منوعات
في آخر إصدار للمؤرخ محمد لحسن زغيدي

النضال الوحدوي بالمغرب العربي من النجم إلى طنجة

الشروق
  • 1259
  • 2
ح.م

صدر مؤخرا للأكاديمي الجزائري محمد لحسن زغيدي كتاب جديد يتتبع مسار النضال الوحدوي بين دول المغرب العربي منذ تأسيسي نجم شمال إفريقيا إلى عقد مؤتمر طنجة، حيث يرى زغيدي أن عناصر الوحدة في منطقة المغرب العربي متوفرة أكثر من غيرها، وذلك يرجع إلى عدة عوامل منها: الموقع الجغرافي للمنطقة، الذي جعلها كالجسم الواحد لا فاصل بين أعضائه أو حاجز يصعب الاتصال في ما بينها، وهي تشكل جسما جغرافيا متكاملا في التضاريس والمناخ، مترابط في الأرض والساحل والسلاسل الجبلية والأراضي الصحراوية، كذلك الشأن بالنسبة إلى اللغة والدين، وحتى المذهب، حيث يغلب المذهب المالكي على غيره في كامل المنطقة، هذا بالإضافة إلى التاريخ المشترك، والعادات والتقاليد الناجمة عن المصاهرة، والتبادل التجاري بين الجهات الحدودية التي يصعب التفريق بين سكانها حتى في النبرات الصوتية.

وبعد أن يستعرض بالتفصيل كل المحطات التاريخية للنضال الوحدوي، يصل المؤرخ زغيدي في كتابه الذي نشرته دار هومة إلى مؤتمر طنجة الذي يكتسي أهمية خاصة في المسار التاريخي الوحدوي لمنطقة المغرب العربي، حيث يأتي تجسيدا للمراحل التاريخية السابقة، بدءا من نجم شمال إفريقيا في 1926 إلى مكتب المغرب العربي بالقاهرة في 1947.

وأنهى زغيدي دراسته بما جاء في أعداد جريدة العلم المغربية، وما قامت به من تغطية شاملة للحدث، في زمانه ومكانه ومع أعضائه، تفصيلا كاملا.

مقالات ذات صلة