الجزائر
حصلت على الضوء الأخضر من مدريد للسيطرة على "ميدغاز"

انتصار جديد لسوناطراك

حسان حويشة
  • 32851
  • 7
الشروق أونلاين

منحت هيأة الأسواق والمنافسة الاسبانية الضوء الأخضر للشركة الوطنية للمحروقات سوناطراك لتصبح المساهم الأكبر في أنبوب الغاز “ميدغاز” الرابط بين الجزائر (بني صاف) واسبانيا (ألميرية)، ورأت أنه من غير الضروري فرض شروط أو التزامات جديدة على الشركة الجزائرية، بعد رفع حصتها في المنشأة بواقع 8.04 بالمائة لتصبح 51 بالمائة.

وفي السياق ورد في قرار لهيأة الأسواق والمنافسة الاسبانية (CNMC) مؤرخ في 16 جويلية الماضي، تحوز “الشروق” نسخة منه، ورد في 50 صفحة، أنه بعد تبليغها من طرف سوناطراك في 10 جوان الماضي، قررت الهيئة عدم فرض شروط أو التزامات جديدة فيما يتعلق باستحواذ شركة سوناطراك الجزائرية للمحروقات على حصة إضافية من أسهم أنبوب الغاز “ميدغاز” تقدر بـ8.04 بالمائة لتصبح المساهم الرئيس في المنشأة الغازية بنسبة 51 بالمائة و49 بالمائة لشريكها الاسباني “ناتيرجي” غاز ناتورال فينوسا سابقا.

وأضاف القرار أن الهيأة قد أخطرت مديرية الطاقة الاسبانية بالقرار إضافة لكتابة الدولة المكلفة بالطاقة، كما أنه تم إبلاغ الأطراف المهتمة بالاعتراض على الصفقة أنه من غير الممكن القيام بذلك (أي الاعتراض) بالطرق الإدارية وإمكانية تقديم طعن أمام المحكمة الوطنية الاسبانية، في أجل شهرين بعد صدور هذا الإخطار، تماشيا مع القانون الاسباني 29/1998.

وورد أيضا في القرار أن الهيأة وبعد تحليل للوضعية، رأت أن هذا الاستحواذ من طرف الشركة الجزائرية وتحولها لأكبر مساهم في المنشأة الغازية، لا يرقى لأن يشكل تهديدا حقيقيا أو خطيرا لضمان تزويد اسبانيا بالغاز الطبيعي.

ووفق الهيأة ذاتها، “فإن هذه الوضعية الاستحواذية الجديدة لا يترتب عنها أي تغيير في تكاليف الاستغلال والصيانة في خط أنابيب الغاز “ميدغاز”، كما أنه لا يؤثر على العقود الحالية المبرمة بين سوناطراك وشركائها في اسبانيا ولا مع المناولين ولا الموارد المادية والبشرية التي تتوفر عليها، المؤسسة المسيرة للمنشأة الغازية”.

ومطلع شهر جوان الماضي حصلت سوناطراك على الضوء الأخضر من طرف السلطة الأوروبية للمنافسة التجارية ومنع الاحتكار (Anti-Trust)، التي أصدرت قرارا بكون الصفقة قابلة للتطبيق ولا تتعارض مع قواعد المنافسة التجارية، وأعطت مهلة 10 أيام للمعترضين عليها لتقديم ملاحظاتهم اعتبارا من 3 جوان الماضي.

للإشارة، فإن سوناطراك عززت بموجب هذا الاستحواذ حصتها في هذه المنشأة الطاقوية المهمة (ميدغاز) بنسبة 8.04 بالمائة، حيث قفزت إلى 51 بالمائة لتصبح بذلك أكبر مساهم في أنبوب الغاز، بينما انتقلت حصة شركة “ناتيرجي” الإسبانية (غاز ناتورال فينوسا سباقا) إلى 49 بالمائة.

مقالات ذات صلة