رياضة
لأن ضغط الفاف وأدلّتها كانت ضعيفة وآنية

الهدايا تتهاطل على بكاري غاساما من كل جهة

ب. ع
  • 87747
  • 8

منح الحكم الغامبي المثير للجدل من زمان، أي ما قبل مباراة الجزائر والكاميرون، جائزة التأهل إلى كأس العالم ضمن كبار الصافرة، يعني أن في الأمر خطأ كبير من دون تحديد مرتكبه، فإما أن الجزائريين لا يتقنون فن الكرة ولا يعرفون قواعدها إطلاقا، وإلا كيف يحكمون عى حكم بالتحيز أو على الأقل بالسوء، والمنظمة العالمية الكبرى القائمة على شؤون كرة القدم، تراه عكس ذلك إطلاقا، خاصة أنه ينتمي لبلد فقير جدا ومن دون سند سياسي أو مالي هو غامبيا، أي أنه لا ينتمي لبلد قوي وله باع في عالم كرة القدم، وإلا قلنا بأنه تمت مجاملته بسبب بلده الكبير في القارة الإفريقية، وإما أننا أمام حالة كروية تنظيمة غريبة وخطيرة ما عادت تمنح الحق لصاحبه ولا العقاب لمن يستحقه.

تقول الفاف في ردها الأخير على ما فعلته الفيفا بشأن ملف الجزائر، بأنها استندت على وكالة عالمية خاصة تتعاون مع الفيفا، خلصت إلى أن طريقة تحكيم غاساما في مبارة الخضر أمام الكامرون كانت مشبوهة، وإذا أسقطنا حالة المشبوه لأنها تعليق فقط من هذه الوكالة، وعدنا إلى تحقيقها في هدف الكامرون الأول غير الصحيح وركلة جزاء واحدة وهدف سليماني، واعتبرنا بأن الأمر مجرد خطأ وسوء تقدير، فإنه في الغالب في أوربا، سوء التقدر إذا تكرر في مباراة واحدة وكان عن أمور حاسمة مثل الأهداف وركلات الجزاء يتحوّل إلى أخطاء جسيمة يدفع ثمنها الحكم بإبعاده عن المباريات الكبيرة، وليس ترقيته ليكون في المونديال للمرة الثالثة بمعنى أن بكاري غاساما صار ينافس الجزائر تاريخيا في عدد المشاركات في كأس العالم.

أسرة الكاف ستستشعر بالتأكيد خطر ثورة الجزائر ضدها، والمدعومة بمصر، وستحاول توزيع بعض المقاعد غير المؤثرة عليهما من أجل بقاء رجالات الكاف يمرحون كما شاء لهم في العقد الأخير، وعلى الجزائر أن لا تقبل بأي بمقعد إلا إذا رأت أهميته وجهزت له الرجل القوي وليس الدمى التي تجلس صامتة، وتعمل لمصلحتها كما كان حاصلا على مدار عقود في سفارات الجزائر في الخارج الي يتقاضى موظفوها المرتبات من دون أي عمل.

وسخ الكاف، مستشري من زمن بعيد، والأمر لا يقتصر على التحكيم فقط، وإنما في التنظيم بدليل أن الكاف تهرب بنهائيات أمم إفريقيا، مرة إلى الصيف وأخرى إلى الشتاء، وتصر على تنظيمها مرة كل سنتين من أجل المال فقط، وبتعداد 24 منتخبا، حتى ولو كان المستوى في الحضيض كما كان الحال في أمم إفريقيا في الكاميرن خلال الدور الأول حيث وصف المحللون المباريات بالهزيلة فنيا، وزادها سوء التحكم عندما شاهدنا حكما يمتلك ساعة عاطلة، فأعلن عن نهاية مباراة تونس ومالي قبل نهايتها أمام دهشة إفريقيا والعالم.

مقالات ذات صلة