انهيار التعاملات العقارية بـ70 بالمائة في الجزائر
-
-
16091
-
3
كشف رئيس الغرفة الوطنية للموثقين، رضا بن ونان، عن انهيار التعاملات العقارية للجزائريين بنسبة 70 بالمائة، جراء مضاعفات جائحة كورونا وتراجع القدرة الشرائية، “حيث يعاني سوق العقار من ركود غير مسبوق، وهو ما لمسه الموثقون من خلال عملهم اليومي، إذ باتت عملية بيع وشراء مختلف أنواع العقار نادرة، بعدما كانت في السنوات الماضية تكتظ بها مكاتب الموثقين”.
وأضاف رضا بن ونان في تصريح لـ”الشروق”، أن الكثير ممن يضطرون لبيع مساكنهم كان ذلك بسبب تعويضهم للخسائر التي طالتهم في المجال التجاري أو قضاء الديون، “وحتى شركات الترقية العقارية تجد صعوبة كبيرة في بيع مساكنها رغم التخفيضات والعروض، حيث بات الجزائريون يخشون المغامرة بأموالهم في بيع وشراء العقارات التي كانت في وقت سابق ضمانا لاستثمار الأموال ومضاعفة الأرباح”.
وقال المتحدث إن عصر الأسعار المجنونة للعقار في الجزائر قد انتهى، بعد الأزمة التي شهدتها السوق منذ بداية الوباء، والتي مثلت صدمة للوكلاء العقاريين، “حيث لا بيع ولا شراء، ما عدا تجديد بعض عقود الإيجار”.
ومن جهة أخرى، أكد رئيس الغرفة الوطنية للموثقين التراجع الرهيب في أرباح المؤسسات التجارية، “فبعدما كان الموثقون يستقبلون كل عام الكثير من المؤسسات التي تعلن رفع رأس مالها وزيادة الأرباح وحجم الاستثمار، غاب هذا الأمر خلال هذه المرحلة، بسبب مخلفات الجائحة التي أدخلت القطاع الخاص في دوامة كبيرة، وأثّر ذلك على التعاملات التجارية لأغلب المؤسسات التي باتت عاجزة عن دفع مستحقات الضرائب واشتراكات العمال في الضمان الاجتماعي دون الحديث عن أجور العمال..”.
وقال رضا بن ونان إن تراجع القدرة الشرائية ومخلفات الجائحة والخوف من المستقبل أثرت كلها على مختلف العمليات التجارية، بغياب التعاملات المالية الكبرى، في مختلف المجالات، وهذا ما يتطلب دراسة جيدة لهذا الواقع، للرفع من الاقتصاد الوطني وكسر الجمود التجاري بإقرار إجراءات استعجالية على غرار التخفيف الضريبي للمؤسسات ومساعدتها على الوقوف من جديد، والخروج بأقل الخسائر من هذه الجائحة التي أثرت على مداخيل الجزائريين في مختلف القطاعات، على حد تعبيره.
