الجزائر
كورونا تصيب السكيكديين بجنون تخزين المواد الغذائية وهستيريا بالمحلات

انتشار إشاعة على الفايسبوك يسبب ندرة حادة للزيت والسكر

إسلام بوشليق
  • 3480
  • 9
أرشيف

عاشت مختلف بلديات ولاية سكيكدة، الجمعة، يوما خاصا بسبب إشاعة مكذوبة، جرى تداولها على نطاق واسع، تفيد بندرة حادة في مادتي السكر والزيوت، ومباشرة تم تصديق هذه الإشاعة من طرف السكان، أين شهدت الشوارع ازدحاما وفوضى أمام بعض المحالات التجارية إذا تهافت المواطنون عليها من أجل اقتناء السكر والزيت التي ستكفيهم لسد رمقهم التي يتم استهلاكها بشكل يومي، تزامنا وانتشار فيروس كورونا وإلزامهم البيوت.

وأثار هذا المشهد الهستيري تذمرا كبيرا لدى عدد من الفاعلين، الذين اعتبروا ما يقوم به هؤلاء المواطنون مبالغا فيه، ويأتي رغم الطمأنة التي قدمتها الحكومة، مشددين على أن الوضع لا يستدعي هذا التهافت على المحلات والتسابق لاقتناء السلع، أين خلف خبر ندرة مادتي الزيت والسكر هلعا كبيرا في صفوف المواطنين الذين تسابقوا على المحلات لاقتناء السلع الضرورية خوفا من الأوضاع المقبلة وتكرار سيناريو مادة السميد.

وشهدت المحلات التجارية بمختلف مناطق ولاية سكيكدة وغيرها من الولايات المجاورة كعنابة وسكيكدة وقالمة تهافتا كبيرا للمواطنين من أجل شراء المواد الضرورية وتخزينها حيث تسابقوا على السلع بشكل مثير للانتباه، ما جعل المخزون الذين تتوفر عليه المحلات التجارية ينفد بشكل سريع.

وطمأنت مديرية التجارة بخصوص تموين تجار الجملة بهذه المواد الضرورية الأكثر استهلاكا للحيلولة دون حدوث أي اضطرابات محتملة مرتبطة بفيروس كورونا المستجد، فإن العرض كاف لتلبية جميع احتياجات استهلاك الأسر، بما في ذلك احتياجات شهر رمضان الذي يتميز بارتفاع مستوى الاستهلاك، وأكدت مصادر أن مصدر هذه الإشاعة أطلقها بعض الانتهازيين الذين يتاجرون بماسي الناس مفاده تهاوي الأسعار العالمية، والهدف منها تسويق السلع القديمة في ظرف قياسي، من دون مراعاة معاناة الناس وحاجاتهم خاصة في هذا الظرف الصعب.

المشهد نفسه تكرر في مختلف ولايات الشرق، بعد انتشار الإشاعة التي أطلقها مجهولون مع نهاية الأسبوع الماضي، على شبكات التواصل الاجتماعي، ودفعت بالمواطنين للتدافع أمام المحلات التجارية للظفر بمختلف المواد الغذائية من زيت وسكر وسميد.

مقالات ذات صلة