الجزائر
كمال داوود وحمداش يتجاوزان الخطوط الحمراء

.. بداية الانزلالق

الشروق أونلاين
  • 60244
  • 276
ح.م
حمداش - داوود .. على طريق خالف تُعرف !

صنع كل من الصحفي‮ ‬كمال داود والناشط السياسي‮ ‬عبد الفتاح حماداش زيراوي،‮ ‬الحدث،‮ ‬خلال اليومين الأخيرين،‮ ‬من خلال خرجات وتصريحات واتهامات متبادلة،‮ ‬وكان‮ ‬يمكن للتجاوزات الخطيرة التي‮ ‬وقع فيها الصحفي‮ ‬كمال داود في‮ ‬حق القرآن والدين والجزائر أن تمر،‮ ‬لولا الخرجة‮ ‬غير المتوقعة من رئيس جبهة الصحوة‮ ‬غير المعتمدة،‮ ‬بالدعوة إلى إعدام كمال داود،‮ ‬وهو ما مثل فرصة ذهبية لهذا الأخير،‮ ‬حولته إلى نجم عالمي،‮ ‬يواجه قوى ظلامية،‮ ‬وفق ما‮ ‬يروجه الإعلام الغربي‮.‬

قررَ رئيس حزب الصحوة غير المعتم،د عبد الفتاح حماداش، أن يرفع دعوى قضائية ضد الكاتب كمال داود أمام القضاء الجزائري، وهذا لتطاوله على الله والقرآن، وإهانته للهوية الجزائرية والشعب الجزائري، أمام القنوات الفرنسية الأجنبية.

ويأتي قرار حماداش بتقديم شكوى أمام العدالة ضد الكاتب داود، بعدما سبق لهذا الأخير أن اتهمه بالتحريض على قتله، عقب فتواه الأخيرة ضده، وهي الفتوى التي تمسك بها حماداش، حيث أكد على أنه لم يصدر بيانا لإهدار دم الكاتب كمال داود، وإنما طالب السلطة بتطبيق القانون في حقه، لتطاوله على الله عز وجل، وعلى القرءان، والرسول الأكرم.

وقال حماداشأنا أتبنى بياني الذي كتبته بخط يدي، ولازلت مصرا على رأيي كرجل دين، وأضافأما التأويلات التي تبنتها وسائل إعلام فرنسية، بحجة الدفاع عن الكاتب وحرية التعبير، فلا تهمني، لأن الغرض منها تشويه صورة الإسلام، وأوضح في السياق ذاتهأنا دعوت النظام الجزائري عن طريق القضاء بإنزال الحكم القانوني على داود، بسبب ردته وكفره، مشيرا إلى أن القانون الجزائري يعاقب على التطاول على الله عزوجل، وعلى الرسول، وعلى الاستهزاء بالله، وبأنبيائه والدين، ويقضي بالسجن من ثلاث إلى خمس سنوات، وغرامة مالية ضد من يقوم بهذه الأفعال المجرمة، فكيف   يقول محدثنايتطاول شخص مثل كمال داود على الإسلام، وعلى الله عزوجل، والجزائر، وفي قنوات أجنبية دون أن تتحرك وزارة الشؤون الدينية، ولا جمعية العلماء المسلمين لردعه. 

وتساءل حمادش قائلا: “كيف يمكن أن يكون هذا الشخص جزائريا، ويشتم دين الدولة الإسلام، ويهين اللغة العربية، ويستهزئ بـ35 مليون جزائري في قنوات فرنسية!؟، وأضافهؤلاء الذين يدافعون عن داود ليس لأنه كاتب أو لشيء آخر، بل لأنه أهان المسلمين ورموز الجزائر، وهو ما تريده فرنسا من تأييدها له، وأردفالقنوات الفرنسية رفعت كمال داود، ليس لأجل كتاباته، لأنه لدينا كتاب حقيقيون أحسن منه، ولهم في الكتابة باع طويل، لكنها رفعته لأنه سب الإسلام وهاجم المسلمين  .

وأضاف حمداش: “أنا ليست لدي أي مشكلة مع هذا الشخص، بل المشكلة تكمن في تطاوله على الله وعلى الإسلام، وأنا كرجل دين لن اسكت عن هذا التجاوز، ليقول: “هل بإمكان هذا الكاتب الذي يدعي الحرية أن يسب المسيحية أو الكنيسة، وينتقص من ديانة الفرنسيين؟ فهل سيقابلونه بالأحضان ويساندونه مثلما يفعلون معه اليوم؟“. 

وفي هذا السياق، جدد حماداش دعوته للسلطة بالتحرك ضد كمال داود الذي سب القران وتطاول على الله، ليقولاسألوا الهيئات العلمية عن حكم كلامي وكلامه، وعن خطورة الأفعال التي قام بها، وأضافلست أنا من يحكم عليه بل القضاء، ليؤكد في الأخير على أنه سيلجأ للقضاء الذي يعتبر فيصلا بينهما في هذه القضية. 

وتأتي تصريحات حماداش بعدما تقدم الكاتب الصحافي الجزائري،   كمال داود، بشكوى ضده يتهمه بالتحريض على قتله، من خلال فتواه التي يتهمه فيها بالتطاول على الإسلام  .  وفي السياق، صرح أمس داود لقناة فرانس 24 ،على أنهمتدين“!!، وأن الدين أخذ 90 بالمئة من تكوينه الفلسفي والفكري!!، ليحذر من إسلام القنابل والذبح، مشيرا إلى أن الإسلام هو العلم والنور“!!، لاالقتل والذبح“!.

 

نشطاء يطلقون حملة تضامن معه .. وداود يرد على مهاجميه:

عن أي إسلام يتحدثون؟

حمّل الكاتب كمال داود، الحكومة والقضاء الجزائري، مسؤولية حمايته على خلفية تهديدات بقتله عقب التصريحات الأخيرة التي أطلقها عبر برنامج فرنسي، بشأن هويته وإسلامه، معلنا عن تقديم شكوى ضد زعيمجبهة الصحوة، عبد الفتاح زراوي حمداش، الذي طالب السلطة بالحكم عليه بالإعدام.

وقال كمال داود ، في حوار مع قناةفرنس 24″، الخميس،لقد وضعت القضاء الجزائري والحكومة أمام مسؤوليتهما لحمايتي..”، قبل أن يضيفأنا إنسان متدين وآخذ الدين 90 بالمئة من تكويني الفلسفي والفكري“.

وفي رده على منتقديه، تساءل صاحب روايةميرسو.. تحقيق مضاد،عن أي إسلام يتحدثون؟ هل عن إسلام النور والعلم؟ أم عن إسلام الوهابيين والقتل وإسلام القنابل والذبح؟، وتابع في الخصوص إنالدين أخذ 90 بالمئة من تكويني الفلسفي والفكريلكنه حذر من أنإسلام النور والعلمغير ما أسماهإسلام القنابل والذبح“.

بالمقابل، دشن مجموعة من النشطاء والمثقفين حملة لجمع التوقيعات لمطالبة وزيري العدل والداخلية بتحريك دعوى قضائية لمتابعة حمداش، بسبب دعوته العلنية لقتل كمال داود.

 

ساعات بعد دعوته الدولة على إعدام كمال داود

إدارة “فايسبوك” تغلق حساب عبد الفتاح حمداش

أغلقت إدارة الفيسبوك، الخميس، حساب الناطق باسم الصحوة السلفية “غير المعتمدة”، عبد الفتّاح حمداش، بعد ساعات من إصداره بيانا شديد اللهجة، ضد الصحفي كمال داود.

وقد بادر مسؤول صحوة أبناء المساجد إلى فتح حساب جديد باسمه، مستغربا سبب غلق الحساب الذي قد يكون بسبب حملة تبليغات مركزة من طرف خصوم الرجل الذين كثروا بعدد خصومه السياسيين.

مقالات ذات صلة