الوسواس الذي يصيب النساء.. متاهة يمكن تجنبها بسهولة
-
-
1099
-
0
تظهر بعض الأعراض النفسية على المرأة، ولا يمكنها تشخيصها بمفردها في أغلب الأحيان، فالعديد من السيدات يعانين من الوسواس حتى دون علمهن، ولا يعرفن كيف يتعاملن مع المشكلة، ما يجعلها تتفاقم وتؤثر على سيرورة حياتهن، وحتى على صحتهن الجسدية وجمالهن أيضا.
أنواع الوسواس الشائعة التي تهدد استقرار النساء؟
تعاني 80 بالمائة من نساء العالم، من وسواس النظافة، بحيث يكن حريصات أكثر من المعقول على نظافتهن الشخصية أو على نظافة منازلهن، سياراتهن، وحتى مكان العمل أو قبو العمارة، ولا يرتحن نفسيا إلا عند مشاهدة المكان أنقى. هناك نوع آخر من الوسواس تعاني منه النساء يتعلق بعدم ثقتهن في ما قمن بإنجازه سابقا، إذ عليهن التأكد أكثر من مرة من غلق النوافذ، إطفاء الغاز، فصل الغسالة.. أما الوسواس الأكثر تأثيرا على حياة النساء فيتعلق بعلاقاتهن الخاصة، مع الزوج، العائلة، الأصدقاء.. إذ ليس من السهل أن يثق هذا النوع في الطرف الآخر دون إخضاع العلاقة للاختبار مرات ومرات، ما يجعلهن يفقدن الشريك بسرعة، ويواجهن مشاكل مع زملاء العمل، ولا يملكن أصدقاء حقيقيين.
علاج الوسواس دون عقاقير ولا عيادات
يعتبر الوسواس مرضا نفسيا سيئا، يؤثر سلبا على حياة النساء على وجه الخصوص، مع هذا يمكن التخلص منه انطلاقا من قرار وإرادة داخلية، ومن دون أدوية أو متابعة طبية، يكفي الالتزام ببعض التعليمات التي عادة ما يسديها الأخصائيون النفسيون، كالعمل على تحقير الأفكار الهدامة التي تبعث الشك والحيرة في النفس، والاجتهاد لاستبدالها بأفكار أكثر إيجابية، وتحاول إقناع نفسها بها وحسم الأمر سريعا.
من الطرق العلاجية السلوكية، ينصح الأخصائيون كذلك، في حين سيطرة أفكار الوسوسة على المرأة، بأن تقوم بعمل مضاد مثل أن تواجه الشخص الذي تشك فيه افتراضيا، وتختلق خصاما معه وهي في كامل وعيها، أو أن تقف وتضرب الباب أو المكتب أو أي جسم أمامها بيدها وبشدة، وتتخلص من جميع الأفكار التي تدور بذهنها عن طريق الكلام عنها بصوت عال، وهذه من الحيل النفسية التي تؤدي إلى ما يعرف بفك الارتباط الشرطي، وهي فعالة جدا ولا تعتبر جنونا كما يعتقد البعض، وإنما تحريرا للمشاعر السلبية.
لا تهملي أفكارك السلبية.. قد تتطور
تجدر الإشارة إلى أن الوسواس هو متاهة ضيقة ومظلمة كلما تقدمت فيها المرأة، لذا يجب عدم إهمال الأفكار الغريبة والسيئة التي تتكرر في الظهور لديك، لأن الأطباء يحذرون من تفاقمها لتتحول إلى حالة مرضية، هذه بعض أعراضها: العدوانية والميل إلى العزلة التامة، مشاكل اجتماعية نتيجة تحاشي الناس وتجنب مصافحتهم والجلوس إليهم حتى من العائلة، حكة شديدة والتهابات في الجلد نتيجة التوتر الشديد حيال موضوع ربما ليس له وجود، التساقط الشديد للشعر الذي يصل إلى الصلع.
