حكومة جديدة نتاع حداد وأتباعه! خلاصة السلطة، ستنتقل إلى صناع السلاطة والبطاطا والخلاطة، بعد ما كانت عند أصحاب الكاسكيطا والطرمبيطا! أحنا خلاص كبرنا وكملنا، والجزائر راها ليكم! أحنا رانا لهيه! قلت له: حتى لهيه راه وصلهم صهد النار اللي شعلوها هنا! ما تخافش! النار تلحق أصحابها خلف البحار ما تخافوش!

نهرني، تركني ودخل دون أن يعرف هويتي، لأنه كان يعتقد أنه يتعامل مع عمار سعداني! (هئهئهئ.. وهل وجهي أنا وجه السعدان؟).

وأفيق وأنا أناديه وهو داخل لبيته: داعش غير داو الشيعة.. أنتم ديتوا عليهم السنة! 

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
  • aymen kamel

    كم انت مبدع يايزلي