-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
إصابة 600 طفل جزائري سنويا بفقدان السمع وزرع 35 ألف قوقعة

الهواتف الذكية تهدد أطفالا بالصَّمم وأمراض المخ والذاكرة

وهيبة. س
  • 1003
  • 0
الهواتف الذكية تهدد أطفالا بالصَّمم وأمراض المخ والذاكرة
أرشيف

أكد الدكتور عبد الحميد عباد، رئيس الجمعة الوطنية لأخصائي أمراض الأنف والأذن والحنجرة، إصابة قرابة 600 طفل جزائري، سنويا، بالصمم.. وذلك، لأسباب تتعلق بالتهاب السحايا، أو الحمى، وبعض أمراض الحساسية، مشيرا إلى أن عمليات زرع القوقعة بدأت في الجزائر، منذ 2003، واستفاد إلى حد الآن، 35 ألف مصاب، بضعف السمع أو فقده.. وهذا، بفضل جهود وزارة الصحة والسكان.
وأوضح الدكتور عبد الحميد عباد، لـ”الشروق”، على هامش ملتقى وطني للمختصين في أمراض الأذن والأنف والحنجرة، بالأوراسي، أن استعمال الهواتف الذكية وسماعات الأذن، وضجيج غرف الألعاب الإلكترونية، خطر يهدد الكثير من الأطفال بالصمم، والتهابات الأذن، والتأثير على الذاكرة والمخ.
وقال عباد إن الاستهانة بنقص السمع، ولأسباب قد يراها البعض تتعلق بالتقدم في السن، تنتهي بمشاكل صحية ونفسية واجتماعية، وتحول حياة الفرد إلى جحيم، ويصل الشخص إلى أن يفقد جزءا من ذاكرته وراحته النفسية، بحيث يرى بأن التشخيص الجيد لدى المواليد الجدد والمتابعة الطبية بالفحص الدوري للسنوات الأولى، يجنب الكثير من المشاكل، ويسهل طرق العلاج التي لا تصل أحيانا إلى زرع القوقعة.
وأكد الدكتور عبد الحميد عباد، المختص في طب الأذن والأنف والحنجرة، أن التقلبات المناخية والتلوث، أدت إلى ظهور أمراض معقدة في هذا المجال، كالتهاب الجيوب الأنفية، والأذنين، إذ تكون أمراض الحساسية وراء الإصابة بانسداد الأنف والأذن والتهاب الحنجرة، موضحا أن بعض الأطفال يبدون بعد ولادتهم أنهم مصابون بالصمم، في حين إن التشخيص الجيد يكشف عن أسباب يمكن علاجها بسهولة، بوجود ماء في الأذن الوسطى، أو انسداد خفيف لهذه الأخيرة.
ومن جانبه، قال الدكتور محمد الصادق طايبي، مختص في أمراض الأذن والأنف والحنجرة، إن 60 بالمائة من المشاكل الخاصة بهذه الأمراض وراءها الحساسية. هذه الأخيرة، لا يمكن تجاهل علاجها في المراحل الأولى، لأنها قد تتسبب في سرطانات.
وأشاد في المقابل، بدور برنامج زرع القوقعة، الذي تتكفل به وزارة الصحة والسكان، بالتنسيق مع المصالح الاستشفائية، الذي غير حياة الكثير من الأطفال المصابين بالصمم جذريا، واستطاعوا الاندماج بعدها في الحياة التعليمية والاجتماعية بصفة عامة، ومنهم من يدرسون حاليا في الجامعات.
للإشارة، فإن الملتقى الوطني لمختصي أمراض الأذن والأنف والحنجرة، تضمن عرض تقنيات جديدة في المجال، واستغلال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في العمليات الجراحية، والتشخيص لمثل هذه الأمراض.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!