امتداد أزمة كورونا ينذر بانفجار اجتماعي للجزائريين

أعلن كداد خالد الأمين العام لنقابة الأخصائيين النفسانيين أن ما يحدث الآن للمواطن الجزائري في ظل استمرار الأزمة الصحية لوباء كورونا أمر غير مسبوق من حيث التأثيرات النفسية الناجمة عن الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية الممتدة في الزمان والمكان، وهو ما ينذر بانفجار اجتماعي للمواطنين الذين بدأ صبرهم ينفد وفقدوا السيطرة على سلوكاتهم وانفعالاتهم.

وأضاف كداد أن الجزائريين عانوا على مدار 4 أشهر كاملة من القلق والخوف بسبب انتشار الوباء ولكن عودة انتشاره وتسببه في وفاة وإصابة الأهل والأصدقاء والأقرباء أربك الجميع وصدمهم وجعلهم يعيشون قلقا إضافيا، خاصة في ظل المنظومة الصحية الهشة التي تمتلكها الجزائر مقارنة مع الدول المتقدمة التي تضررت هي الأخرى منظومتها الصحية.

وقال كداد خالد “نحن الآن في أزمة صحية عالمية، كل الأنظمة الصحية انهارت غير أن الانهيار يأخذ طابعا من بلد لآخر فالدول المتقدمة لن يكون تأثرها مطابقا لما يحدث في الدول المتخلفة، خاصة وأننا لا نعرف متى تنتهي الأزمة ولا حجم انتشارها”.

وأردف المختص أن المواطن الذي كان ينتظر تدابير صحية في المستوى وكان يعتقد أن الأزمة بعيدة عنه ولن يتضرر اقتصاديا واجتماعيا معتمدا في ذلك على تصريحات الوزارة التمس تذبذبا في تسيير الأزمة وتناقضا في التصريحات وتفاجأ لارتفاع الإصابات وفقدان أقرباء له.

وتتفاوت قدرات المواطنين في التحمل والتعايش مع الأزمة، فمنهم من يمتلك قدرات كبيرة تجعله يتحمل كل الآثار والانعكاسات ومنهم من يمتلك شخصية ضعيفة تهتز وتتأثر لأبسط الأزمات، ويعبر عن ذلك من خلال حالات نفسية تدخله في الاكتئاب والهلع والانتحار وأحيانا سلوكات عدوانية مع المحيطين به وهو ما نسجله يوميا من شجارات في الأحياء وفي المؤسسات الصحية.

وانتقد الأمين العام للأخصائيين النفسانيين إقصاءهم وعدم إشراكهم في أزمة كوفيد مثيرا في السياق عدم تمثيل الطب النفسي في اللجنة الطبية للرقم الأخضر 3030، ورغم مختلف النداءات الموجهة للوزارة إلا أنها لم تلتفت لمطلبهم.

واستطرد المختص أن هذا الإقصاء لم يمنع النفسانيين من العمل بهواتفهم ووسائلهم الخاصة في الميدان وداخل المستشفيات، والمبادرة لإنشاء شبكة وطنية للدعم النفسي تعمل الآن على التكفل بالمصابين بكوفيد19 والمواطنين المتأثرين بمختلف الأخبار والمعلومات المتداولة هنا وهناك.