رياضة
حولوا مختلف عواصم العالم إلى كرنفالات للأفراح

انتصارات الخضر تقرّب المغتربين من بلدهم الأم

عصام بن منية
  • 1031
  • 5
ح.م

كشفت طريقة لعب المنتخب الوطني في نهائيات كأس أمم أفريقيا بمصر، وتأهله إلى الدور النهائي، عن مدى التلاحم الكبير بين اللاعبين المغتربين واللاعبين المحليين أو بالأحرى أولئك الذين تخرجوا من المدرسة الجزائرية، وحتى بين كل عناصر التشكيلة الوطنية والمدرب جمال بلماضي الذي يعتبر ثاني مدرب مغترب للخضر، بعد عبد الغاني جداوي الذي كان هو أول مدرب مغترب للفريق الوطني الجزائري، وهو أول من استدعى جمال بلماضي وقتها للعب مع المنتخب الوطني سنة 2001، وكانت أول مباراة لجمال بلماضي كلاعب في صفوف الخضر في مصر عندما انهزمت التشكيلة الوطنية على يد المنتخب المصري بخمسة أهداف مقابل هدف واحد، لكن المنتخب الوطني الحالي والذي تعتبر تركيبته جد مميزة لاحتوائه على أكثر من 70 بالمائة من اللاعبين المغتربين، بالإضافة إلى مدربهم المغترب، صنع الإستثناء بروحه القتالية على أرضية الميدان خلال المباريات التي لعبها منذ انطلاق بطولة أمم إفريقيا، والجميل في الأمر أنه وعلى عكس السنوات الماضية، حيث أن المغتربين في الدول الأوروبية الذين كانوا يتغنون خلال السنوات الماضية باللاعبين المغتربين في المنتخب الوطني على غرار كريم زياني وابراهيمي ومحرز وغيرهم، إلاّ أن المتألقين في المنتخب الحالي هم من خريجي مدارس الأندية الجزائرية، قبل التحاقهم بأنديتهم العربية في صورة بلايلي وبونجاح وجمال بن العمري، الذي برهن فعلا أنه صخرة لدفاع المنتخب الجزائري بتدخلاته القتالية الموفقة في صد أصعب الكرات وهجومات المنافسين.

الأنصار المغتربون والمولوعون بمتابعة المنتخب الوطني وحتى بالتنقل معه في رحلاته لم يعد لهم مجال للتغني باللاعبين المغتربين فقط، بل أنهم أصبحوا يتغنون بلاعبي المنتخب من خريجي المدرسة المحلية أيضا، بل أنهم كتبوا أغنية عن يوسف بلايلي وأصبحوا يرددونها في احتفالاتهم بانتصارات الخضر في كل عواصم العالم. المنتخب الوطني الحالي صنع التميز في كل شيء خلال الطبعة الحالية لنهائيات كأس أمم إفريقيا، سواء ما تعلق الأمر بطريقة لعبه بخطة حربية بحتة، تليق بسمعة محاربي الصحراء، أو بالأجواء السائدة داخل المنتخب، أو حتى وسط الأنصار الذين هزّوا العالم باحتفالاتهم وحولوا مختلف العواصم إلى كرنفالات للاحتفالات مع كل انتصار للخضر. في انتظار حصد النجمة الثانية والتتويج باللقب القاري للمرة الثانية.

مقالات ذات صلة