الجزائر
غياب تام للرقابة البيطرية وموالون يقاطعون المدن الكبرى

انخفاض أسعار الأضاحي وتحذيرات من تكرار سيناريو تعفن اللحوم

وهيبة سليماني
  • 3956
  • 5
أرشيف

رغم توصيات الحكومة بتنظيم نقاط بيع الأضاحي عشية العيد، إلا أن هذه الأخيرة تبقى حسب المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك، محدودة في المدن الكبرى، ولا تستجيب لشروط بيع المواشي من طرف الموالين، ولا تشجع على جلب الموالين.
وأكد مصطفى زبدي، رئيس مكتب المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك بالعاصمة، أن عملية اقتناء الأضاحي في المدن الكبرى تكون قوية عشية العيد، مما يشترط وفرة رؤوس المواشي وسلامتها وبيعها بأسعار معقولة، وهي حق من حقوق المستهلك الجزائري، ولكن حسبه، نقاط البيع العشوائية للمواشي في المدن الكبرى مشكل لم يسع رؤساء البلديات لحله، حيث قال إن في العاصمة فقط أكثر من 500 نقطة بيع، اغلبها غير منظم وخارج الرقابة البيطرية، مع العلم حسب معطيات وزارة الفلاحة وجود في الجزائر العاصمة 126 نقطة بيع منظمة و13 نقطة للموالين تشرف عليها ذات الوزارة.
وحمل مصطفى زبدي رئيس الجمعية الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك، الأميار مسؤولية تواجد الكثير من نقاط بيع الأضاحي العشوائية في المدن، خاصة وان اغلب النقاط المنظمة لا تتعدى مساحتها 20 على 10 متر.
وحذر، الأحد، زبدي، في ندوة صحفية بمقر الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين بساحة أول ماي، المستهلك الجزائري من شراء أضحيته من نقاط البيع العشوائية، موضحا أن اغلب المواشي خارج الرقابة البيطرية في هذه النقاط، كما دعا إلى ضرورة اشتراط وصولات المعاملات التجارية عند شراء الأضاحي، قائلا “إن الموال الحقيقي لديه بطاقة مهنية ويتعامل بشفافية مع زبائنه”.
وأكد مصطفى زبدي، أن كل المعطيات تفيد أن سوق الأضاحي لهذا العام، يتميز بالوفرة وجودة رؤوس المواشي، وسلامتها، وأن أسعار الأضحية انخفضت من 10 إلى 15 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية، وهو ما أكده ممثل وزارة الفلاحة عبد الحليم يوسفي، حيث أن سعر الكبش الذي قدر في عيد 2018 بـ6 ملايين سنتيم انخفض سعره بـ6 آلاف دج إلى 8 آلاف دج في سوق الماشية هذه الأيام.
ومن جهته، أوضح ممثل وزارة الفلاحة عبد الحليم يوسفي، أن نقاط البيع العشوائية خارج مسؤولية وزارة الفلاحة وقد يتطوع بعض البياطرة لفحص المواشي التي تباع في بعض هذه النقاط القريبة من نقاط البيع المنظمة، وقال إن وزارته أرسلت تعليمة لجميع الولاة لفتح نقاط بيع الأضاحي المراقبة، قصد فحص المواشي من طرف البياطرة، مع الإشارة حسبه، إلى تكليف 2000 بيطري من القطاع و9 آلاف بيطري من الخواص بمهمة المراقبة عبر 1090 نقطة بيع عبر الوطن.
وفيما يخص التحقيق الذي فتح حول تعفن لحوم الأضاحي في عيد 2017، أكد عبد الحليم يوسفي، أن النتائج التي منحت لوزارة الفلاحة تؤكد أن اغلب الأسباب وراء التعفن، تعود لطرق الحفظ والذبح، حيث يرى أن على المسؤولين المحليين، تخصيص مساحات في التجمعات السكنية لتسهيل عملية نحر الأضاحي وفي وقت يتطلب أن لا يتجاوز 20 دقيقة خاصة حسبه، وان هذا العيد سيصادف يوما ساخنا من شهر أوت.

مقالات ذات صلة