انتقدت تصريحات السفير الفرنسي
النهضة: أحزاب التحالف تتحمل مسؤولية إهانة الشهداء
أعربت حركة النهضة عن استيائها وتذمرها الشديدين من تصريحات السفير الفرنسي أثناء زيارته لسجن سركاجي أول أمس، حيث قال إن قدومه إلى سركاجي ليس لتقديم الاعتذار عن جرائم فرنسا، ولكن للاحتفال باليوم العالمي لإلغاء عقوبة الإعدام، من خلال وقوفه دقيقة صمت أمام النصب التذكاري الذي يخلد أسماء المجاهدين الذين قضوا حتفهم بواسطة المقصلة.
-
ووصفت النهضة تصريحات السفير كافيير درينكورت بالمهينة للذاكرة الجماعية للجزائريين، أين سقط الشهداء تحت التعذيب الجهنمي على أيدي زبانية الاستعمار الفرنسي، مصنفة هذه التصريحات ضمن نسق عمليات استفزازية للساسة الفرنسيين ضمن إطار السياسية الاستعمارية الفرنسية المتجددة، كانت آخرها تصريح الرئيس الفرنسي مؤخرا بعدم اعتذاره عن جرائم التي ارتكبتها فرنسا إبان الاستعمار الفرنسي بعد طالبته تركيا بواجب اعتراف واعتذار حول ما قامت به فرنسا بالجزائر.
-
وحملت الحركة في بيان لها الجهات الوصية في الحكومية مسؤولية فتح باب تدنيس مكان الذاكرة الجماعية للشهداء من طرف السفير الفرنسي، حينما صرح بدون خجل أو احترام للشهداء بأن فرنسا ليست نادمة عن جرائمها وأنها لن تعتذر ، كما حملت هذه الإهانة لأحزاب التحالف وبالخصوص الحزب الحاكم، الذي قام بحسب النهضة بتجميد مشروع تجريم الاستعمار و”يتشدقون اليوم بتصريحات الصالونات وإيهام الرأي العام بمطالبة فرنسا باعتذارها على جرائمها”، وهذا اعتبرته الحركة “عذرا أقبح من ذنب”، داعية الدولة الجزائرية إلى تحمل مسؤولياتها التاريخية والعمل على الرد على هذه التجاوزات الخطيرة في حق الذاكرة الجماعية للجزائريين.