بدوي: البيروقراطية أجبرت مستثمرين على التخلي عن مشاريعهم

قال وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بدوي ، إن الدولة ليس من دورها خلق الثروة، وإنما القضاء على البيروقراطية ومرافقة وتدعيم المستثمرين لخلقها وخلق المركزية الاقتصادية، بما يسمح بالتكفل بالطاقات الشبانية، واستحداث مناصب الشغل لفائدة الشباب.
وأوضح بدوي: “كمسؤولين يجب أن نحتضن ونفتح الأبواب لكل من يساهم في خلق الثروة”، قال بدوي، خلال الزيارة التي قادته نهار الثلاثاء إلى ولاية سيدي بلعباس- مضيفا- فالطاقات الكبيرة المتواجدة بالبلاد، كفيلة بفعل ذلك، ويجب أن نقضي تدريجيا على آفة البيروقراطية، التي كانت سببا رئيسيا في إجبار الكثير من الطاقات الاستثمارية على التخلي عن مشاريعها، وأضاف بدوي قائلا “علينا أن نواجه التحديات التي تنتظرنا، ولا يكفي الاعتماد فقط على مناصب الشغل التي تتكفل بخلقها ميزانيات الخزينة العمومية”، فبهذه الطريقة يقول بدوي لن نكون في مستوى تحدياتنا، فالتحدي الحقيقي هو كيفية مرافقة المستثمرين بما يسمح بخلق مناصب الشغل لآلاف خريجي الجامعات والمعاهد.
وأضاف المتحدث أنه من غير المعقول أن يجهل مسؤول محلي عدد طالبي الشغل بمنطقته، ولا الطاقات الاستثمارية المتوفرة، وأضحى من الضروري يقول الوزير اتباع هذه الاستراتيجية التي تعتبر السبيل الأمثل للنهوض بالاقتصاد الوطني، لاسيما في الوقت الراهن الذي تعرف فيه الخزينة العمومية ظروفا مالية غير مريحة، مؤكدا أن ميكانيزمات خلق الثروة قد تم اتخاذها، بخلق المناطق الصناعية بمختلف مناطق الوطن، بما يوفر الوعاء الاستثماري الذي يشجع على خلق الثروة بكامل ربوع الوطن.
وخلال مخاطبته فئات المجتمع المدني بقاعة الاجتماعات بمقر ولاية سيدي بلعباس، أصدر وزير الداخلية تعليمات صارمة لأجل وضع حد للانسداد الحاصل داخل المجلس الشعبي لبلدية سيدي بلعباس، مشددا من لهجته تجاه الأطراف المتصارعة داخل المجلس قائلا “سيدي بلعباس أكبر من الأشخاص، ومن العيب أن يستمر التجميد لأكثر من أحد عشر شهرا وتعجز الأغلبية المنتخبة عن تسيير البلدية، مضيفا سنتخذ الإجراءات اللازمة بما يسمح بضمان تقديم أحسن الخدمات للمواطن، وعلى الجميع تحمل مسؤولياته يقول بدوي، الذي خاطب الجميع قائلا إن المسؤولية ليست تشريفا، ومن يرى ذلك فعليه بالرحيل، وإن اقتضى الأمر سنتخذ إجراءات صارمة في حق كل من يعمل على تعطيل نشاط المجلس الشعبي البلدي قال وزير الداخلية.