الوفاق يدخل في نفق مظلم والسطايفية في حيرة وحمّار صامت

يعيش نادي وفاق سطيف، أسوأ أيامه، حيث وبعد تبخر حلم حجز مكانة في “البوديوم”، واستقالة المدرب عبد الحق بن شيخة، تلقى عشية، السبت، هزيمة مذلة أمام ممثل الكرة الكونغولية تي بي مازيمبي في أول لقاء ضمن منافسة دور المجموعات لرابطة أبطال إفريقيا، وهي الهزيمة، التي لم يتقبلها عشاق النسر الأسود، الذين احتاروا ولم يفهموا ما يحدث للوفاق، الذي أصبح  مردود لاعبيه لا يختلف كثيرا عن الأندية التي تشارك في قسم الهواة.

وفي سياق منافسة رابطة أبطال إفريقيا، أجمع مناصرو الكحلة والبيضاء، على أن أي نتيجة سلبية أمام مولودية الجزائر، ستعني نهاية أسطورة الوفاق، الذي كان قبل سنوات قليلة، تخشاه كل الفرق العربية والمحلية والإفريقية، لكن، اليوم، أصبح لا يشرف محليا ولا قاريا، كيف وهو الذي يخسر داخل وخارج الديار، وبأداء لا يستحق مشاهدة 5 دقائق من المباراة.

وأمام هذا الوضع الصعب الذي يعشيه الوفاق السطايفي وهو وضع أدخله إلى نفق مظلم  يصعب الخروج منه في الوقت الراهن، التزم رئيس النادي حسان حمّار الصمت، ويرفض الرد أو مواجهة الحقيقة، وظل مختفيا طول الوقت، وهو التصرف الذي زاد من حيرة الأنصار الذين طالبوه، باحتواء الأزمة في القريب العاجل قبل أن تنفلت الأمور وتخرج عن السيطرة، وهذا بدءا من انتداب مدرب محلي أو أجنبي لا تهم جنسيته بقدر ما يهم أنه يكون بمستوى سمعة وتاريخ الفريق، وكذا، طرد بعض اللاعبين الذين لا يستحقون حمل قميص الكحلة والبيضاء.

إلى ذلك، أضاف من تحدثوا للشروق ، أنه في جميع الفرق يتحمل اللاعبون والطاقم الفني مسؤولية الهزائم، لكن، في وفاق سطيف، يوجد أناس آخرون من محيط الرئيس، لهم يد مباشرة في ما يحصل للنادي من نتائج سلبية، ولهذا، طالبوا كذلك الرئيس حسان حمّار بتصفية محيطه وطرد كل الخلاطين، الذين لا تهمهم مصلحة الفريق بقدر ما تهمهم مصالحهم الشخصية.

هذا، ونشير إلى أن الوفد السطايفي، وصل ظهيرة، الأحد، إلى مطار هواري بومدين بالعاصمة، قادما من مطار لوبومباشي، إلى نيروبي الكينية، ومن ثم مواصلة الرحلة نحو الدوحة القطرية، ومنها إلى مطار هواري بومدين.