منوعات
البعض‮ ‬فسّر‮ ‬السُّخرية‮ ‬بانهيار‮ ‬مشروع‮ "‬أم‮. ‬بي‮. ‬سي‮ ‬المغرب‮ ‬الكبير‮"..‬

برنامج‮ “‬صباح‮ ‬الخير‮ ‬يا‮ ‬عرب‮” ‬يستخف‮ ‬بعادات‮ ‬الجزائريين‮ ‬بكل‮ ‬وقاحة‮

الشروق أونلاين
  • 100558
  • 282
ح.م
مقدما برنامج صباح الخير يا عرب

لم‮ ‬يُفوّت‮ ‬الجمهور‮ ‬الجزائري‮ ‬الذي‮ ‬تابع‮ ‬منذ‮ ‬أيام‮ ‬التقرير‮ ‬الذي‮ ‬بثه‮ ‬برنامج‮ “‬صباح‮ ‬الخير‮ ‬يا‮ ‬عرب‮” ‬على‮ ‬شاشة‮ ‬MBC‮ ‬حول‮ ‬أكلة‮ ‬الجزائريين‮ ‬المفضلة‮ ‬في‮ ‬الأضحى‮ “‬البوزلوف‮” ‬ليعلّق‮ ‬عليه‮. ‬

إذ نال التقرير الذي أعده مراسل القناة من الجزائر، الزميل رفيق بخوش، انتقادات لاذعة وسُخرية غير مسبوقة ليس من التقرير نفسه، إنما من مذيعي البرنامج: خالد الشاعر ولجين عمران اللذين تطاولا- حسب المعلقين- على الجزائر. ليخلق الموضوع بذلك جدلا كبيرا على موقعي “الفايس‮ ‬بوك‮” ‬و‮”‬اليوتوب‮”.‬

وتعود أطوار هذا الموضوع إلى عيد الأضحى المبارك، حيث أعّد مراسل المحطة السعودية من الجزائر وبرنامج “أم. بي. سي في أسبوع” تقريرا حول عادات الجزائريين في الاحتفال بالأضحى، من ضمنها طريقة طهي “البوزلوف” التي تختلف تسميتها وطريقة إعدادها من بلد عربي إلى آخر. ففي‮ ‬المشرق‮ ‬العربي‮ ‬مثلا،‮ ‬تدعى‮ ‬هذه‮ ‬الأكلة‮ ‬بـ‮ “‬لحمة‮ ‬الرأس‮”. ‬

لكن ما حدث، أنه وبمجرد انتهاء التقرير، بدأ كل من خالد ولجين، مقدمي البرنامج، في استعراض خفة دمهما التي اعتبرها كثير من الجزائريين “وقاحة” وليست “ظرافة”، خصوصا حين قالت لجين إنه كان من الواجب وضع عبارة: “لا يصلح للقلوب الضعيفة”.. ليضيف زميلها خالد ضاحكا: “ما‮ ‬شفنا‮ ‬كل‮ ‬شي‮”. ‬وكأن‮ ‬الجزائريين‮ ‬هم‮ ‬الوحيدون‮ ‬من‮ ‬يطهُون‮ ‬رأس‮ ‬الخروف‮ ‬أو‮ ‬كأن‮ ‬هذه‮ ‬الأكلة‮ ‬محرّمة؟‮!‬

هذا المشهد خلّف عديد التعليقات على موقعي “الفايس بوك” و”اليوتوب”. وتصاعد الموضوع عندما وصل حد مطالبة المذيعين بالاعتذار من الجزائريين فورا، مذكرين بأن أمجاد قناة الـ “أم. بي. سي” صنعها إعلاميون جزائريون في تسعينات القرن الماضي.

وكتب أحد النشطاء في هذا الصدد: “برنامج “صباح الخير يا عرب” عند بداياته الأولى كان اسمه “مساء الخير يا عرب”. وأذكر أن نجاح وشهرة هذا البرنامج صنعها الجزائري بلال العربي حين كان يقدمه مع المصرية نشوة الرويني”. وقال آخر: “هذه القناة كانت من أول المستفيدين من هجرة إعلاميي الجزائر نحو الخارج. فليس بلال العربي وحده من استفادت منه MBC، بل استفادت من فاطمة بن حوحو في الأخبار، ولخضر بريش ويزيد مواقي في التقديم الرياضي وحفيظة بن زعيم وغيرهم العشرات.. وتحديدا أيام كانت القناة تبث من عاصمة الضباب لندن”.

ورأى بعض المعلقين أن هذا الاستهزاء ليس بجديد على القناة، بعد فشل بعث مشروعها “أم. بي. سي المغرب الكبير” وتحوّله إلى سراب بمجرد انفتاح مجال السمعي- البصري في الجزائر، وما بزغ عنه من قنوات جزائرية خاصة. ما جعل المحطة لا تجد مكانا لها كما وجدته في مصر ودول الخليج‮: “‬ربما‮ ‬كانت‮ ‬المحطة‮ ‬تخطط‮ ‬لإطلاق‮ “‬أم‮. ‬بي‮. ‬سي‮ ‬الجزائر‮” ‬لكن‮ ‬مشروعها‮ ‬انهار‮ ‬بعد‮ ‬انطلاق‮ ‬بث‮ ‬قنوات‮ ‬جزائرية‮”‬،‮ ‬يضيف‮ ‬معلق‮ ‬آخر‮.‬

مقالات ذات صلة