رياضة
سفيان طبي عاد إلى سطيف في سيارة أجرة ولا أحد سأل عنه

بطل إفريقيا في الملاكمة يرقد في مستشفى سطيف

سمير منصوري
  • 3607
  • 3
ح.م

فضيحة من العيار الثقيل أبطالها المشرفين على الاتحادية الجزائرية للملاكمة، الذين تنصلوا من كل مسؤولياتهم وتركوا بطل إفريقيا في الملاكمة الشاب “طبي سفيان”، يعيش أسوء أيامه، بين جدران مستشفى محمد بوضياف بمدينة عين ولمان بجنوب سطيف.

اعتبر الملاكم “سفيان طبي” أنه تواجده بمستشفى سطيف قضاء الله وقدره، لكنه تفاجأ بسبب تجاهل المسؤولين على الملاكمة في الجزائر لحالته الصحية، رغم أنه كان يعمل ليل ونهار لتشريف الألوان الوطنية في المحافل الدولية، لكن، بمجرد، أنه تعرض لوعكة صحية، وهو في تربص للفريق الوطني بدولة “كوبا” تحضيرا الألعاب الأولمبية بطوكيو، أصبح بالنسبة إليهم “سيفان طبي” من الماضي، كيف ولا، وهو الذي يرقد في مستشفى عين ولمان منذ 10 أيام ولا احد من الوزارة آو الاتحادية، سأل عنه، وهم الذين كانوا يعلمون بحالته الصحية، بحكم، انه غادر تربص “كوبا” وهو في حالة صحية حرجة.

وحسب تصريح الملاكم “سفيان طبي” لـ “الشروق”، أنه عندما كان مع الفريق الوطني في تربص بدولة “كوبا”، تعرض لوعكة صحية، أين كانت يقضي معظم أوقاته في الاستحمام بالماء البارد، بعد الارتفاع غير العادي لدرجة الحرارة في جسده، وبعد العودة إلى أرض الوطن، في رحلة جوية من “كوبا” إلى “باريس” ثم إلى مطار هواري بومدين بالعاصمة، قال الملاكم الجزائري الذي اضاف: ” عندما نزلنا من الطائرة احسست بأني سألفظ أنفاسي الأخيرة من شدة الألم في الرأس والبطن والارتفاع غير عادي لدرجة الحرارة في جسدي، وعندها اقترب مني طبيب الفريق، وطلب مني، الركوب مع زملائي في الحافلة للتوجه إلى الفندق بالشراقة، ومن شدة الألم، لم أقوى على النهوض من الكرسي الذي كنت جالسا عليه في بهو المطار، وبعدها قلت له، لا يمكنني، آن أكون معكم لا في الحافلة ولا في الفندق أو حتى المشاركة في دورة السينيغال، ليغادر الوفد المطار باتجاه الفندق، وتركوني وحدي في المطار، وهو الطبيب الذي كان يشاهد العرق يسيل من وجهي بغزارة من شدة ارتفاع درجة الحرارة، أين توجهت بعدها، إلى سائق سيارة الأجرة، وطلبت منه أن يأخذني إلى محطة الخروبة، وعندما وصلنا إلى محطة سيارات الأجرة، ركبت سيارة أجرة أخرى باتجاه سطيف، أين وجدت صديقي ينتظرني في محطة سطيف، وبعد أن لاحظ أنني أتعرق بكثرة ولا أقوى على الكلام، توجه بي مباشرة وعلى جناح السرعة إلى مستشفى عين ولمان، وبعد أن تم فحصي، قرر الطبيب، أن أمكث في مصلحة الطب الداخلي، الآن حالتي الصحية – حسب الطبيب – تستدعي البقاء في المستشفى لعدة أيام، حيث تم أخذ عينات من جسدي ومن الماء المتواجد في بطني، وأرسلت إلى مخبر بفرنسا، ونتائج الفحوصات لا تزال لم تصل إلى إدارة مستشفى عين ولمان إلى يومنا هذا. كما يضيف سفيان وهو في قمة الغضب والتحسر: “منذ 10 أيام وأنا أرقد في المستشفى، ولا أحد من المسؤولين عن الملاكمة أو أعضاء اللجنة الأولمبية اتصلوا بي، على الأقل الاطمئنان على حالتي الصحية، وليس لمساعدتي. “سفيان طبي”، الذي تحصل على لقب بطل إفريقيا في مناسبتين.

فهل يتدخل وزير الشباب والرياضة والمسؤولين في الجزائر لإنقاذ، الملاكم الجزائري؟

مقالات ذات صلة