العالم
بنوا أكبر جدار لحماية الأقصى

باب المغاربة.. هنا فَدا الجزائريون القدس بأموالهم وأرواحهم

الشروق أونلاين
  • 17127
  • 39
ح.م
باب المغاربة

حفر أهل المغرب العربي، وخاصة الجزائريون لأنفسهم، مكانة ومعزة كبيرتين في قلوب الفلسطيين منذ قرون خلت، فخصّوا دون سواهم بباب من أبواب الأقصى يحمل اسمهم، إنّه “باب المغاربة” – أهمّ باب لأن الرسول عليه الصلاة والسلام عبر منه في إسرائه ومعراجه –

وتشير الروايات التاريخية إلى أن أهل المغرب العربيّ، كانوا يتردّدون كثيرا على مدينة القدس طلبا للعلم ومن أجل العبادة كذلك، فعرفوا بين الفلسطينين بورعهم وكريم خلقهم وغزارة علمهم. واستقر المقام بكثير منهم بجوار المسجد الأقصى، منذ فتح صلاح الدين الأيوبي للقدس سنة 1187م الموافق لـ 583 هـ، آملين في تدفن جثامينهم بالقرب من هذا الحرم الشريف.

ويقع باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد الأقصى، يتم الولوج إيه عبر طريق صاعدة أقيمت فوق تلة ترابية مرتفعة تلاصق جدار الأقصى. ويستخدم الطريق ممرا إلى الأقصى للمصلين.

وسكن أهل المغرب بجوار الجدار الغربي للمربع القدسي وطوله اليوم 920 متر وعلوه 15 مترا وعرضه متران، بناه المغاربة بأموالهم وهي أوقاف أهل المغرب في العهد المريني، هذا الحائط اسمه حائط البراق، وحائط المغاربة، والحائط الغربي، لكن اليهود زوروا التاريخ وحولوا اسمه إلى حائط المبكى.

و أكرم صلاح الدين الأيوبي المغاربة بعد معركة حطين، وبعد استرداد المسجد الأقصى سنة 583هـ، إذ تمسك بهم وأسكنهم في هذا المكان من غرب المسجد. وكان يستأمنهم على الأقصى لأنهم كانوا في طليعة جيشه.

أهل المغرب من بينهم جزائريون، ساهموا في إعادة بناء جدار لحماية الأقصى  في عهد صلاح الدين الأيوبي، ثم أعادوا بناءه في العهد العثماني الموافق للعصر المريني بأموالهم وأوقافهم.

وتذكر الرويات التاريخية أن أكبر وقف، هو الذي أوقفه من ماله الخاص الشيخ القطب أبو مدين الغوت المغربي دفين تلمسان، يتمثل في قريةعين كارم، أوقفها بأموالها ومياهها وآبارها وسواقيها وسهلها.. وقفا لله، يُصرف للمغاربة المارين والمنقطعين للعلم والجهاد بالقدس.

مقالات ذات صلة