الجزائر
الحماية المدنية سجلت 18 حالة غرق وتحذر الأولياء

بحيرات الموت تهدد الأطفال بعد غلق الشواطئ

وهيبة سليماني
  • 746
  • 7
ح.م

للبحر متعة كبيرة تبلغ ذروتها مع ارتفاع درجة الحرارة، ولا يستغني الكثير من الجزائريين وأكثرهم الشباب عن هذه المتعة مع كل صيف جديد، ولكن جائحة كورونا هذا العام، أخرت موعد موسم الاصطياف، ومنعت السباحة في الشواطئ.

رغم تمرد جزائريين على قرار غلق الشواطئ، ودخولهم إلى بعضها خارج تعليمة الولاة، إلا أن السباحة بكل أريحية وفِي شواطئ محروسة، بقيت حلما لم يتحقق إلى حين السيطرة على فيروس”كوفيد19″، هذا الجموح والتوق إلى أجواء الشواطئ، دفع بعض الشباب والأطفال إلى مغامرة السباحة في البرك والسدود والتجمعات المائية.

سجلت مصالح الحماية المدنية خلال شهر ماي، وتزامنا مع أزمة كورونا ، 16 حالة غرق على مستوى المسطحات المائية، وحالتين على مستوى السدود، ففي ولاية بومرداس غرق أربعة أطفال تتراوح أعمارهم بين 9 سنوات و11 سنة، منذ أسبوعين، في بركة مائية بقرية بريج بين حدود بلية الناصرية وبغلية.

كما قامت ذات المصالح يوم 24 ماي، أول أيام العيد، على الساعة الواحدة بعد الزوال، بنشل جثة طفل يبلغ من العمر 15 سنة من حوض مائي ناحية تيجلابين، وقبلها غرق طفل في سد ولجة ملاق بدائرة العوينات بتبسة، حيث تم انتشال جثته.

وتتواصل حوادث الغرق، في ظل غياب المسابح وغلق الشواطئ، حيث حذرت مصالح لحماية من تزايد هذه الحالات مع ارتفاع درجات الحرارة وتأجيل الإعلان عن موسم الاصطياف.

وقال الملازم الأول، حسين بوشاشية، المكلف بالإعلام لدى مديرية الحماية المدنية لولاية بومرداس، في اتصال مع “الشروق”، إن حوادث الغرق في السدود والمسطحات المائية، تسجل كل سنة حالات موت أشخاص، ولكن المشكل المطروح، هذه المرة هو غلق الشواطئ في إطار مخطط الوقاية من كورونا، مما يزيد حدة هذه الحوادث، حيث وضع برنامج تحسيسي سيستمر طيلة الصائفة للتحذير من السباحة في البرك والمياه الراكدة والسدود، موضحا أن هذه الأماكن التي يرتادها خاصة الأطفال بعيدة عن تواجد مقرات الحماية المدنية، وهي تقع في قرى ومناطق نائية حيث يكفي، حسبه، على الأكثر، 5 دقائق، ليموت فيها الغريق قبل وصول أعوان الحماية المدنية.

وأكد أن مصالح الحماية المدنية وضعت في حسابها، ارتفاع حوادث الغرق في البرك والسدود، جراء غلق الشواطئ وهي متأهبة لذلك.

ووجه الملازم بوشاشية نداء إلى كل أولياء الأطفال والمراهقين، بمراقبة أبنائهم ومنعهم من السباحة في المسطحات المائية والسدود. وقال إن الخطر لا يتمثل فقط في الغرق، بل أيضا ما تحمله بعض المياه الملوثة من أمراض، ومواد سامة وحيوانات قاتلة.

مقالات ذات صلة