العالم
ألكسندر جوهري سيحاكم في فرنسا

بريطانيا تسلم الوسيط بين ساركوزي والقذافي لباريس

الشروق أونلاين
  • 9271
  • 3
أرشيف
ألكسندر جوهري

سلمت بريطانيا، الخميس، رجل الأعمال ألكسندر جوهري الذي كان وسيطا بين نيكولا ساركوزي والزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، لباريس بعد معركة قضائية طويلة.

وحسب وسائل إعلام فرنسية فإن جوهري وهو من أصول جزائرية، سيحال على القضاء الفرنسي خلال الساعات القادمة.

وقبل أيام، أمرت محكمة بريطانية بتسليم رجل الأعمال ألكسندر جوهري إلى فرنسا، حيث يلاحق في إطار تحقيق حول شبهات بحصول حملة الرئيس السابق نيكولا ساركوزي للانتخابات الرئاسية في 2007 على تمويل من ليبيا.

وقال مكتب المدّعي العام البريطاني إنّ محكمة الاستئناف رفضت الطعن الذي تقدّم به جوهري أمامها وأيّدت الحكم الصادر من محكمة ويستمنستر في فيفري 2019 والقاضي بتسليمه إلى فرنسا.

وأوضح المصدر أنّ هذا الحكم مبرم ولا يقبل أي طريق من طرق المراجعة وأمام السلطات البريطانية عشرة أيام لتنفيذه، وهي مهلة يمكن تمديدها مرة واحدة لعشرة أيام أخرى إذا استدعت ظروف استثنائية ذلك.

وكان جوهري (60 عاما) الذي استدعاه القضاء الفرنسي مرات عدة، أوقف في جانفي 2018 في مطار هيثرو اللندني قادماً من جنيف، وذلك بموجب مذكرة توقيف أوروبية صدرت من القضاء الفرنسي الذي يتّهمه خصوصاً بـ”اختلاس أموال عامة” وبـ”الفساد”.

وقد ظهر اسم هذا الوسيط خصوصاً خلال عملية مشبوهة لبيع فيللا في موجان على شاطئ الكوت دازور في 2009 إلى صندوق استثمار ليبي كان يديره مسؤول في نظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.

ويشتبه بأن جوهري القريب من شبكات اليمين ومن الأمين العام السابق لقصر الاليزيه الوزير السابق كلود غيان، وعلى الرغم من استخدامه أسماء عدة، هو المالك الحقيقي للفيلا وبأنّه باعها بثمن مضخّم مما سمح له بإخفاء دفعات سرّيّة.

وبعد توقيفه في جانفي 2018، أفرج عن جوهري للمرة الأولى بعد دفعه كفالة قدرها مليون جنيه (1,13 مليون يورو).

وفي فيفري 2018 أوقف مجدّداً بعد صدور مذكرة توقيف فرنسية ثانية بحقه، قبل أن يعاود القضاء البريطاني إطلاق سراحه بكفالة بسبب مشاكل في القلب وإخضاعه للإقامة الجبرية.

مقالات ذات صلة