العالم
أخضع للتفتيش كعامة المسافرين

بالفيديو.. السفير الإسرائيلي يغادر تركيا

الشروق أونلاين
  • 9017
  • 19
الأناضول
السفير الإسرائيلي إيتان نائيه يخضع للتفتيش في مطار إسطنبول قبل أن يغادر إلى تل أبيب يوم الأربعاء 16 ماي 2018

قالت وكالة الأناضول للأنباء، الأربعاء، أن السفير الإسرائيلي إيتان نائيه غادر الأراضي التركية متوجهاً إلى بلاده، تنفيذاً لطلب الخارجية التركية منه مغادرة البلاد لفترة.

ويأتي القرار التركي رداً على ما حدث في قطاع غزة، أمس الأول (الاثنين)، حيث ارتكب جيش الاحتلال مجزرة بحق المتظاهرين السلميين على حدود قطاع غزة، استشهد فيها 62 فلسطينياً وجرح أكثر من ثلاثة آلاف آخرين، بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع.

وانطلق نائيه من مطار أتاتورك في إسطنبول على متن طائرة ركاب عامة تابعة للخطوط الجوية التركية، وفقاً للأناضول.

وعقب وصوله إلى مطار أتاتورك قادماً من أنقرة، انتظر نائيه موعد الطائرة، ولم يُسمح له باستخدام صالة الـ”VIP” المخصصة للشخصيات الرسمية، واضطر لقطع تذكرة المغادرة مع عامة المسافرين.

ولدى ركوبه إلى الطائرة، اصطف السفير الإسرائيلي مع الركّاب وخضع للتفتيش الروتيني الذي يُجرى للجميع قبل الصعود إلى الطائرة.

واحتجت تل أبيب على ما وصفتها “بالمعاملة غير اللائقة” من تركيا للسفير الإسرائيلي المطرود، وذلك بعد ظهوره على وسائل إعلام تركية وهو يخضع لتفتيش ذاتي أمني على الملأ في المطار.

ورداً على طريقة معاملة السفير نائيه، قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان، إنها استدعت القائم بالأعمال في السفارة التركية لديها، حسب ما نقلت وكالة رويترز للأنباء.

وأبلغت الخارجية التركية، الثلاثاء، السفير الإسرائيلي، بأن “عودته إلى بلاده لفترة، سيكون مناسباً”.

يشار إلى أن تركيا استدعت سفيرها لدى “إسرائيل” كمال أوكم المقيم في تل أبيب، الاثنين، في إطار إجراءات الرد على المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال بحق الفلسطينيين العزّل على حدود قطاع غزة.

تركيا تطرد القنصل الإسرائيلي في إسطنبول

قال مسؤول في وزارة الخارجية التركية، الأربعاء، إن تركيا أمرت القنصل العام الإسرائيلي في إسطنبول بالعودة لبلاده “لبعض الوقت”.

وتركيا من أشد منتقدي استخدام الاحتلال للقوة المميتة ضد المحتجين على حدود غزة وقرار الولايات المتحدة فتح سفارتها الجديدة في القدس في حفل حضرته إيفانكا ابنة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزوجها جاريد كوشنر.

ووصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعمال القتل التي وقعت، الاثنين، وكانت الأكثر دموية للفلسطينيين منذ حرب غزة عام 2014، بأنها إبادة جماعية واتهم “إسرائيل” بأنها دولة إرهابية. وأعلنت الحكومة حداداً لمدة ثلاثة أيام.

وطردت سلطات الاحتلال القنصل العام التركي في القدس وتبادل أردوغان عبارات حادة على موقع تويتر مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية، إنه جرى استدعاء القنصل العام التركي في القدس وطلب منه العودة لتركيا “لإجراء مشاورات لفترة من الوقت”.

ويمثل النزاع فيما يبدو أسوأ أزمة دبلوماسية بين البلدين منذ اعتلى جنود إسرائيليون سفينة مساعدات كانت تحاول كسر حصار بحري على غزة في 2010 فقتلوا عشرة نشطاء أتراك الأمر الذي أدى إلى تخفيض العلاقات الدبلوماسية حتى 2016.

مقالات ذات صلة