الجزائر
تجار يزعمون أنه يمهد للنجاج وشكوك حول مصدره

بزناسية‮ ‬يبيعون‮ “‬ماء‮” ‬بـ‮ 005 ‬دينار للنجاح في‮ “‬الباك‮”‬

الشروق أونلاين
  • 2551
  • 0
ح. م

يقوم تجار كتب دينية في وهران، هذه الأيام، بالترويج لعرض جديد يوجّهونه تحديدا لفئة التلاميذ المقبلين على اجتياز امتحان البكالوريا، على أساس أنه منتوج طبيعي ومبارك من شأنه أن يمهد لنجاحهم، وهو يتمثل بكل بساطة في قنينات صغيرة تحوي جرعات من مياه زمزم بقيمة تتراوح بين 200 دج إلى 500 دج بالنسبة للنوعية الخاضعة ـ حسب مزاعم مروجيها ـ إلى الرقية الشرعية.

فيما يلاقي هذا العرض وسلوك المسترزقين من ورائه نوعا من السخط والاستهجان، في صفوف عدد من رواد وزبائن المكتبات الدينية التي تحتضنه وتباشر عمليات بيعه والترويج له، لاسيما بحي المدينة الجديدة في وهران، فإنه يحظى في المقابل بكثير من الإقبال من طرف أهالي مترشحين، وأيضا تلاميذ، يأتون لاقتنائه بأنفسهم على مستوى المواقع المشهّر لها في أوساط هؤلاء بوجود تجار يمارسون عملية بيع مياه زمزم فيها، فيما هم يتوسمون فيها من جهتهم كل الخير والأمل لتكون زادهم الذي يستفتحون به مواضيع البكالوريا المقرر إجراؤها بداية من هذا الأحد، كما يسجل أن النوع الذي يتميز عن غيره بإخضاعه للرقية الشرعية لصالح الممتحنين وبغرض إنجاحهم، يبقى هو الأكثر طلبا ونفادا من على رفوف المكتبات، بالرغم من أن سعر بضع جرعات منه لا تزيد سعتها عن 40 ملل يصل لدى البعض إلى 500 دج، ومنه ما يعرض بـ 300 دج، بينما المياه غير المرقاة فثمنها يتراوح بحسب الكمية ما بين 100 دج إلى 200 دج.

وفيما يشكك البعض في الميزات والخصائص المروج لها عن العرض المذكور، من خلال استبعاد أن يكون هذا الأخير أصلا مياه زمزم المباركة النابعة من بئر زمزم، بينما يؤكد تجارها على أن مصدرها البقاع المقدمة، وأنهم حصلوا عليها تحت الطلب والتوصية من معتمرين جلبوها على مراحل خلال رحلات العمرة الأخيرة التي سبقت الموعد المحدد لإجراء امتحان البكالوريا في السابع من شهر جوان الجاري، معتبرين أن الغرض من هذا عرض خدمة ترقى إلى درجة المعروف لصالح التلاميذ المقبلين على الامتحانات المصيرية بما فيها السانكيام وتلك الخاصة بشهادة التعليم المتوسط، وليست عرضا تجاريا، على حد قولهم.

مقالات ذات صلة