الجزائر
محققون يقولون إن "موادّ هامّة" ظهرت وستفيد القضية

بريطانيا تعيد التحقيق في مقتل مواطنيها في أحداث “تيڨنتورين”

الشروق أونلاين
  • 6105
  • 15
ح.م

تستعد بريطانيا لتحقيق جديد في مقتل ستة بريطانيين ومواطن كولومبي كان يقيم في بريطانيا، لقوا حتفهم أثناء الهجوم الذي استهدف منشآة غاز في تيقنتورين بعين أميناس في الجزائر العام الماضي، بحسب موقع “بي بي سي” الإلكتروني، الإثنين.

وكانت مجموعة “الموقعون بالدماء” المرتبطة بتنظيم القاعدة، والتي يتزعمها الإرهابي مختلر بلمختار، قد شنت هجوما على منشآة الغاز في 16 جانفي 2013.

وفرضت قوات خاصة تابعة للمخابرات حصارا على المنشآة، ثم استعادت السيطرة عليها بعد ذلك في هجوم أدى لمقتل 40 عاملا بالإضافة إلى 29 إرهابيا.

ومن المقرر أن يتولى قاضي التحقيقات الجديدة بدلا من محققة الجرائم، التي تنحت الأسبوع الماضي، بعد إعلان الحكومة البريطانية عن أنها قد تقدم “موادا هامة” كأدلة جديدة.

والبريطانيون الذين لقوا حتفهم في العملية هم، جاري بارلو وكارسون بيلسلاند وستيفن جرين وسباستيان جون وبول مورجان وأخيرا كينيث وايتسايد.

كما سيشمل التحقيق أيضا المواطن الكولومبي كارلوس استرادا، الذي كان قد انتقل للعيش في لندن.

وأصدرت محققة الجرائم بينلوب سكوفيلد بيانا، الأسبوع الماضي، أكدت فيه أن كبير المحققين طلب منها التنحي عن القضية، وذلك بعد أن قال مسؤولون حكوميون إنهم يمتلكون موادا هامة، يعتقدون أنها ربما كانت ذات صلة بالتحقيق “وأن تلك المواد لا يمكن أن يعاينها سوى قاض.”

وقالت إنها رفضت في البداية التنحي عن القضية لأن اختيار قاض ربما يعني “تأجيلا طويلا”، وربما ينجم عنه تأثير مدمر على عائلات الضحايا والشهود.

واستطردت أن القاضي نيكولاس هليارد، يمكنه الآن الاستماع للقضية في التاريخ المدرج “وقد رأيت أن تولي قاض التحقيق والاستماع كان في مصلحة العدالة”.

واقتحم مسلحون ينتمون إلى جماعة أطلقت على نفسها “الموقعون بالدم” منشآة عين أميناس للغاز، وهو مشروع مشترك بين شركة “بي بي” البريطانية و”ستات أويل” النرويجية وكذلك “سوناطراك” المملوكة للحكومة.

وخلال 15 دقيقة استطاع المسلحون السيطرة على المنشآة، وقتلوا بعض العمال، واحتجزوا الباقين رهائن وغالبتيهم أجانب.

وفرضت القوات الخاصة في الجيش حصارا على الموقع وقامت بمهاجمة المسلحين أثناء نقلهم الرهائن في قافلة من الشاحنات، مما أدى إلى تدمير أربع مركبات ومقتل عدد غير معروف من الرهائن.

واستطاع الجيش السيطرة على الموقف في النهاية في هجوم قام به في 19 جانفي.

ومن المتوقع أن تستغرق جلسات الاستماع، التي ستجري في محكمة تحقيق ويسمنستر، يوما أو يومين.

ويعود الهجوم الإرهابي على منشأة تيقنتورين الغازية إلى 16 جانفي، حيث هاجم مسلحون حافتلين للعاميلن في المنشأة، ما أدى إلى مقتل اثنين من العمال، ونجحوا بعد ذلك في الدخول لأماكن الإقامة وأخذوا رهائن، ونجح بعض العمال في الهروب.

وفي 17 جانفي شنت القوات الخاصة هجوما جويا عندما حاول المسلحون نقل الرهائن في خمس سيارات دفع رباعي، ودمرت أربع سيارات وقتل عدد من الرهائن.

وفي 18 جانفي هدء الموقف مع استمرار حصار القوات الجزائرية للمنشأة، حيث يحتجز الرهائن.

وفي اليوم الأخير، 19 جانفي، نفذت القوات الجزائرية عملية اقتحام للسيطرة على المنشأة، بعد ورود تقارير تفيد بأن المسلحين يقتلون الرهائن، وقد نجحت القوات في السيطرة على الموقع وتحرير الرهائن الباقين.

مقالات ذات صلة