-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

باب المغاربة يستغيث بباب الحارة

الشروق أونلاين
  • 1511
  • 0
باب المغاربة يستغيث بباب الحارة

باب المغاربة ليس حلقة من حلقات مسلسل “باب الحارة” الشهير، بل هو دراما واقعية تدور أحداثها هذه الأيّام ببيت المقدس و تحديدا بالمسجد الأقصى المبارك ، حيث يواصل الكيان الصهيوني في عمليات حفر جديدة من أجل تهويد القدس لا تبعد سوى خمسين مترا عن الجدار الجنوبي للمسجد الأقصى وأمتار معدودة عن أسوار البلدة القديمة في القدس، في وقت تقوم آليات الاحتلال الحفرية بأعمال إنشائية تؤدي إلى اهتزازات قوية في الأرض مما أدى إلى تشققات في بيوت أهل سلوان المجاورة للموقع .و تقوم سلطات الآثار (الاسرائيلية) في نفس الموقع بحفريات بأعماق تصل إلى 40 مترا،حسب تقارير صحفية عديدة، كما حذرت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية في بيان عاجل لها بداية هذا الشهر من مخاطر مثل هذا العمل .
و قالت:”أنّ طاقمها اطّلع في جولة ميدانية لطاقم مؤسسة الأقصى للمدخل الرئيسي لقرية سلوان الذي يبعد أمتارا قليلة عن باب المغاربة من سور البلدة القديمة و على بعد 50 مترا من المسجد الأقصى على أعمال حفرية و إنشائية كبيرة تؤدي إلى اهتزازات قوية في الأرض ،هذه الأعمال بحجمها وموقعها تشكّل خطرا كبيرا على المسجد الأقصى المبارك…” مضيفة أنّ هذه الحفريات المتعددة هي مقدمة وتمهيدا لإقامة مبان سياحية وتجارية على طوابق متعددة بعضها تحت الأرض والآخر فوقها تتضمن إقامة نفق تحت الأرض يربط بين الموقع المذكور وحائط البراق وباب المغاربة -احد أبواب المسجد الأقصى.
و إذا كانت الحارة في المسلسل الشهير قد وجدت من ينقذها فانّ حارة باب المغاربة تبقى تنتظر علّها تجد شخصا مثل العقيد شهاب وأبو عصام. و في انتظار ذلك يبقى المسجد الأقصى و بيت المقدس يستغيث، لربما و جد من يسمع نداءه.
هذا و كان قد سبق لصحف عبرية أن ذكرت نهاية الشهر الماضي اعتزام سلطة الاحتلال الأثرية استئناف الحفريات في باب المغاربة في القدس المحتلة، ومواصلة العمل على بناء مخطط جسر جديد يصل بين ساحة البراق والحرم القدسي، وذلك بعدما وافقت لجنة وزارية قبل أسبوعين على مواصلة العمل.
الجدير بالذكر أنّ باب المغاربة هو أحد بوابات القدس سمي بباب المغاربة نظرا لأن القادمين من المغرب و بالأخصّ من الجزائر كانوا يعبرون منه لزيارة المسجد الأقصى وقد عرف هذا الباب أيضاً باسم باب حارة المغاربة وباب البراق، وباب النبي. وقد أعيد البناء الحالي لهذا الباب في الفترة المملوكية، في عهد السلطان الملك الناصر محمد بن قلاوون في سنة 713 هجرية/ 1313 ميلادية.

ـــــــــ
أمال عزيرية

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!