رياضة
ساعات بعد أن أغضب الجزائريين بتصريحات مستفزة

اليمين المتطرف الفرنسي يهاجم عوار بسبب “لامارسياز”

توفيق عمارة
  • 11872
  • 9
ح.م

هاجم عضو في حزب اليمين الفرنسي المتطرف، الجبهة الوطنية، الدولي الفرنسي الجديد، حسام عوار، في أول اختبار له مع “الديكة” الأربعاء الفارط، مشككا في هويته ووطنيته وولائه لفرنسا، بعد رفضه ترديد النشيد الفرنسي خلال المباراة المذكورة، مشبها موقفه بذلك الذي طالما قام به الدولي السابق، كريم بن زيمة، مصدر الهجمات المفضل للحزب الفرنسي “العنصري” والمثير للجدل.

وتزامن هذا الهجوم على عوار ساعات فقط بعد إطلاقه تصريحات ممجدة لـ”الديكة” ومقللة من شأن منتقدي خياره “الكروي”، وصفها الجزائريون بالمستفزة والموجهة لهم بعد انتقادات طالته إثر تفضيله للمنتخب الفرنسي على حساب “محاربي الصحراء”، ما خلف موجة استياء واسعة لدى الجزائريين، الذين علقوا على تصريحاته في وسائل التواصل الاجتماعي وانتقدوه بشدة، قبل أن تعزز خرجة نائب برلماني عن حزب ماري لوبان، موقفهم المتضمن بأن عوار لا يمكنه إيجاد الدعم والحب، الذي كان سيلقاه مع الجزائر لو اختار منتخبها الوطني، في فرنسا.

وكان النائب في البرلمان الأوروبي عن حزب الجبهة الوطنية، بونيسال جيوفري، نشر تغريدة في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، انتقد فيها عدم ترديد عوار للنشيد الفرنسي، وقال: “يبدو أن ترديد النشيد الفرنسي يزعج عوار.. إنه تقليد لدى بعض لاعبي ليون”، في إشارة صريحة إلى الدولي السابق، كريم بن زيمة، الذي أبعد من المنتخب الفرنسي منذ فترة طويلة لأسباب لم يتردد نجم ريال مدريد في وصفها بـ”العنصرية”، ما يؤكد جدلية الهوية التي لا زالت تصاحب المنتخب الفرنسي، الذي يصفه متابعون بمنتخب “بقية العالم” لضمه لاعبين من أصول مختلفة، خاصة الإفريقية، رغم الخدمات التي قدموها له وأبرزها مساهمتهم في التتويج بكأس العالم في مناسبتين سنة 1998 و2018.

من جهة أخرى، كان عوار قد استفز الجزائريين بتصريحات برر فيها خياره لفرنسا، وقال: “أنا فخور جدا بحمل اللون الأزرق، وأفضل اللاعبين يلعبون هنا، وجميع عناصر التشكيلة ساعدتني من أجل الاندماج، أنا سعيد جدا بمُشاركتي لأول مرة ومُساهمتي في الفوز على حساب أوكرانيا بسباعية مُقابل واحد”، قبل أن يؤكد: “أعيد وأكرر أفضل اللاعبين يحملون ألوان المنتخب الفرنسي، والتواجد معهم، يعني أنني من نفس الفئة، وهذا ما يدعوني للفخر”، وتسببت هذه التصريحات في موجة غضب واسعة لدى الجزائريين، الذين هاجموا لاعب أولمبيك ليون وانتقدوه بشدة.

مقالات ذات صلة