الجزائر
عزوف عن البطيخ والعنب.. ورعب في الأسواق

انهيار أسعار الخضر والفواكه بسبب “الكوليرا”!

سعيد باتول
  • 6568
  • 10
أرشيف

انهارت أسعار الخضر والفواكه، السبت، بشكل غير مسبوق بعد الارتفاع الرهيب المسجل طيلة الأسابيع الماضية، فيما شهدت مختلف الأسواق إقبالا متواضعا عن اقتناء الفواكه الموسمية وبعض الخضر مخافة انتقال العدوى بداء الكوليرا الذي ضرب عدة ولايات من الوطن.
وفي جولة استطلاعية قادت “الشروق” إلى عدد من الأسواق بالعاصمة لتقصي وضعية الأسواق، على إثر البؤر التي ظهرت فيها أعراض داء الكوليرا، والذي أودى لحد الساعة بحياة ضحيتين، إصابة أكثر من 126 حالة لا تزال ترقد في المستشفى، لفت انتباهنا تراجع الطلب على مختلف الخضر أو الفواكه خاصة منها الموسمية على غرار البطيخ والبطيخ الأحمر والعنب والخوخ، فضلا عن الطماطم والكوسة، والتي تراجعت بشكل كبير مقارنة بما كان عليه الحال عشية العيد والأيام التي تلت العيد.
فقد بلغ تراجع سعر الكوسة على سبيل المثال، السبت، بسوق باش جراح بنسبة 100 بالمائة، ففي الوقت الذي ارتفع السعر إلى 150 دينار وصل الجمعة حدود 50 دينارا، انهار ثمن هذا المنتوج إلى 25 دينارا فقط، وهو نفس الحال بالنسبة للطماطم التي تراوحت ما بين 25 و35 دينارا بعدما لامست 8 إلى 90 دينارا في اليومين الماضيين.
أما عن الفواكه خاصة الموسمية منها، على غرار البطيخ الأحمر المعروف بالدلاع، فقد تراجع سعره إلى 20 دينارا، مع تسجيل عزوف تام على اقتنائه في ظل وجود مؤشرات إلى إمكانية نقله لفيروس يسبب الإلتهاب المعوي المؤدي إلى الإصابة بداء الكوليرا، أما البطيخ الأصفر، المعروف بغلاء سعره فقد تراوح ما بين 50 و60 دينارا، مع إمكانية تراجع أسعاره في الأسابيع المقبلة بسبب عزوف المواطنين عن اقتنائه.
وفي الوقت الذي لم يتراجع سعر العنب عن 250 دينار في الأسابيع الماضية، أدى انتشار داء الكوليرا وما صاحبها من تأويلات بخصوص فرضية سقي المحاصيل والبساتين بالمياه القذرة، فقد تراجع إلى حدود 160 دينار بنوعيه، مع تسجيل إقبال ضعيف جدا عليه من طرف الزبائن.
واقتربت “الشروق” من بعض المواطنين لمعرفة وجهة نظرهم بخصوص داء الكوليرا الذي أضحى يشكل حديث العام والخاص، تخوّفهم الكبير من هذا الداء الفتاك، ما جعلهم يعزفون عن اقتناء بعض أنواع الفواكه والخضر، خاصة المشتبه في سقيها بالمياه القذرة، على غرار العنب والبطيخ، وهو إجراء قال عنه المواطن صالح إنه احترازي مخافة وقوع ما لا يحمد عقباه، وأضاف المعني قائلا إنه في ظل الوضعية لابد من اتخاذ الحيطة والحذر وطهي أطعمة أخرى تتماشى مع الأيام التي تلي عيد الأضحى إلى أن يتبين الخيط الأبيض من السواد بخصوص سبب هذا الداء.

مقالات ذات صلة