الجزائر
مديرون وموظفون خارج مجال التغطية في عز محنة الوباء

بطاقية تقييم الأداء تطيح بإطارات في وزارة التربية

نشيدة قوادري
  • 8111
  • 6
ح.م

أفرزت بطاقية “تقييم الأداء” التي استحدثها وزير التربية الوطنية محمد واجعوط، عن إنهاء مهام موظفين وإطارات مركزية، إذ تقرر إبعادهم عن القطاع بغية إعطاء نفس جديد للتربية الوطنية، في حين كشفت أزمة جائحة كورونا عورات بعض مديري التربية جراء غيابهم الكلي عن الميدان، في حين برزت إطارات أخرى والتي قامت بنقل كفاءاتها للقطاع في ظروف استثنائية قاهرة، رغم أنها محسوبة على وزراء سابقين.

قالت مصادر “الشروق”، إن وزير التربية الوطنية، الذي ورث تعيينات جديدة وفق الهيكل الجديد، إذ شرع مؤخرا في تطهير القطاع، بإجراء حركة تغييرات في سلك مديري التربية للولايات وإطارات مركزية، بناء على النتائج التي أفرزتها “بطاقية” تقييم الأداء المستحدثة منذ مدة قصيرة، دون إقصاء ولا تهميش وبعيدا عن تصفية الحسابات، وهي الاستراتيجية الجديدة التي عمد الوزير إلى تبنيها وهي مغايرة تماما للعهدات السابقة، حيث صدر في العدد الأخير من الجريدة الرسمية المرسوم التنفيذي المؤرخ في 12 جويلية 2020، الذي أقر إنهاء مهام كل من فيصل فاضل بصفته مديرا لتسيير الموارد البشرية، كمال حمادو بصفته مديرا للتكوين لإحالته على التقاعد، كمال مبروك بصفته نائب مدير للتوثيق التربوي، إلى جانب إنهاء مهام مدير التربية لولاية المسيلة.

وفضحت أزمة الفيروس المستجد، أداء عديد الإطارات من بينهم مديرو التربية للولايات، بعدما ثبت غيابهم الكلي عن الميدان، إذ فشلوا فشلا ذريعا في تسيير ملف “كورونا”، بعدما تسبب في غلق كافة المؤسسات التربوية منذ 12 مارس المنصرم، وتعليق جميع النشاطات إلى تاريخ غير مسمى، في حين ساهمت الأزمة في بروز عديد الإطارات التي تمكنت من إظهار كفاءاتها في الميدان في فترة وجيزة، وسيرت مصالح مستخدميها في ظروف جد استثنائية، رغم إجراءات الحجر الصحي المنزلي المفروضة وتواجد الموظفين في بيوتهم، ورغم أنها محسوبة على وزراء سابقين.

وأضاقت، مصادرنا أن الوزير واجعوط، قد أقدم أيضا على إعادة فتح عديد الملفات الموصوفة بالثقيلة، لتسويتها وبالتالي طيها بصفة نهائية، كملف احتياطي التربية من أساتذة وإداريين الناجحين في مسابقات للتوظيف وامتحانات مهنية للترقية لسنوات سابقة، إلى جانب البدء في تسوية ملف الأساتذة “البطالين” خريجي المدارس العليا الذين شرع في استدعائهم لتوظيفهم في مناصب قارة بصفة تدريجية، في ولاياتهم الأصلية وفي رتب التكوين الأصلية أيضا.

مقالات ذات صلة