جواهر
مصلحة الطب الشرعي بالقبة سجلت 400 حالة خلال 3 أشهر

“الوحم” يعرض الحوامل خلال الحجر المنزلي للضرب والطرد للشارع

وهيبة سليماني
  • 4242
  • 9
ح.م

ارتفعت حالات تشخيص العنف ضد الزوجات في مصالح الطب الشرعي مؤخرا بشكل رهيب، حيث رد المختصون وجمعيات حماية حقوق المرأة، ذلك إلى مشاكل الحجر الصحي الذي كان إجراء محتما للوقاية من انتشار فيروس كورونا، وتستقبل المستشفيات رغم الخوف من الوباء، يوميا من 3 إلى 4 حالات ضرب وجرح ضد الزوجات.

وكشف رئيس مصلحة الطب الشرعي بمستشفى بشير منتوري بالقبة، البروفسور عبد الرحمان خير الدين، لـ”الشروق”، عن تزايد رهيب في هذه المرحلة ومع بداية الحجر الصحي، للعنف ضد الحوامل خاصة الجدد، وقال إن الوحم والتجربة الأولى للزواج عند بعض الشابات، اللواتي ارتبطن برجال يعانون البطالة هن أكثر المعنفات والمتعرضات للضرب.

وأكد أن مصلحة مستشفى بشير منتوري، تفحص يوميا نحو 4 حالات لنساء تعرضن للعنف وهذا منذ الأسبوع الأول للحجر الصحي،  أي ما يقارب 400 حالة منذ بداية افريل الماضي إلى غاية 10 أوت الجاري.

وأوضح البروفيسور عبد الرحمان خير الدين، أن أكثر النساء اللواتي، يقصدن المصلحة للاستفادة من شهادة العجز الطبي، قصد استغلالها أحيانا لطلب الطلاق، هن متزوجات جدد، وحوامل في شهورهن الأولى، حيث مع ضغط الحجر والوحم تكون المشاحنات والخلافات وخاصة وسط عائلة الزوج فتدفع هذا الأخير إلى ضرب زوجته.

ويرى رئيس مصلحة الطب الشرعي بمستشفى بشير منتوري بالقبة، أن الحجر الصحي للوقاية من كورونا، وتزايد العنف خلاله ضد المرأة، عرّى ظاهرة زواج فتيات محدودات المستوى التعليمي والثقافي بشباب منحرفين أو لا يعملون، حيث بمجرد البقاء معهم وجها لوجه خلال الحجر المنزلي ظهرت العيوب، وتبين أن احد الطرفين غير قادر على المسؤولية، كما أدى الضغط والحاجة إلى المصاريف إلى العنف.

زوجات طردن للشارع خلال الحجر المنزلي

وشهدت فترة أزمة كورونا، خلافات عائلية أدت إلى طرد زوجات إلى الشارع، وخاصة اللواتي ليس لهن أهل أو يتيمات أو لم تقبل عائلاتهن، استقبالهن، حيث كشف البروفسور عبد الرحمان خير الدين، عن قصة شابة من عين النعجة تزوجت بشاب بطال من حي قصديري، وكانت عائلته غير راضية بها، وخلال حملها الأول الذي صادف بداية الحجر الصحي، كانت تعيش حالة نفسية صعبة، ادت إلى تعنيفها من طرف الزوج الذي كان هو أيضا يعيش ضغطا رهيبا، مما تسبب لها في عجز 12 يوما، وطردها إلى الشارع وهي حامل.

وفي برج الكيفان، تعرضت أم لطفلين للضرب المبرح من طرف زوجها فتعرضت لنزيف وكاد الجنين الذي كانت تحمله يسقط جراء هذا العنف، حيث استفادت من عجز 14 يوما، واضطرت إلى قبول تحمل القسوة والعنف من زوجها، خوفا من طردها إلى الشارع.

مقالات ذات صلة