الجزائر
الإجراء يعتبر الجزائر منطقة عمليات حربية إلى غاية جويلية 64

بطاقة “محارب” لـ50 ألف جندي فرنسي عملوا بالجزائر بعد الإستقلال!

حسان حويشة
  • 3705
  • 6

أظهرت إحصائيات وزارة الجيوش الفرنسية أن 50 ألف جندي ما زال على قيد الحياة، معني بتكريم السلطات بمنحهم بطاقة قدماء المحاربين نظير المهام التي أدوها في الجزائر بعد الاستقلال كمنطقة عمليات حربية خارجية (بعد الشروع في تطبيق اتفاقيات ايفيان) والتي ستكلف نحو 6.6 ملايين أورو، إضافة لـ10 ملايين أورو إضافية لفائدة الحركى وزوجاتهم وأبنائهم.
وفي السياق، يشير تقرير برلماني بالجمعية الوطنية الفرنسية مؤرخ في 24 أكتوبر الماضي، إلى أن قرار منح بطاقة المحاربين للجنود الفرنسيين العاملين في الجزائر بعد الاستقلال وتحديدا من 2 جويلية 1962 إلى 1 جويلية 1964، قد تقرر رسميا من خلال قانون المالية الفرنسية لسنة 2016.
وذكر التقرير أن الإحصائيات السابقة لجمعيات قدماء المحاربين كانت تشير إلى وجود نحو 35 ألف جندي فرنسي عمل بالجزائر بعد الاستقلال، لكن العمل الإحصائي الذي قامت به وزارة الجيوش أفضى إلى الكشف عن 50 ألف جندي فرنسي ما زالوا على قيد الحياة، سيكونون معنيين ببطاقة المحارب نظير عملهم على التراب الجزائري بعد اتفاقيات ايفيان.
ورصدت الحكومة الفرنسية نحو 6.6 ملايين أورو للمنح المترتبة عن هذه الزيادة أي ما يفوق 92 مليار بالعملة الوطنية. ويعني تمديد منح بطاقة المحارب لهؤلاء الجنود الفرنسيين، أنهم سيصبحون مصنفين في خانة المستفيدين من منح العمليات العسكرية الخارجية المعروفة اختصارا بـ”OPEX”، أي أن الجزائر ستصبح اعتبارا من 1 جانفي 2019، مصنفة كمنطقة عمليات حربية إلى غاية 1 جويلية 1964.
وإضافة لملف قدماء المحاربين رصدت الحكومة الفرنسية 10 ملايين أورو لملف حركي الثورة التحريرية، وهو ما يفوق 140 مليار سنتيم بالعملة الوطنية.
وقررت باريس في قانون المالية للعام المقبل إطلاق عدة خطوات تجاه الحركى وعائلاتهم، من خلال إعادة تقييم منحة الاعتراف بواقع 400 أورو، إضافة لإطلاق آلية للتضامن مع أبناء الحركى في فرنسا الذين يواجهون حاليا صعوبات وعقبات على علاقة بتاريخ آبائهم في الجزائر.

مقالات ذات صلة